سورية

«النصرة» تشن مداهمات واعتقالات.. والألغام تحصد المدنيين في عفرين … «نقاط» الاحتلال التركي تحرس «مناطق غير مستقرة أمنياً»

| الوطن – وكالات

تشهد المناطق التي نشر الاحتلال التركي «نقاط مراقبة» بزعم أنها ضمن اتفاق «منطقة خفض التصعيد» في إدلب عدم استقرار أمني ولاسيما في ريف إدلب الجنوبي وريف اللاذقية الشمالي المجاور له، مع استمرار جبهة النصرة الإرهابية بشن حملة اعتقالات ومداهمات في محاولة لوقف تعرض مسلحيها ومتزعميها لحوادث قتل على يد «فاعل مجهول».
بموازاة ذلك لا زالت مخلفات الاحتلال التركي تقتل المدنيين في عفرين وآخرها طفل أمس.
وبحسب مواقع إلكترونية معارضة، نفذ عناصر من «هيئة تحرير الشام» الواجهة الحالية لـ»النصرة» عملية دهم واعتقالات في مدينة إدلب بتهمة «انتمائهم لتنظيم «داعش» وتورطهم في عمليات اغتيال في المنطقة».
وبعد ازدياد عمليات القتل التي تستهدف مسلحين ومتزعمين في «النصرة» ذكرت وكالة «إباء» التابعة لـ«النصرة» أن ما يسمى «فرق الدفاع المدني» فككت عبوتين ناسفتين في الحي الشمالي بمدينة سراقب بريف إدلب، بموازاة إلقاء القبض على خلية «خوارج» مسؤولة عن عدة عمليات اغتيال.
وتطلق «النصرة» وصف «الخوارج» على مسلحي داعش.
بموازاة ذلك وقعت حوادث عديدة في جبهة الساحل (ريف اللاذقية الشمالي) بينها قتل وخطف وسرقة ما زاد من التوتر بالتزامن مع تثبيت نقاط مراقبة تركية في ريف اللاذقية وريف جسر الشغور الغربي، تبعها تثبيت لنقطة مراقبة في قرية «العالية» التي تشرف على سهل الغاب وجسر الشغور وريف اللاذقية.
وتزامن نشر النقاط التركية مع تصاعد العمليات المخلة بالأمن من قبل جهات مجهولة فقد تعرض حاجز في منطقة «الزعينية» إلى إطلاق نار مباشر وقت الإفطار مساء الجمعة الماضي من قبل شخصين يركبان دراجة نارية، نجم عن الحادث مقتل اثنين من عناصر الحاجز وإصابة عنصرين آخرين تم إسعافهما إلى المشفى.
وفي نفس التوقيت حصلت حوادث مشابهة في محافظة إدلب، مما يؤكد، بحسب المواقع المعارضة، «وجود تنسيق بين مجموعات مجهولة للإخلال بالأمن وزرع الخوف وعدم الثقة».
ونقلت المواقع عن عضو ما يسمى «الهيئة السياسية» في ريف اللاذقية أن هذه الحوادث تهدف إلى «زيادة التوتر في المنطقة، وزرع عدم الثقة بالقوات التركية ونقطة المراقبة وإظهار عجزها»، مؤكداً أن هذه الأفعال لا تخدم سوى «النظام» ومن يقوم بها مرتبط به بشكل مباشر أو غير مباشر».
وطالب العضو المجهول الهوية جميع الميليشيات في المنطقة بتشكيل جهاز أمني موحد، ووضع حواجز على الطرقات الواصلة إلى المنطقة، ومنع دخول أي شخص غير معروف الهوية والانتماء إليها.
وأكد أن اجتماع الميليشيات لضبط الأمن ممكن وسهل فيما لو توفرت الإرادة الحقيقية لذلك.
وفي عفرين أفادت مصادر محلية من ريف عفرين، أمس بمقتل الطفل محمد رمزي عثمان، في قرية عربو التابعة لناحية معبطلي جراء انفجار لغم أرضي.
وأوضحت المواقع بأن اللغم انفجر بين الأراضي الزراعية في القرية، ما أدى لمقتل الطفل البالغ من العمر 14عاماً.
وشهدت منطقة عفرين منذ مطلع الأسبوع الحالي، انفجارات متكررة للألغام الأرضية خاصة في القرى التابعة لنواحي راجو ومعبطلي وشيه، حيثُ حصدت الألغام أرواح خمسة أشخاص بينهم ثلاثة أطفال، في حين أصيب خمسة أشخاص آخرين، إذ قُتل طفلان الأحد في قرية ترميشو الحدودية في ناحية شيه بريف عفرين، بعد سماح الاحتلال التركي بعودة الأهالي إلى قريتهم.
وأسفرت الانفجارات في المنازل والأراضي الزراعية في منطقة عفرين منذ 18 آذار الماضي عن سقوط نحو 80 شخصاً بين قتيل وجريح.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن