سورية

التصدي لهجوم لداعش في الميادين.. وموسكو: خبراؤنا لنزع الألغام عملوا تحت الرصاص في دير الزور … رفع العلم الوطني في ريف الرقة الغربي يثير هلع «قسد»

| الوطن – وكالات

مع تصدي الجيش العربي السوري لهجومين شنهما تنظيم داعش الإرهابي في ريف الميادين في دير الزور، أثار رفع علم الجمهورية العربية السورية في بعض مناطق ريف الرقة الغربي هلع «قوات سورية الديمقراطية- قسد» فشنت حملة اعتقالات بهدف معرفة من رفع العلم، في وقت كانت موسكو تكشف بأن خبراءها الذين شاركوا بنزع الألغام في دير الزور اضطروا للعمل تحت الرصاص أحياناً. وأفادت وكالة «سانا» للأنباء بأن وحدات من الجيش تصدت لمجموعات إرهابية من تنظيم داعش واشتبكت معها خلال تسللها باتجاه عدد من النقاط العسكرية للاعتداء عليها انطلاقاً من محيط فيضة بن موينع ووادي الخور في ريف الميادين الجنوبي والجنوبي الغربي، وقضت على أكثر من 10 إرهابيين بعضهم من جنسيات أجنبية وأوقعت عشرات المصابين في صفوف المهاجمين ودمرت عتادهم.
من جهتها تحدثت مصادر إعلامية معارضة عن سماع دوي انفجارات عدة بعد منتصف ليلة الأربعاء في الضواحي الغربية من مدينة دير الزور رجحت أن تكون ناجمة عن قصف لـ«التحالف الدولي» استهدف مواقع للجيش في منطقتي عياش والبغيلية.
وكانت طائرات تتبع لـ«التحالف» استهدفت الثلاثاء سيارة تابعة للتنظيم جنوب الحسكة، وسط أنباء عن مقتل قيادي مصري الجنسية وهو مسؤول إعلامي في التنظيم ويدعى عمر علي مع مرافقه سوري الجنسية. في غضون ذلك حاولت «قسد» ضبط الأوضاع في مناطق سيطرتها التي تشهد احتجاجات متواصلة رداً على «التجنيد الإجباري». ويوم أمس نفذت «وحدات حماية الشعب» الكردية عمليات دهم واعتقال في عدد من القرى والبلدات بريف الرقة، بعد أن رفعت مجموعات مجهولة علم الجمهورية العربية السورية في بعض المناطق. وبحسب مصادر إعلامية معارضة فإن مجموعات من جهاز الاستخبارات التابع لـ«الوحدات» الكردية «أسايش» داهمت فجر الأربعاء قرى كديران والسلحبيات وأعيوج والجايف والعدنانية والمنصورة في ريف الرقة الغربي، إضافة للحيين الأول والثاني في مدينة الطبقة.
وأوضحت المصادر أن عناصر الاستخبارات صادروا كذلك الهواتف المحمولة لمعظم الشبان في قرى فتيح وأعيوج والمنصورة خلال الحملة، من دون توفر معلومات كافية عن أعداد الأشخاص الذين اعتقلوا أثناء ذلك. ولفت نشطاء معارضون إلى أن سبب هذه الحملة الواسعة «يعود إلى قيام مجموعات مجهولة برفع علم «النظام» السوري وبعض شعاراته في مناطق من الريف الغربي» وفق قولهم. وكانت «قسد» قد شنت حملة اعتقالات طالت عشرات الشبان بريف دير الزور الشمالي.
وأفادت المصادر بأن عناصر ميليشيا «وحدات الانضباط العسكري» التابعة لحزب «الاتحاد الديمقراطي» الكردي اعتقلوا 30 شاباً في منطقة الصور، لتجنيدهم قسرا للقتال في صفوف ميليشياته، مبيناً أن هذه الميليشيا نصبوا حاجزهم قرب قرية «ربيضة» بريف البلدة بين الساعة 10 صباحاً والساعة 1 ظهراً. وقالت المصادر: إن حملة الاعتقالات بهدف «التجنيد» اقتصرت على الريف الشمالي.
في المقابل وصلت جثث عدد من عناصر «قسد» إلى مدينة الطبقة بعد مقتلهم في مواجهات مع داعش في دير الزور.
ونقلت مواقع إلكترونية معارضة عن مصدر طبي من مشفى الطبقة العسكري قوله: إن ثماني جثث وصلت إلى المشفى، وأشارت إلى أن «قسد» سلمت جثتي اثنين من العناصر لذويهما، لافتاً أنهما يتبعان لـ«لواء أسود الفرات» المنضوي في صفوفها، في حين لم تسلم بقية الجثث. في الأثناء أفاد نائب رئيس المركز الدولي لمكافحة الألغام التابع للقوات المسلحة الروسية، العقيد أوليغ كريجانوفسكي، أمس، بأن العسكريين الروس اضطروا للقيام بإزالة الألغام المزروعة في مدينة دير الزور رغم تعرضهم لقصف معاد، خاصة أثناء قيامهم بإزالة عبوات مبتكرة متفرقة وحقول ألغام كاملة، وذلك في كلمة له في المؤتمر الدولي لمكافحة الألغام، وفقاً لوكالة «سبوتنيك». وفي 5 أيلول 2017 نجح الجيش العربي السوري بفك حصار مدينة دير الزور، الذي فرضه عليها تنظيم داعش في عام 2014.
وسبق لروسيا أن أعلنت، في أواخر عام 2017، بأن المهندسين العسكريين الذين يعملون في المركز الدولي لمكافحة الألغام التابع للقوات المسلحة الروسية، قد استكملوا وقتئذ إزالة الألغام في الأحياء السكنية لمدينة دير الزور. وخلال هذه العملية قام الخبراء الروس بتطهير 1868 مبنى و246 كيلو متراً من الطرق، كما تم إبطال مفعول 53 ألفاً و478 جسماً قابلاً للانفجار وعبوة ناسفة مبتكرة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن