برلين تقر: 500 جهادي ألماني في سورية والعراق
| وكالات
أقرت ألمانيا بأن أكثر من نصف «الجهاديين» الذين غادروها إلى سورية والعراق للانضمام إلى التنظيمات الإرهابية هم من حملة الجنسية الألمانية، وهو ما يقدر بنحو 500 إرهابي، يقبع العشرات منهم حالياً في سجون بالعراق وسورية. وبحسب مواقع إلكترونية معارضة، كشف تقرير لمجموعة «فونكه» الألمانية الإعلامية، أن «أكثر من نصف الإسلاميين المسافرين من ألمانيا إلى مناطق النزاعات، حوالي 500 شخص من قرابة ألف جهادي، يحملون الجنسية الألمانية، استنادا إلى رد الحكومة الألمانية على الكتلة البرلمانية لحزب «اليسار الألماني» المعارض، والذي تضمن بيانات أصدرتها السلطات الأمنية».
ولفت التقرير إلى تواصل حالات سفر الألمان إلى مناطق النزاعات، ولكن على نحو أبطأ مما تم رصده قبل عامين، فضلا عن سفر 243 شخصا تابعا (لما سماه) ميليشيا «حزب العمال الكردستاني» و»حزب الاتحاد الديمقراطي» سبق أن غادروا ألمانيا منذ عام 2013 للالتحاق بهذين التنظيمين بدعوى محاربة تنظيم داعش، رغم أن «العمال الكردستاني» مصنف ضمن الجماعات الإرهابية في ألمانيا، شأنه شأن داعش.
وكشف التقرير عن عشرات «المسلمين الألمان» الذين يقبعون في سجون سورية وعراقية وتركية ، بينما اختار آخرون، من بينهم نساء وأطفال، العودة إلى ألمانيا.
واتفق طرفا الائتلاف الحاكم في ألمانيا («الاتحاد المسيحي» بزعامة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل و«الحزب الاشتراكي الديمقراطي») على سحب الجنسية الألمانية من أي مقاتلين «إرهابيين» يحملون جنسية مزدوجة (الألمانية وجنسية أخرى) سبق أن سافروا إلى الخارج، إذا ثبتت مشاركتهم في أعمال قتالية لصالح ميليشيات إرهابية.
في الغضون اعتبرت خبيرة شؤون السياسة الداخلية بحزب اليسار، أولاً يلبكه، التوجه نحو سحب الجنسية الألمانية من هؤلاء «أمراً غير دستوري»، محذرة من أن اتخاذ مثل هذه الخطوة سيقتضي أيضاً «معاقبة الألمان الذين قاتلوا إلى جانب الأكراد في مواجهة تنظيم داعش».
في سياق متصل، كشف التقرير السنوي لجهاز مكافحة التجسس التشيكي أن 11 أجنبياً بينهم تشيكيان اثنان توجهوا العام الماضي من تشيكيا إلى سورية للانضمام إلى التنظيمات الإرهابية هناك، بحسب وكالة «سانا».
وأشار التقرير الذي ستعرضه وزارة الداخلية قريباً على الحكومة إلى أن تشيكيا ظلت حتى بعد هزيمة تنظيم داعش الإرهابي في سورية والعراق دولة مرور للإرهابيين وليست دولة هدف سواء إلى سورية أو في الاتجاه المعاكس نحو أوروبا محذراً من أن هؤلاء العائدين يمثلون خطراً أمنياً كبيراً على بلدانهم التي يتحدرون منها.