رياضة

الجهاد خسر الدوري وكسب مواهب واعدة للمستقبل

| الحسكة – دحام السلطان

انتهت المهلة الزمنية المحددة لفترة بقاء رجال الجهاد في الدوري الممتاز، بعد خوض الفريق آخر لقاء له أمام المجد الدمشقي يوم الجمعة الماضي وخسارته اللقاء بثلاثية بيضاء، مع الأخذ بالحسبان أن الفريق الذي خاض هذا المشوار الدراماتيكي، قد عانى كثيراً من حالات مزمنة تكمن في حالة عدم انضباط واستقرار الوزن النوعي للفريق، الذي تواترت عليه 3 أجهزة فنية على مدار خوضه منافسة الدوري، ما أدى أيضاً إلى حالة من عدم الاستقرار على تشكيلة ثابتة، كان لكل من تواتر وجوده في الفريق وجهة نظر معينة تجاهها، إضافة إلى غياب خبرة الدوري عن معظم اللاعبين الذي مثّلوا الجهاد في المنافسة، لتتضافر كلها وتشكّل جميعها أسباباً مقنعة في هبوط الفريق مبكراً من دون بصمة أمل في البقاء أو المنافسة عليه!

ظروف قاهرة
بالعودة إلى تفاصيل مواجهات الجهاد التي كانت خجولة جداً وحزينة، قبل أن تتمكن جميعها من القضاء على آماله مبكراً وحجز بطاقة الهبوط المبكر قبل نهاية المشوار بمسافات بعيدة! وهذه أيضاً كان لها ظروفها الموجبة بعض الشيء كحالة نظرية قاهرة من خلال خوض الفريق جميع استحقاقاته خارج أرضه، إضافة إلى قصور يد الإدارة مالياً عن التعاقد مع لاعبين كبار من مستوى النجوم، نتيجة لخسارة الفريق معظم لاعبيه الكبار الذين هاجروا بفعل الظروف، إضافة إلى وجود تباعد نسبي بين الإدارة وجهازها الفني، بدليل ابتعادها عن الاقتراب من الأجهزة الفنية المشرفة على الفريق، وهذا ما أكده علناً لاعب النادي السابق ومسؤول الألعاب الجماعية في إدارة اليوم الكابتن شوكت حسين، حين بيّن أن إدارته لم تأخذ دورها بالشكل الصحيح في عدم التدخّل بشؤون اللاعبين واختيار الأجهزة الفنية لهم وجودة مستواهم الفني!

الدرس بليغ
بالنظر إلى مستوى الجهاد اليوم، فلقد أجريت له عملية استئصال وتجريف فنية كاملة في عهد الجهاز الفني الأخير الذي يقوده الكابتن أحمد الصالح ويساعده الكابتن قذافي عصمت، ويتابعه إدارياً المحامي أنور طحيطح، وتكمن الغاية منها في بناء فريق للمستقبل من خلال إستراتيجية تعتمد في مجملها على الشبان الذين سيكونون عماد الفريق للمرحلة المقبلة، والاستفادة من نتائج دوري اليوم الذي وقف عدّاد نقاطه عند تسع من خلال فوزين يتيمين وثلاثة تعادلات.
وبالنظر إلى الفريق اليوم والتشكيلة الشابة التي تمثله، فإن- والحق يُقال- هذه المجموعة التي أحرجت الكبار في معظم المباريات التي لعبها الفريق وإن خسر نقاطها، فإنه لا يعوزها إلا أعداد على عدد أصابع اليد الواحدة من الخبرة في مراكز حراسة المرمى وخط الظهر ووسط الارتكاز والخط الأمامي، بوجود الأسماء الواعدة واللامعة التي لا تحتاج إلا إلى الثقة بالنفس وزيادة الاحتكاك، وهي التي يُنتظر منها الكثير في المواسم المقبلة، وكل ما هو مطلوب من الجهاديين اليوم هو المحافظة على هذه المجموعة وتطعيمها بالمراكز الآنفة الذكر، التي ستتكفل بعودة أبيض الشمال إلى موقعه الطبيعي بين الأقوياء، لأن درس هذا الموسم كان بليغاً جداً وما على القائمين على الفريق إلا الاستفادة منه!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن