الخبر الرئيسي

تعاون أمني بين القوات السورية والعراقية يؤمن الحدود ويقطع إمدادات «داعش» … العاصمة وريفها آمنان.. الجيش: القضاء على الإرهاب قرار لا رجعة عنه

| الوطن- وكالات

بتضحيات شهدائها وعزيمة جيشها، خطت سورية صوب مرحلة ميدانية جديدة، بإعلان عاصمتها وريفها مناطق خالية من الإرهاب، بعد إتمام الجيش السوري لمهمته في الحجر الأسود ومخيم اليرموك وتطهيرهما بالكامل من الإرهاب.
القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة، قالت في بيان لها: إن دمشق وما حولها وريفها وبلداتها باتت «مناطق آمنة»، وأوضحت القيادة أن تطهير الغوطتين الغربية والشرقية من الإرهاب «إنجاز مهم كونه أسفر عن القضاء التام على أشرس مكونات التنظيمات الإرهابية وإثبات قدرة جيشنا الباسل على الحسم الناجز في مواجهة الإرهاب الممنهج والمدعوم من قوى إقليمية ودولية».
وأشارت القيادة العامة للجيش إلى أهمية هذا الإنجاز لجهة «ضمان أمن دمشق وريفها كاملاً والقضاء على مصادر التهديد الإرهابي لملايين السكان، التي كانت تحاول تعطيل دورة الحياة الطبيعية فضلاً عن تهيئة البيئة المطلوبة لضمان القضاء على ما تبقى من إرهاب مسلح أينما وجد على الجغرافيا السورية».
وتابعت: «بالتوازي مع إعلان دمشق وما حولها وريفها وبلداته مناطق آمنة بالكامل وعصية على الإرهاب ورعاته نؤكد أن جيشنا الباسل اليوم أكثر قوة وأشد بأساً وتصميماً على مطاردة ما تبقى من فلول الإرهاب وسحق تجمعاته أينما وجدت على امتداد تراب الوطن».
وختمت القيادة العامة للجيش بالتأكيد على أن «القضاء التام على الإرهاب، قرار سوري صرف لا رجعة عنه مهما بلغت التضحيات، وسيبقى الجيش العربي السوري عنوان الرجولة والبطولة والوطنية ولن تتوقف عجلة الحسم الميداني حتى يتم تطهير كل التراب السوري من رجس الإرهاب بغض النظر عن المحاولات اليائسة التي يلجأ إليها رعاته وداعموه لإطالة أمده».
إنجاز الجيش في العاصمة ومحيطها وازاه استمرار العمليات العسكرية على غير جبهة حيث استهدفت وحداته براجمات الصواريخ تحركات لمسلحي «جبهة النصرة» في سهل الغاب الغربي وتحديداً في قرية السرمانية، ما أدى إلى مقتل العديد منهم وإصابة آخرين إصابات بالغة، كما دك الجيش السوري مسلحين من التنظيم في أطراف مدينة كفرزيتا بريف حماة الشمالي، ما أدى إلى مقتل وجرح العديد منهم وتدمير عتادهم الحربي.
أما في ريف حماة الجنوبي، فقد بدأ الأهالي الذين سبق أن هجروا قراهم بفعل الإرهاب، بالعودة إلى منازلهم ولو بشكل خفيف لتفقدها.
وكشف المدير العام للشركة العامة لكهرباء حماة محمد رشيد الرعيدي أن المجموعات الإرهابية قد خرَّبت شبكات التوتر المنخفض والمتوسط والمحولات الكهربائية في معظم القرى بالكامل قبيل مغادرتها ذلك الريف كي تحرم الأهالي من خدماتها، مبيناً أن الورشات الفنية بدأت منذ أيام معدودة عمليات الصيانة والإصلاح بعد تقييم حجم الأضرار وإعداد الدراسات الكاملة عنها، وخلال الأيام القليلة القادمة سيتم الانتهاء من إيصال خطوط التوتر المتوسط مع تجهيز مراكز التحويل الكهربائية ومن ثم البدء بتجهيز شبكات التوتر المنخفض ليتمكن المواطنون من ممارسة حياتهم الطبيعية في معظم القرى.
إلى ذلك وفي تطور لافت أعلن قائم مقام قضاء «القائم» في العراق، أحمد جديان، في تصريح لـ«سبوتنيك»، عن تعاون وتنسيق أمني تم بين القوات العراقية، والجيش السوري، في قطع إمدادات تنظيم «داعش» الإرهابي بالعناصر، إلى العراق.
وأوضح جديان: أن قطاعات الجيش السوري أمنت حديثاً، الحدود العراقية السورية بالكامل، من جهة ناحية «الرمانة»، شمال قضاء القائم غرب الأنبار، غربي البلاد، في بلدة الباغوز بريف دير الزور الشرقي بين البلدين.
وأضاف قائم مقام القائم: إن قطعات الجيش السوري ضبطت الحدود، وحدّت بالكامل من تسلل مسلحي تنظيم «داعش» الإرهابي إلى الأراضي العراقية، لافتاً «أنه لا يوجد حالياً أي عملية تسلل إلى مسلحي «داعش» من الأراضي السورية إلى الأراضي العراقية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن