شؤون محلية

أهالي عرطوز عطاش والنقص ثلث الحاجة

| القنيطرة – الوطن

معاناة أبناء تجمع عرطوز الضهرة مع المياه ليست وليدة اليوم، إذ ظهرت منذ إحداث التجمع نتيجة نقص مصادر المياه وفشل العديد من الآبار التي قامت مؤسسة مياه القنيطرة بحفرها، وشكوى نقص المياه كانت حاضرة في جميع جولات ولقاءات جميع المحافظين مع أبناء التجمع، وأثمرت جهود المؤسسة بالحصول على حصة من خط ريما المخصص لريف دمشق إلا أن الحصة تكاد تنخفض في فصل الصيف إلى العشر تقريباً نتيجة انخفاض منسوب مياه ريما والاعتماد دائماً على الصهاريج الخاصة ليشكل ذلك عبئاً مالياً إضافياً على أبناء التجمع وأغلبيتهم من الأسر الفقيرة والمهجرة.
يؤكد أبو أحمد أن المياه لا تصله إلا ساعة واحدة كل ثمانية أيام ولا يستطيع أن يملأ نصف الخزان الذي يتسع لعشرة براميل، منوهاً إلى أن المياه كانت جيدة خلال فصل الشتاء حيث وصل الدور إلى الخامس والرابع أحياناً ولكن خلال الصيف تزداد المعاناة ما يضطره إلى شراء المياه من الصهاريج غير معروفة المصدر وبأسعار مرتفعة قد يصل البرميل إلى ٣٠٠ ليرة.
واقترح محمد أبو خالد بأن تقوم مؤسسة مياه القنيطرة بنقل المياه من أرض المحافظة وضخها بالخزانات كحل إسعافي مؤقت وبحيث تتم مخاطبة وزارة الموارد المائية بتأمين اعتمادات مالية إضافية لزوم هذه الغاية وبذلك نقوم بحل معاناة أبناء التجمع مع المياه ريثما تقوم مؤسسة مياه القنيطرة بإيجاد الحلول الناجعة.
مدير عام مؤسسة مياه القنيطرة المهندس أمين الشمالي أكد أن عدد سكان التجمع يقدر بنحو ٣٠ ألف نسمة يتم تزويدهم بالمياه حالياً من خلال مصادر مائية هي الآبار الواقعة ضمن التجمع وبمعدل غزارة ٣٠ م٣/ ساعة وبمعدل ٦٠٠م٣ يومياً، أما الكمية التي تصل حالياً من خط ريما فلا تتجاوز ٢٠٠ م٣ يوميا بعد أن كانت ٧٠٠م٣، مبيناً أن الكمية الحالية ٨٠٠ م٣ فقط على حين أن الاحتياج اليومي ٣٠٠٠ م٣ وبذلك فإن العجز المائي في تجمع عرطوز الضهرة ٢٢٠٠ م٣ يومياً.
وأشار الشمالي إلى إجراءات تقوم بها المؤسسة حالياً لسد جزء من العجز المائي من خلال حفر بئرين ضمن التجمع حيث من المتوقع الانتهاء من أحد الآبار خلال الأسبوع الحالي والبئر الآخر من المتوقع الانتهاء منه خلال ٢٠ يوماً، لافتاً إلى التنسيق مع مؤسسة مياه دمشق لزيادة حصة التجمع من خط ريما بمعدل ٧٠٠ م٣ يومياً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن