حراك فلسطيني رسمي لإعادة إعمار ما تهدم من المخيمات … شعث لـ«الوطن»: لا خطوط حمراء مع واشنطن وسنتوجه لكل المحافل الدولية
| فلسطين المحتلة- محمد أبو شباب – دمشق- سيلفا رزوق
قال مستشار الرئيس الفلسطيني نبيل شعث لـ«الوطن» إن توجه السلطة الفلسطينية للمحكمة الجنائية الدولية، جاء كنتيجة طبيعية لاستمرار كيان الاحتلال في جرائمه بحق الشعب الفلسطيني الأعزل من استيطان وقتل للمتظاهرين وتهويد، وإن ممارسات واشنطن هي التي سرعت الخطوات الفلسطينية باتجاه المنظمات الدولية.
وسلمت السلطة الفلسطينية أمس «الجنائية الدولية» ملفات الجرائم الإسرائيلية التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني الأعزل، بهدف ملاحقة قادة الاحتلال على هذه الجرائم التي تعد انتهاكاً لكل الأعراف والقيم الدولية.
وكشف شعث أن «السلطة الفلسطينية طلبت منها واشنطن في السابق عدم التوجه للمنظمات الدولية خاصة «الجنائية الدولية»، وأن السلطة الفلسطينية طلبت مقابل ذلك من واشنطن عدم القيام بأي إجراءات تمس الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، خاصة ما يتعلق بالقدس وعدم نقل السفارة الأميركية، إلا أن واشنطن نسفت كل تلك التفاهمات، وعليه لم تعد لنا خطوط سياسية حمراء مع واشنطن وسنتوجه لكل المحافل الدولية وتوجهنا أمس الثلاثاء للجنائية الدولية هو البداية».
وأشار شعث إلى أن «السلطة الفلسطينية بدأت حملة دولية ضد كيان الاحتلال، ولديها الكثير من الأوراق، وهناك محكمة تحاكم أشخاصاً وليس دولاً، وأعددنا قائمة بأسماء من ارتكبوا جرائم حرب في كيان الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، وقمنا بإعداد ملفات خاصة بكل شخص ارتكب جرائم بحق الشعب الفلسطيني الأعزل، ولن يسلم قادة كيان الاحتلال من العدالة الدولية التي يجب أن تتحقق».
في غضون ذلك ومن دمشق، كانت تطورات الأوضاع الفلسطينية وإعادة إعمار المخيمات الفلسطينية حاضرة خلال لقاء جمع مدير عام الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية أنور عبد الهادي مع سفير روسيا بدمشق الكسندر فيتش كيشناك.
عبد الهادي أشار إلى التطورات الميدانية في فلسطين، وخاصة في قطاع غزة والمجازر التي ترتكبها إسرائيل بحق المواطنين العزل الذين خرجوا ليعبروا بشكل سلمي عن حقهم بالعودة لمدنهم وقراهم، التي تم طرد آباؤهم منها قبل سبعين عاماً، واحتجاجاً على كارثة نقل «السفارة» الأميركية إلى مدينة القدس المحتلة.
من جانبه أدان السفير الروسي المجازر التي ترتكبها إسرائيل بحق المواطنين الفلسطينيين العزل في قطاع غزة، كما أكد على الموقف الروسي اتجاه نقل السفارة الأميركية إلى القدس بأنه قرار غير صحيح ولا يستند إلى المرجعيات الدولية، وسيزيد الأزمة في المنطقة وأن حل القضية الفلسطينية يجب أن يكون مستنداً للشرعية الدولية.
وخلال اللقاء جرى البحث في إعادة إعمار المخيمات في سورية من خلال تقديم التبرعات والمساهمة من قبل بعض الدول في عملية إعادة الإعمار، وخاصة مخيم اليرموك، باعتباره عاصمة للشتات الفلسطيني ولما يمثله من رمزية لحق العودة.