عربي ودولي

اتهامات فلسطينية بإعدامه.. وعدد شهداء الحركة الأسيرة ارتفع إلى 216 … استشهاد عويسات داخل سجون الاحتلال بعد الضرب المبرح

| فلسطين المحتلة – محمد أبو شباب

أحدث استشهاد الأسير عزيز عويسات داخل سجون الاحتلال، من سكان مدينة القدس المحتلة، حالة من الغضب والغليان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وسط مطالبات بتشكيل لجنة تحقيق دولية في الجريمة وخاصة أن هناك 1800 أسير فلسطيني وعربي يعانون الأمراض المزمنة داخل سجون الاحتلال.
وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في بيان تلقت «الوطن» نسخة منه: إن الأسرى داخل سجون الاحتلال أعلنوا الحداد ثلاثة أيام بعد استشهاد الأسير عويسات، وإن الوضع متوتر داخل سجون الاحتلال، وخاصة أن الأسير عويسات تعرض للضرب الشديد والمبرح في سجن «إيشل»، من قوات القمع، بذريعة اعتدائه على أحد السجانين الصهاينة، وكان مصاباً بالعديد من الأمراض المزمنة إلى أن أعلن عن استشهاده داخل مستشفى لكيان الاحتلال، لم يدخلها إلا عندما قارب على الموت.
وعقب عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد أبو السعود على استشهاد الأسير عويسات لـ«الوطن» بالقول: «إنها مسؤولية السلطة الفلسطينية بالتوجه لمحكمة الجنايات، برفع قضية عزيز عويسات الذي قتل بدم بارد على يد أجهزة أمن إدارة السجون، وموثق التسبب بقتله بالساعة وباليوم وبالشهود ورفض تقديم العلاج له بإحدى المستشفيات الصهيونية، ورفض إطلاق سراحه من المحكمة الصهيونية».
وأشار أبو السعود إلى أن إدارة سجون الاحتلال شرعت تطبّق سياسة القتل المتعمد للأسرى، والأسير عويسات محكوم عليه 30 عاماً ومعتقل منذ عام 2014.
وكشف أبو السعود أن «الجريمة وقعت بضرب الشهيد بكل أنحاء جسده مع بداية الشهر، أي قبل أيام لم يكن يعاني شيئاً، وبعد أن تم نقله لما يسمى مشفى الرملة، ظهر لهم أنه يعاني سكرات الموت جراء ما لحقه من ضرب إجرامي بشع وحاقد، فتم نقله لمستشفى صهيوني، وقدم المحامون الذين أطلعوا على وضعه عدة التماسات للإفراج عنه بسبب تردي وضعه، لكن دور المحاكم جاء ليكمل دور المجرم والقاتل فرفضوا إطلاق سراحه إلى أن سقط شهيداً».
وأكد أبو السعود، أن عدد شهداء الحركة الأسيرة باستشهاد عويسات ارتفع إلى 216 شهيداً منذ عام 1967، منهم 75 أسيراً استشهدوا بعد قرار بتصفيتهم وإعدامهم بعد الاعتقال، و72 استشهدوا نتيجة للتعذيب، و62 اُستشهدوا نتيجة للإهمال الطبي، و7 أسرى اُستشهدوا نتيجة لإطلاق النار من حراس سجون الاحتلال.
على صعيد متصل، حملت الحكومة والفصائل الفلسطينية كيان الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسير عويسات مساء الأحد الماضي، مؤكدين أن هذه الجريمة تستوجب تحركاً دولياً عاجلاً لحماية الأسرى داخل سجون الاحتلال وفق ما تنص عليه اتفاقيات جنيف الخاصة بالأسرى.
وقي هذا الصدد قال الناطق باسم منظمة أنصار الأسرى مجدي سالم لـ«الوطن» إن هناك 1800 أسير من أصل 6700 أسير داخل سجون الاحتلال يعانون من الأمراض المزمنة، وأن العشرات من الأسرى المرضى هم على قائمة الموت، وعلى العالم أن يتحرك للإفراج عن الأسرى وخاصة المرضى، قبل أن يعودوا لنا في توابيت محمولين على الأكتاف، مثل الأسير الشهيد عويسات.
في الغضون أعلنت وزارة الإعلام الفلسطينية أن يوم الخميس المقبل هو يوم إعلامي خاص بشهداء الحركة الأسيرة داخل سجون الاحتلال، وذلك لتشكيل أكبر إطار دولي بهدف فضح ممارسات الاحتلال بحق الأسرى.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن