الإرهابيون فرحون بـ«المراقبة التركية» ظناً أنها ستحميهم
| وكالات
أبدت التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة ارتياحها تجاه وضع قوات الاحتلال التركي نقطة المراقبة الـ12 والأخيرة في ريف إدلب بذريعة تطبيق اتفاق «منطقة تخفيض التصعيد»، على أمل أن هذه «النقاط» ستحمي الإرهابيين من العمليات العسكرية للجيش العربي السوري الذي يعمل من أجل تطهير كامل التراب السوري من الإرهاب.
وذكرت تقارير إعلامية معارضة أنه «رُسمت حدود محافظة إدلب بعد الانتهاء من تثبيت نقاط المراقبة التركية في محيطها»، وكان آخر نقاط المراقبة التي تذرعت أنقرة بتطبيق اتفاق «تخفيض التصعيد» لغرسها، كان آخرها على الخاصرة الغربية لإدلب.
وجاء تثبيت النقاط من قوات الاحتلال التركي بصورة متسارعة، بالتزامن مع محادثات «أستانة9»، التي جرت يومي الـ14 و15 من الشهر الجاري في العاصمة الكازاخستانية.
وتعتبر منطقة الغاب في الريف الغربي لإدلب من المناطق المهمة على المستوى العسكري والاقتصادي، وحاولت التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة التابعة لها وبدعم وتوجيه تركي، في السنوات الماضية التقدم فيها لكنها لم تنجح، وتمكن الجيش العربي السوري من صدها ودحرها عن المنطقة.
وترددت أنباء إعلامية حول نية الجيش العربي السوري التوغل في سهل الغاب بجبهة تمتد حتى جسر الشغور، الأمر الذي دفع النظام التركي إلى الإسراع في تثبيت النقطة 11 في جبل شحشبو الأسبوع الماضي، ظناً منه أنه يستطيع أن يحمي إرهابييه من الجيش العربي السوري.
ونقلت مواقع الكترونية معارضة، عن متزعم ميليشيا «جيش النصر»، المدعو كوجان سوعان، المنحدر من قرى جبل شحشبو، أن الجبل يعتبر امتدادًا جغرافيًا على ثلثي سهل الغاب من الجهة الغربية، ويلاصق جبل الزاوية من الطرف الشمالي، ويشرف من الجنوب على مدينة قلعة المضيق، في حين يطل الجبل من الشرق على قرى منطقة الطار ويقدر عدد سكانه بحوالي 40 ألف نسمة يعتمدون في معيشتهم على الزراعة وتربية المواشي.
وحسب الإرهابي شحشبو، فقد تمركزت قوات الاحتلال التركي في قرية شير المغار التابعة للجبل، ونشر مدرعات وآليات بلغ عددها 150، لافتًا إلى أن أهمية نقطة المراقبة تأتي من أنها تربط القرية المذكورة مع جميع قرى شحشبو.
وفي وقت سابق ذكر المستشار العسكري في ميليشيا «الجيش الحر»، إبراهيم الإدلبي، أن «خريطة إدلب وريفها رسمها تثبيت النقاط التركية»، مضيفاً: «نستطيع القول إن الحرب انتهت» بين الميليشيات المسلحة وقوات الجيش السوري في المنطقة «بشكل نهائي».
ولم تمض أيام على نشر النقطة 11 حتى دخل جيش الاحتلال التركي بعشرات الآليات العسكرية وثبت النقطة 12 في قرية العالية بمحيط مدينة جسر الشغور بريف إدلب الغربي، والتي تشرف بشكل مباشر على منطقة سهل الغاب، وخاصة القسم الشمالي منه والمعروف إداريًا بناحية الزيارة.
في المقابل كانت الأحلام تراود معارضين منهم بأن تسلم الدولة السورية قرى للمسلحين، باتفاق بين روسيا وتركيا مقابل إنهاء «النصرة»، وفق مواقع معارضة.