سورية

3 آلاف مطلوب راجعوا لتسوية أوضاعهم وسط البلاد … الجيش يشتبك مع الدواعش شرقي تدمر.. ويلقي منشورات «المصالحة» في درعا

| دمشق – الوطن – وكالات – حمص – نبال إبراهيم

اشتبك الجيش العربي السوري وتنظيم داعش الإرهابي في منطقة المحطة الثالثة شرقي مدينة تدمر، على حين راجع نحو 3 آلاف مطلوب مكاتب لجان التسوية المخصصة للمطلوبين الذين رفضوا الخروج من مناطقهم بالريفين الشمالي والشمالي الغربي لحمص، حتى يوم أمس، في وقت استمرت فيه المروحية بإلقاء مناشير على ريف درعا الشرقي، تضمنت دعوات إلى المصالحة المحلية والعودة إلى حضن الوطن وحقن الدماء. وذكر مصدر مطلع في محافظة حمص لـ«الوطن»، أن جميع القرى والبلدات الممتدة على طول ريفي حمص الشمالي والشمالي الغربي تشهد هدوءاً تاماً خيم على أجوائها العامة بعد أن أعاد الجيش العربي السوري الأمن والاستقرار إليها ودخول قوى الأمن الداخلي التي عملت بدورها على حفظ النظام وفرض القانون.
كما تواصلت عملية التسوية الخاصة بالمسلحين والمطلوبين الذين رفضوا الخروج مع الميليشيات المسلحة من مناطقهم بالريفين الشمالي والشمالي الغربي ورغبوا بتسوية أوضاعهم والعودة لحضن الوطن وفق الاتفاق الذي تم التوصل إليه مطلع الشهر الجاري. وأوضح المصدر أن نحو 3 آلاف مطلوب حتى تاريخه راجعوا مكاتب لجان التسوية التي خصصت في كل من مدينة الرستن وبلدات تلبيسة والزعفرانة وعز الدين والدار الكبيرة وتلدو وتقدموا بأوراق لإجراء عملية التسوية لهم وتتم حالياً تسوية أوضاعهم، لافتاً إلى أن العملية ستستمر حتى تسوية أوضاع آخر مسلح ومطلوب بالريفين الشمالي والشمالي الغربي.
ميدانياً، اندلعت اشتباكات بين الجيش العربي السوري وتنظيم داعش الإرهابي، ليلة الأحد، في منطقة المحطة الثالثة شرقي مدينة تدمر الخاضعة لسيطرة الجيش في ريف حمص الشرقي، بحسب مواقع إلكترونية معارضة.
ووفق ما ذكر نشطاء معارضون على «فيسبوك»، فإن «المواجهات استمرت لحوالي أربع ساعات». وأنها بدأت «إثر تعرض رتل لقوات «النظام» لحقل ألغام في أقصى جنوبي شرقي المحطة». في الغضون أوضح النشطاء أنه تم رصد تحليق لطيران «التحالف الدولي» المزعوم بقيادة واشنطن، خلال اليومين الماضيين، في محيط منطقة جبل الغراب جنوب شرقي تدمر، من دون تنفيذ أي غارة على المنطقة. إلى ذلك نفى مصدر عسكري في غرفة عمليات حلفاء سورية وجود أي مستشارين عسكريين إيرانيين في الانفجارات التي اندلعت في محيط مطار حماة العسكري.
وبحسب قناة «الإعلام الحربي المركزي» على تلغرام، أكد المصدر أنه بعد الأخبار التي انتشرت في بعض المواقع الإخبارية حول الانفجارات، حيث ذُكِرَ في الخبر أن عدداً من المستشارين العسكريين الإيرانيين قد استشهدوا، فإننا نعلن أن الخبر عار من الصحة ولا يوجد لنا أي مستشارين عسكريين في مطار حماة العسكري، وأيضاً لا يوجد لنا أي مستودعات ولا حاميات (قوات) عسكرية إيرانية وغير إيرانية في هذا المطار.
جنوباً، ذكرت مصادر إعلامية معارضة أن الطائرات المروحية ألقت مناشير على بلدة بصر الحرير بريف درعا الشرقي ومناطق أخرى في محيط بلدتي الحراك والصورة في الريف ذاته، وتضمنت دعوات إلى «المصالحة المحلية والعودة إلى حضن الوطن»، وحملت عبارات «لنتعاون معاً لوقف الدم وتوفير الجهد لإعادة بناء سورية المحبة» و«انضمامك إلى المصالحة المحلية يضمن مستقبل أبنائك والعكس صحيح» و«المصالحة عنوان الخلاص وبوابة المستقبل الآمن». على الصعيد الميداني، تحدثت مصادر إعلامية عن مقتل 10 مسلّحين من ميليشيات «الجيش الحر» وإصابة آخرين، إثر تفجير المجموعات المرتبطة بداعش عدّة ألغام بهم زرعتها سابقاً، في بلدة عدوان بريف درعا الغربي.
وكانت ميليشيات «الجيش الحر» المتواجدة في درعا قد أطلقت السبت معركة تحت اسم «دحر العملاء» ضد «جيش خالد» المبايع لتنظيم داعش الإرهابي، في منطقة حوض اليرموك في ريف درعا الغربي.
وذكرت وكالة «أعماق» التابعة للتنظيم أمس، أن إرهابيي «جيش خالد»، «أحبطوا محاولة تقدم» للميليشيات على بلدة عدوان غربي درعا. وأشارت المصادر المعارضة إلى أن طيران الاستطلاع الإسرائيلي يساند الميليشيات بعمليات رصد واستطلاع لمناطق حوض اليرموك.
إلى حلب، فقد سمع دوي انفجارات في مدينة حلب، ناجمة عن سقوط قذائف على مناطق في القسم الغربي منها، حيث سقطت القذائف على مناطق في حي الخالدية ومنطقة شارع النيل، ما تسبب بوقوع أضرار مادية، من دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، وفق مصادر إعلامية معارضة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن