وزراء صحة «عدم الانحياز»: لوضع حد لانتهاكات الاحتلال «الخائف» في الجولان
| وكالات
دعا وزراء الصحة في دول حركة «عدم الانحياز» إلى العمل على وضع حد للانتهاكات المتعلقة بالصحة والتي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في الجولان السوري المحتل، وسط حالة من الخوف تعتري حكومة الاحتلال الأمنية، دفعتها لعقد اجتماعاتها تحت الأرض.
وعقب اجتماع عقد بمشاركة سورية على هامش أعمال الدورة 71 لجمعية الصحة العالمية أوضح وزير الصحة نزار يازجي في تصريح نقلته وكالة «سانا» للأنباء أن وزراء الصحة في حركة دول عدم الانحياز اتخذوا قراراً يطلب من الدول الأعضاء والمنظمات الدولية ذات الصلة والوكالات المتخصصة وفقاً لولاية كل منها العمل على وضع حد للانتهاكات المتعلقة بالصحة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في الجولان السوري المحتل لضمان حصول أهله على الخدمات الصحية وما يلزم من الدعم والمساعدة.
وكانت أعمال الدورة الـ71 للجمعية انطلقت الإثنين الماضي وتستمر حتى الـ26 من الجاري بالتزامن مع ذكرى تأسيس المنظمة بمشاركة وزراء الصحة ورؤساء وفود 194 دولة.
كما طالب القرار حسب وزير الصحة بوضع حد لانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني وذلك فيما يتعلق بالحصار وتداعياته على الوضع الصحي داعين إلى رفع الحصار وتقديم الدعم والمساعدة الضروريين للفلسطينيين مع التأكيد في سياق آخر على مبادئ عدم الانحياز والالتزام بميثاق الأمم المتحدة وإدانة فرض الإجراءات القسرية أحادية الجانب على بلدان من دول الحركة. ولفت يازجي إلى أن المشاركين أكدوا أهمية استخدام الاستثمارات في بناء أنظمة الرعاية الصحية الأولية والتغطية الصحية الشاملة لتكون قادرة على الاستجابة لمختلف التحديات الراهنة والمستقبلية.
يذكر أن سورية نجحت في اعتماد جمعية الصحة العامة بدورتها الماضية بالأكثرية لبنود مشروع قرار حول الأوضاع الصحية في الأراضي الفلسطينية المحتلة والجولان السوري المحتل المتضمن تزويد السكان السوريين فيه بالمساعدة التقنية المتصلة بالصحة وتلبية الاحتياجات الصحية للشعب الفلسطيني بمن فيهم الأسرى والمحتجزون والذي تجاهله الاحتلال الإسرائيلي ككل قرارات الأمم المتحدة.
في غضون ذلك لم يكن الاحتلال في أحسن حالاته، وبحسب وكالة «رويترز» أن مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بدأ عقد اجتماعاته الأسبوعية في غرفة محصنة آمنة تحت الأرض في القدس.
وكان مجلس الوزراء الأمني المصغر استخدم الغرفة المحصنة التي تعرف باسم «مركز الإدارة الوطنية» للمرة الأولى في عام 2011 للتدريب على التعامل مع الأزمات. وتقع الغرفة المحصنة أسفل المجمع الحكومي في القدس وتضم أماكن معيشة ومنشآت للقيادة.
وجاءت أنباء عقد الاجتماعات في الغرفة المحصنة وسط تصاعد التوتر مع إيران.
واتهمت إسرائيل هذا الشهر إيران بإطلاق صواريخ من سورية على الجولان المحتل لتبرير عدوانها على الأراضي السورية في 10 أيار الجاري.
وقبل هذه الفترة كانت اجتماعات المجلس تعقد على الأغلب في مكتب رئيس الوزراء في القدس وبعيداً عن الأنظار.
وقالت القناة العاشرة الإسرائيلية: «الوزراء أبلغونا بأن أحد الأسباب الرئيسية لنقل مكان الاجتماع هو رغبة نتنياهو الشديدة في منع التسريبات وبسبب مخاوف من محاولات التجسس من قبل أطراف خارجية معادية».
ونقلت: «رويترز» عن مصدر إعلامي أن مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي الذي يضم 11 وزيراً عقد عدداً صغيراً من الاجتماعات في الغرفة الحصينة وإن ثلاث جلسات أسبوعية مقررة الأولى يوم الأربعاء ستعقد في الغرفة الحصينة.
في غضون ذلك، أعلن العميد الإسرائيلي المتقاعد شلومو بروم أن أول استخدام لطائرات الجيل الخامس المقاتلة من طراز «F 35» جرى في سماء سورية خلال عدوان 10 أيار، مجدداً بذلك ما أعلنه سابقاً قائد سلاح الجو الإسرائيلي عميكام نوركين أول من أمس.