سورية

«المجلس الحبري للحوار بين الأديان» يدعو إلى «التعاون الفعال»

| وكالات

دعا رئيس المجلس الحبري للحوار بين الأديان، سيادة الكاردينال جان لوي توران إلى التعاون الفعّال من أجل المصلحة العامة بعدما اعتبر أن التنافس بين الأديان أثر سلباً في صورتها وفي اتباعها.
دعوة الكاردينال جاءت في رسالته الموجهة إلى «الإخوة المسلمين» في العالم، بمناسبة شهر رمضان الكريم وعيد الفطر لعام 2018 بعنوان: «المسيحيون والمسلمون: من التنافس إلى التعاون» تلقت «الوطن» نسخة منها من السفارة البابوية للكرسي الرسولي لدولة الفاتيكان في سورية.
وجاء في الرسالة، «أيها الإخوة والأخوات المسلمون الأعزاء، بتدبير من عنايته تعالى، منحكم القدير مرّة أخرى نعمة صوم شهر رمضان والاحتفال بعيد الفطر السعيد».
وأضافت الرسالة: «يعي المجلس البابوي للحوار بين الأديان ويقدّر أهمية هذا الشهر، كما الجهد الكبير من جانب المسلمين في جميع أنحاء العالم للصوم والصلاة وتقاسم هبات اللـه سبحانه وتعالى مع المحتاجين».
وتابع، «وإدراكاً منّا للنعم المتأتية من شهر رمضان، نشكر وإيّاكم اللـه الرحيم على لطفه وكرمه، ونقدّم لكم أطيب تمنيّاتنا القلبية».
وأردفت الرسالة «إن الخواطر التي نودّ مشاركتكم إيّاها في هذه المناسبة تتعلق بجانب حيوي من العلاقات بين المسيحيين والمسلمين: الحاجة إلى الانتقال من التنافس إلى التعاون».
وأشارت الرسالة إلى أنه «في الماضي، كانت العلاقات بين المسيحيين والمسلمين تتسم في كثير من الأحيان بروح المنافسة».
وأضافت، «لقد انعكس هذا التنافس بين الأديان سلباً على صورتها وعلى اتباعها، ما يعزز الفكرة القائلة بأنها ليست مصادر سلام، وإنما أسباب توتر وعنف».
وبينت الرسالة أنه «ودرءاً لهذه الآثار السلبية ومن أجل التغلب عليها، من الأهمية بمكان أن نتذكر، مسيحيين ومسلمين، القيم الدينية والأخلاقية التي نتقاسمها، من دون أن نغفل ما نختلف فيه. وإذ نعترف بما نشترك فيه ونُظهر الاحترام لاختلافاتنا المشروعة، يمكننا أن نرسخ بمزيد من الحزم أساساً متيناً لعلاقات سلمية، وأن ننتقل من المنافسة والمواجهة إلى التعاون الفعّال من أجل المصلحة العامة».
واعتبرت الرسالة أنه «من حقنا وواجبنا أن نشهد لله العليّ القدير الذي نعبده وأن نشارك الآخرين معتقداتنا، ضمن ضوابط الاحترام لدينهم ولمشاعرهم الدينية».
وأوضحت أنه «ومن أجل تشجيع العلاقات السلمية والأخوية، فلنعمل معاً ولنكرم بعضنا بعضاً. وهكذا، نمجد اللـه عز وجل ونعزز الانسجام في مجتمعات متعددة الأعراق والديانات والثقافات بشكل متزايد».
وختمت الرسالة «بتجديد أطيب تمنياتنا بصيام مثمر وعيد سعيد، مؤكدين لكم تضامننا معكم في الصلاة».

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن