في كأس الجمهورية.. كرنفال بلقاء البحارة والبرتقالي … المرمور يقود تشرين لفوز صعب
| اللاذقية- الوطن
عاشت اللاذقية سهرة رمضانية كروية رائعة ستبقى للذكرى جمعت تشرين وضيفه الوحدة ضمن ذهاب دور الـ16 لكأس الجمهورية وانتهت بفوز تشرين 2/ 1 بعد منافسة قوية من الفريقين انتهى شوطها الأول سلباً.
بداية اللقاء امتد تشرين للهجوم لكن بحذر، ولم تشهد الدقائق الأولى فرصاً خطيرة إلى أن خطف محمد مرمور كرة من دفاع الوحدة واخترق منطقتهم وسدد كرة قوية فوق المرمى (17) رد عليها الوحدة بتسديدة برهان صهيوني فوق المرمى، وسدد محمود البحر كرة أرضية قوية أمسكه الحارس الخبير رضوان الأزهر بثقة، ويمرر رامي لايقة كرة بعيدة للمرمور حاول فيها اختراق المنطقة المحرمة للوحدة لكن الدفاع تكفل بها، ويسدد المرمور كرة قوية أبعدها الدفاع، ومع دخول الدقيقة 36 يتحسن أداء الوحدة الهجومي ويسدد مؤيد الخولي وسليمان السليمان لكن حارس تشرين فادي مرعي كان حاضراً لهما، على حين ذهبت كرة محمد الحسن خارج المرمى.
شوط الإثارة
جاء الشوط الثاني للمباراة مغايراً لسابقه حيث ارتفعت الإثارة من الطرفين مع أفضلية لتشرين فكان البادئ بالهجوم بتسديدة نجم اللقاء المرمور حولها الصهيوني لركنية ورد شعيب العلي بتسديدة خارج المرمى وحاول علي بشماني هداف دوري الشباب افتتاح التسجيل لكنه لعب الكرة بلا تركيز فوق المرمى، ويكثف تشرين ضغطه الهجومي من العمق والأطراف مستغلاً تراجع الوحدة فسدد كامل حميشة كرة قوية جانب القائم وفي الدقيقة (62) يأتي الفرج لجماهير تشرين وكان المنقذ محمد مرمور عندما تابع بذكاء عرضية محمود خدوج حيث ارتمى على الأرض وتابع الكرة برأسه عن يمين الأزهر، لكن باسل مصطفى هداف دورينا وابن تشرين أوقف الفرحة التشرينية مستغلاً خطأ بين المدافع والحارس وسجل هدف التعادل في غفلة من اللاعبين (63) لتشتعل المباراة إثارة ويعود تشرين للهجوم بغية تسجيل هدف التقدم وينجح المرمور بهز الشباك الوحداوية مجدداً بتسديد قذيفة بعيدة أذهلت الحارس والجماهير حين استقرت على يمين الأزهر بمتابعة للكرة على الطراز العالمي (67)،
وبعد دقائق تصل كرة على طبق من ذهب إلى محمود البحر لكنه يتأخر بلعبها وهو على خط الـ16 وينجح دفاع البرتقالي بقطعها، ومع اقتراب اللقاء من نهايته وتحسباً من هدف وحداوي عاد تشرين للخلف، ما سمح للوحدة بالامتداد وتهديد مرمى المرعي عبر الشلحة وعلي رمال والسليمان وأنس بوطة لكن النهاية السعيدة كانت لأصحاب الأرض.
من المباراة
أدار اللقاء الدولي طاهر بكار وساعده عبد السلام كليب ومازن زيزفون والرابع عمار أبو علو وراقبها إدارياً إسماعيل الصالح ومقيماً للحكام سليمان أبو علو وخلت من البطاقات الحمراء وكانت وافرة بالصفراء التي رفعت ست مرات خمس منها لتشرين.
غصت مدرجات ستاد الباسل بالجمهور الذي قدم قسم كبير منه مبكراً ومع هذا كان الازدحام واضحاً على الأبواب، وقارب عدد المتفرجين 25 ألفاً رغم رفع سعر التذكرة إلى 400 ليرة ساندوا تشرين وقدموا أجمل اللوحات الفنية بالتشجيع، ورافق الوحدة مئات من جماهيره وكانوا مساندين، وعهدت المباراة بـ3.5 ملايين.
تعرضت إحدى مشجعات تشرين لحالة إغماء عقب تسجيل المرمور الهدف الثاني وقام طاقم الهلال الأحمر بإسعافها على الفور.
شهدت المباراة حضور عدد من الفنانين إضافة إلى رئيس اتحاد الكرة الجديد فادي دباس وعدد من أعضاء وموظفي الاتحاد وكان لحضور رئيس اللجنة التنفيذية أيمن أحمد دور كبير بتهدئة غضب الجماهير.
كانت المباراة مناسبة متميزة لنقل صورة للفيفا بأن جماهير الكرة السورية تستحق أن تتابع منتخبها بأرضه وبين جماهيره من خلال إنهاء حالة منع نسورنا من التحليق بسماء الوطن وإمتاع الملايين بما وصلت له كرتنا من تطور.
أرسلت جماهير تشرين خلال اللقاء رسالة محبة وتقدير لهيثم جطل مدرب تشرين سابقاً مدرب فريق الشباب البحريني حالياً والذي حرص على حضور المباراة.