رياضة

الثلاثة الكبار سجلوا ثلث أهداف الدوري الممتاز … الوحدة هجوم بلا دفاع والجيش بحاجة لهداف والاتحاد بلا روح

| ناصر النجار

نتحدث اليوم عن العامل الأهم في الدوري الممتاز وفي كرة القدم بشكل عام، فالعامل الهجومي هو أهم العوامل التي تبحث عنها الفرق، لأن مقياس الفوز ليتحقق لابد له من قوة هجومية مترافقة مع شهية وحرفنة بمغازلة الشباك.
والفرق المشاركة بالدوري كان نصيبها من التسجيل متفاوتاً وهو أمر طبيعي ففريق عزز هجومه بلاعبين هدافين وآخر بمهاجمين ذوي خبرة وحرفية، أما بقية الفرق فكان اللاعبون على مستوى واحد من التسجيل ولا فرق هنا بين مهاجم ومدافع ولاعب وسط، ونبدأ اليوم مع الثلاثة الكبار في الدوري الممتاز وقد سجلوا ثلث أهداف الدوري.

أهداف كثيرة
تميز الوحدة بين فرق الدوري بهجومه الذي قاده الهداف باسل مصطفى رغم أنه غاب خمس مباريات للإصابة، فمن 21 مباراة خاضها المصطفى سجل 15 هدفاً وهي نسبة تهديفية جيدة والوحدة اعتمد على هدافي الدوري من الموسم الماضي فعزز صفوفه بهم لكن لم يفلح منهم إلا باسل مصطفى، ولاعبه الثعلب أسامة الأومري الذي سجل تسعة أهداف في 11 مباراة ثم غادر بعدها إلى قطر بعقد احترافي لذلك يعتبر الأومري من أفضل المسجلين كنسبة وتناسب في الدوري الممتاز.
الوحدة سجل هذا الموسم 48 هدفاً وهو الأعلى في الدوري الممتاز ويتقدم على الاتحاد بخمسة أهداف وعلى الجيش بستة أهداف.
جميع المباريات التي لعبها الوحدة سجل فيها باستثناء أربع مباريات هي: المباراتان الافتتاحيتان أمام الجيش والكرامة وقد خسرهما صفر/2، وفي وسط الإياب مع الاتحاد صفر/2 ومع الطليعة صفر/1 وسجل في 22 مباراة.
ويحتل المركز الأول بالأرقام القياسية المحققة بنسب التسجيل فسجل 6/2 على النواعير و4/2 على حطين و4/1 على الجهاد و5/2 على المحافظة وفاز مرتين على الشرطة 3/صفر.
باسل مصطفى وأسامة أومري سجلا نصف الأهداف 24 هدفاً، وسجل النصف الآخر كل من: رجا رافع وصلاح شحرور (4) أهداف، وأنس بوطة وعبد الهادي شلحة (3) أهداف، والمهاجر محمد حمدكو وعلي دياب هدفين، وكل من: محمد الحسن وعلي رمال وسليمان سليمان ومحمد حرب وأحمد الأسعد وبرهان صهيوني سجل هدفاً واحداً.
وهكذا نجد أن أهداف الوحدة سجلها 14 لاعباً وهو أمر طبيعي في ظل وجود أكثر من هداف للفريق.
الوحدة يحتل المركز الثالث على القائمة بعد الاتحاد والجيش بفارق وصل إلى 20 هدفاً فله 48 هدفاً وعليه 28 هدفاً.

الأول أهدافاً
على صعيد نسبة التسجيل فإن الاتحاد يحتل المركز الأول، فسجل 45 هدفاً ودخل مرماه 14 هدفاً والفارق 31 هدفاً وهذا الفارق هو الأعلى بين فرق الدوري.
والاتحاد سجل في 21 مناسبة وأخفق بالتسجيل في خمس مباريات، وصمدت شباكه في 13 مباراة (ليست متتالية) ودخلت الأهداف في 13 مباراة، أي إن شباكه صمدت نصف الدوري.
ويعتبر الاتحاد الأول على الصعيد الدفاعي فدخل مرماه 14 هدفاً يليه الجيش بـ16 ثم تشرين 17.
الاتحاد كان بلا روح والكثير من المباريات افتقد إلى شخصية البطل ولم يملك الهداف فالمهاجمون لديه تسابقوا على التسجيل وتناوبوا عليه، لكن أحداً منهم لم يملك شخصية الهداف، فجاء التسجيل متفاوتاً من لاعب لآخر وحظ وآخر، وتصدر قائمة الأهداف: اللاعب الكندي المحترف ملهم بابولي بسبعة أهداف منهم أربعة سجلوا من ركلة جزاء، يليه عبد الله النجار بستة أهداف وحسام الدين العمر بخمسة أهداف ويوسف الأصيل ورأفت مهتدي وأحمد الأحمد وإبراهيم الزين وسجل كل منهم أربعة أهداف وسجل هدفين كل من: عبد الناصر حسن وطه دياب وزكريا العمري، بينما سجل هدفاً واحداً كل من: أيمن صلال وزكريا حنان ومحمد الأحمد وعمر حميدي وطارق هنداوي.
وهكذا نجد أن 15 لاعباً سجلوا أهداف الاتحاد الـ45.

العقم الهجومي
رغم أن فريق الجيش جاء ثالث هدافي الدوري بتسجيله 42 هدفاً إلا أنه افتقد الهداف، فتناوب لاعبو الفريق على التسجيل من الدفاع إلى الهجوم وفق نسبة التسجيل التالية:
خط الدفاع: 11 هدفاً:
سعد أحمد وبشار أبو خشريف (هدف) لكل منهما، حسين شعيب، زكريا قدور، فارس أرناؤوط (هدفين)، بهاء الأسدي (3) أهداف.
خط الوسط: 15 هدفاً:
عبد الملك عنيزان، مؤمن ناجي (هدف) لكل منهما، أحمد الأشقر (هدفين)، ورد السلامة (4) أهداف، عز الدين عوض (7) أهداف.
خط الهجوم: 16 هدفاً:
عبد الرحمن بركات، عبد اللطيف سلقيني، محمد عنز (هدف) لكل منهم، رضوان قلعجي (5) أهداف، حسن عويد (8) أهداف.
وهذه الأرقام تعطينا صورة واضحة عن مستوى التسجيل بالفريق فخطا الدفاع والوسط كان لهما الدور الأكبر بالتسجيل والفاعلية في هز الشباك، ومن جهة أخرى لم نجد المهاجم اللامع الموهوب الذي كان ينافس على لقب الهداف سواء على مستوى الفريق أم على مستوى الدوري، لدرجة بقي عز الدين عوض وهو لاعب وسط متأخر متصدراً لهدافي الفريق ولولا أهداف حسن عويد في الأسابيع الثلاثة الأخيرة من الدوري لما تصدر قائمة هدافي فريق الجيش بثمانية أهداف، وعلى كل حال يأتي العويد في المرتبة الخامسة على صعيد هدافي الدوري بالمشاركة مع محمد العبادي (الشرطة)، علي خليل (الكرامة)، حسام السمان (المحافظة).
رغم أن الجيش فاز بلقب الدوري، إلا أن فوزه باللقب كان عسيراً، والسبب في ذلك العقم الهجومي في الكثير من المباريات التي انتهت إلى التعادل ونذكر على سبيل المثال مباريات: الشرطة (صفر/صفر)، الحرفيون (1/1)، تشرين (صفر/صفر) وغيرها من المباريات وكان وضع فريق الجيش أفضل.
فريق الجيش بحاجة فعلاً إلى هدافين فلديه مهاجمون كثر وهم جيدون كما أن بعض لاعبي الوسط سبق لعب مهاجماً في سنوات ماضية، المهم أن يجد الفريق في الميركاتو الصيفي ضالته من الهدافين ليعزز به خطه الأمامي.
أما خط الدفاع فهو جيد ومن أفضل خطوط الدوري.
ما وجدناه أخيراً أن الفرق الثلاثة التي ذكرناها استحقت المراكز التي جلست عليها، كما استحقت الألقاب الأخرى من أفضل هداف ومهاجم وحارس ودفاع وهكذا، وكان قريباً منهم فريق تشرين، لكنه أسقط نفسه بنفسه هذا العام فرفض المنافسة بخساراته المتكررة على أرضه في الذهاب نتيجة أمور غير مفهومة وخلافات إدارية عديدة فكان أن دفع النادي ضريبة ذلك باهظة الثمن، ولنا وقفة في قادم الأيام مع أهداف تشرين وغيره من الفرق.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن