الخبر الرئيسي

الخلافات بين موسكو والرياض على حالها.. وأنقرة تعلن اتفاقها مع واشنطن على «المنطقة الآمنة» … دمشق تدين تصريحات الجبير: داعش ولد من رحم نظامكم

وكالات :

أدانت دمشق أمس بشدة المواقف الصادرة عن وزير خارجية نظام آل سعود عادل الجبير الأخيرة حول سورية، مشيرة إلى أن تنظيم داعش ولد من رحم النظام السعودي «الهارب من العصور الوسطى»، فيما استمرت الخلافات العميقة بين موسكو والرياض حول سورية.
وقال مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين إن الجمهورية العربية السورية تدين بشدة المواقف الصادرة عن وزير خارجية نظام آل سعود والتي عرت بشكل كامل الدور التدميري للمملكة الوهابية ملهمة الفكر التكفيري الظلامي في العدوان على سورية.
وأضاف المصدر: «إن النظام السعودي الهارب من العصور الوسطى والذي لا يستند إلى أي شرعية دستورية والملطخة يداه بدماء الشعبين السوري واليمني، هو آخر من يحق له التحدث عن الشرعية والمشروعية لأنه وببساطة فاقد الشيء لا يعطيه»، مشيراً إلى أنه «لم يعد خافياً على أحد أن تنظيم داعش الإرهابي ولد من رحم النظام الوهابي فكرا وممارسة، وهما يتشاركان معاً في عقلية ونهج قطع الرؤوس والأيدي والجلد باسم الإسلام، والإسلام بتعاليمه السامية السمحة من كل ذلك براء».
وقال المصدر: إن «النهج الذي يتبعه النظام السعودي في تقديم كافة أشكال الدعم للمجموعات الإرهابية في سورية وغيرها انطلاقاً من الترابط العضوي بينهما يمثل تهديداً خطيراً للسلم والأمن الإقليمي والدولي ومن الضرورة الملحة بمكان وضع حد لهذا السلوك التدميري للنظام السعودي».
في الأثناء، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره السعودي في موسكو أن «الشعب السوري وحده يمكنه تقرير مصير الرئيس بشار الأسد، وقال: «القرار حول كافة قضايا التسوية ومن بينها ما يتعلق بإجراءات المرحلة الانتقالية والإصلاحات السياسية، يجب أن يتخذه السوريون أنفسهم، بما يتناسب مع اتفاق جنيف2».
أما الجبير فأكد أن السعودية لن تتعاون مع النظام في دمشق، وقال: «إن موقف المملكة لم يتغير وهو مبني على حل سلمي بموجب إعلان جنيف1 وأن لا دور (للرئيس) الأسد في مستقبل سورية»، مشيراً إلى «أهمية الحفاظ على المؤسسات الحكومية والعسكرية للحفاظ على سورية ما بعد (الرئيس) الأسد».
وشدد الجبير على أن «أي توقعات أو تصريحات أو تعليقات في وسائل الإعلام أو من قبل مصادر مجهولة عن تغير في موقف المملكة تجاه سورية لا أساس لها وغير صحيحة».
بدوره، أشار لافروف إلى أن «الاختلافات مستمرة» بين الدولتين، مؤكداً أن «مصير الرئيس الأسد جزء من هذه الخلافات»، وفي هذا الإطار قال الجبير: «رغم أن هناك بعض الاختلاف في وجهات النظر فهناك توافق حول توحيد صف المعارضة السورية لاستخدامها بالعملية السياسية».
ويصل وفد «الائتلاف المعارض» إلى موسكو غداً لعقد لقاء مع لافروف، أما وفد لجنة «القاهرة2» فسيجري لقاءات مع المسؤولين في الخارجية الروسية في اليومين القادمين.
في الأثناء، نقلت قناة «سي. إن. إن. ترك» الإخبارية عن وكيل وزارة الخارجية التركية أمس أن تركيا والولايات المتحدة اتفقتا على بنود «منطقة آمنة» في شمال سورية، وأوردت القناة عن فريدون سيريليو أوغلو أن «المنطقة الآمنة» ستحرسها دوريات لمقاتلين من الجيش الحر وسيسمح للقوات الأميركية والتركية بضرب تنظيم داعش أو «المتشددين الأكراد» إذا دخلوا إلى المنطقة الآمنة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن