صاحب محطة وقود يستجر المازوت بـ34 مليون بإشعارات مصرفية مزورة

| درعا – الوطن

تجرأ البعض من ضعاف النفوس خلال الأزمة التي تمر بها البلاد بالتمادي على المال العام بطرق ملتوية وحالات تزوير وتلاعب لا تخطر على بال.
وكشفت مصادر مطلعة لـ«الوطن» عن قيام إحدى محطات الوقود في الصنمين بتقديم إشعارات مصرفية إلى فرع محروقات درعا بقيمة 34.2 مليون ليرة واستجرت بموجبها كميات من مادة المازوت، وتبين فيما بعد أنها مزورة مما استتبع ذلك جملة من الإجراءات القانونية، إلا أن الفاعل لا يزال متوارياً عن الأنظار.
رئيس فرع محروقات درعا حسن السعيد أكد لـ«الوطن» أن واقعة التزوير والتلاعب تم كشفها نتيجة مطابقة الإشعارات المصرفية مع المصرف التجاري، وبعد ذلك قام فرع محروقات درعا بإبلاغ الجهات المعنية كافة بالموضوع، ورفعت دعوى من شركة محروقات على المدعو (ف. م. ش) ابن صاحب المحطة والوكيل عن جميع ورثتها وتم الحجز الاحتياطي على أمواله المنقولة وغير المنقولة بما فيها محطة الوقود، وجرى إصدار مذكرة توقيف غيابية بحق المدعى عليه كما صدر حكم قضائي باعتبار ما حدث جرم تزوير واستعمال مزور وهذا الجرم يعد عنصراً من عناصر جرم سرقة المال العام بطريق التزوير وفق المادة 8 من القانون 3 لعام 2013.
وكشف السعيد أن المصرف التجاري راسل الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش بالموضوع وبعد تحقيقاتها بحيثيات ما حدث خلصت في تقريرها إلى إصدار جملة من العقوبات التي تعددت بين الحسم المالي والإبعاد للعاملين عن عملهم المكلفين به في الأقسام المالية والتجارية وحجب ترفيع، وفيما يتعلق برئيس شعبة الذمم فاقترح تقرير الهيئة إبعاده عن الأمور المالية وحجب ترفيعه.