عربي ودولي

بري رئيس للمجلس النيابي الجديد للمرة السادسة بـ98 صوتاً

انتخب مجلس النواب اللبناني أمس الأربعاء نبيه بري 80 عاماً رئيساً له للمرة السادسة على التوالي، في أول جلسة يعقدها المجلس الجديد الذي يحظى فيه حزب اللـه مع حلفائه بأكثرية المقاعد.
ويأتي انتخاب بري بعد إجراء لبنان في السادس من الشهر الحالي انتخابات تشريعية هي الأولى منذ العام 2009، بعد انقطاع طويل بسبب أزمات سياسية وأمنية متلاحقة وانقسام حاد بين مختلف القوى.
وترأس جلسة الانتخاب النائب ميشال المرّ بصفته النائب الأكبر سنّاً، عاونه النائبان الأصغر سنّاً طوني فرنجية وسامي فتفت.
وقد صوّت النوّاب الحاضرون الـ128جميعاً، حيث انقسمت الأصوات بين 98 صوتاً للرئيس برّي و29 ورقة بيضاء، وورقة ملغاة.
وبذلك، أعيد انتخاب بري لأربع سنوات مقبلة، يكون، إذا أنهاها، أمضى ثلاثة عقود كاملة على رأس البرلمان اللبناني، علماً أنه عميد رؤساء البرلمانات العرب.
وكذلك انتخب النائب إيلي فرزلي نائباً لرئيس البرلمان بحصوله على 80 صوتاً مقابل 32 لمنافسه النائب أنيس نصار.
كما تمّ انتخاب هيئة مكتب المجلس وتألفت من آلان عون، ومروان حمادة، وميشال موسى، وسمير الجسر، وأغوب بقرادونيان.
ومن الملاحظات التي سجلت خلال الجلسة امتناع وزير الداخلية النائب نهاد المشنوق عن المشاركة في انتخاب نائب رئيس البرلمان، فيما صوتت النائب بولا يعقوبيان للفنانة اللبنانية نادين لبكي التي حصلت مؤخراً على جائزة من مهرجان كان السينمائي.
وبعد إعادة انتخابه قال بري: «يجتمع مجلسنا النيابي الجديد بعد تحقيق الاستحقاق الانتخابي النيابي ليشكل أجمل هدية لشعبنا في ذكرى الـ18 للتحرير».
وأضاف: «انجلى غبار المعارك الانتخابية وأقدم لكم التهاني، وباسمكم أشكر الشعب اللبناني لاستجابته للمشاركة في الانتخابات النيابية»، مؤكداً «ثقتكم بتجديد انتخابي رئيساً للسلطة التشريعية يحملني مسؤولية أكبر للمحافظة على هذا المجلس وكل لبنان».
وأشار بري إلى أن «المجلس النيابي كان دائماً حاضراً في مواجهة استهداف الإرهاب وحدودنا، وكان له إلى جانب الحكم والحكومة خطوات لرفع التهديد عن لبنان وشعبه».
وأضاف: «لقد قدنا خلال السنوات السابقة مسيرة الاتحادين البرلمانيين العربي والإسلامي، وأسهمنا في توطيد مسار الديمقراطية في الوطن العربي وخفض التوترات على الساحتين العربية والإسلامية».
وأعلن بري أن أولى المهام التي تقع على عاتق المجلس «تشكيل نائب رئيس المجلس وهيكلته ثم اللجان النيابية ورؤسائها ومقرريها، والتزام المشاورات النيابية لاختيار رئيس حكومة وتكليفه لتشكيل الحكومة. وأمام مجلسنا سلسلة أمور تشريعية ومنها، اقتراح قانون اللامركزية الإدارية، حصول المجلس النيابي على قاعدة بيانات حول تعثر نمو الاقتصاد ومكافحة الفساد والرشوة والاحتكار وإقرار قانون إنشاء الهيئة العامة لمكافحة الفساد، وإصدار القوانين لاستقلالية القضاء والرقابة، وإنجاز كل ما يتصل بقطاع النفط وإنشاء شركة البترول الوطنية، وإغلاق ملف التعويضات في شتى المجالات».
وشدد على حماية الدستور وخصوصاً مقدمته المتعلقة بصيغة العيش المشترك، ومنع تمرير أي مشروع يتعلق بالتوطين، وتحصين الحدود السيادية البرية والبحرية والجوية دولة وجيشاً وشعباً ومقاومة من اعتداءات إسرائيل. كما شدد على ترسيم الحدود ودعم قضية الشعب الفلسطيني بالعودة وتقرير المصير، وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس، ورفض صفقة العصر وما يتصل بها، ودعم الحلول السياسية.
وختم بري: «أنا متأكد أن المجلس سيتصرف لممارسة مهامه التشريعية والرقابية لازدهار الإنسان وتعميق الاستقرار». هذا وتمتد ولاية البرلمان الحالي إلى أيار من العام 2022.
ولد نبيه مصطفى بري في 28 كانون الثاني 1938 في مدينة فريتاون عاصمة سيراليون. هاجر والده إلى إفريقية وعمل في تجارة الماس في سيراليون.
نال الإجازة في الحقوق من الجامعة اللبنانية عام 1963، وأكمل دراساته العليا في الحقوق بجامعة السوربون في باريس. مارس المحاماة قبل أن ينتقل للعمل في المسؤوليات التنفيذية الحكومية.
انضم بري إلى حركة أفواج المقاومة اللبنانية (أمل) التي أسسها السيد موسى الصدر عام 1970. وبعد عامين على اختفاء الصدر، ترأس المحامي نبيه عام 1980 حركة أمل.
عيّن بري وزيراً لعدة وزارات منها وزارة العدل والإسكان، قبل أن ينتخب رئيساً لمجلس النواب اللبناني خلفاً للرئيس حسين الحسيني في 20 تشرين الأول 1992 كنائب عن لائحة «التنمية والتحرير» التي ترأسها، ليعاد انتخابه ست مرات.

(أ ف ب – روسيا اليوم – الميادين)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن