عربي ودولي

بيونغ يانغ تطلع البعثات الدبلوماسية على تفكيك موقعها النووي … لقاء قمة ثانٍ بين رئيسي الكوريتين.. وتوقعات قوية بعقد قمة ترامب وكيم

عقد رئيس كوريا الجنوبية مون جيه إن أمس لقاء القمة الثاني مع زعيم كوريا الديمقراطية كيم جونغ أون، وصرح المتحدث باسم المكتب الرئاسي لكوريا الجنوبية يون يونغ تشان أن الرئيس مون عقد اللقاء بين الساعة الثالثة والخامسة بعد ظهر أمس في دار الوحدة في الجانب الشمالي من قرية بانمونجوم الحدودية.
وقال يون: إن «الرئيسين تبادلا وجهات النظر بصراحة حول كيفية تنفيذ بيان بانمونجوم الموقع عليه بتاريخ 27 نيسان وعقد لقاء القمة الكوري الديمقراطي الأميركي بنجاح».
وفي السياق زادت توقعات عقد اجتماع قمة بين الولايات المتحدة وكوريا الديمقراطية بعدما قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب: إن واشنطن تجري «محادثات بناءة» مع بيونغ يانغ بشأن عقد القمة من جديد يوم 12 حزيران في سنغافورة. وقالت مجلة بوليتيكو: إن فريقاً يضم 30 من المسؤولين في البيت الأبيض ووزارة الخارجية يستعد للسفر إلى سنغافورة مطلع الأسبوع الحالي.
وكانت رويترز ذكرت الأسبوع الماضي أنه من المقرر أن يناقش الفريق جدول أعمال وتجهيزات القمة مع مسؤولي كوريا الديمقراطية. وقال مسؤولون أميركيون طلبوا عدم نشر أسمائهم: إن الوفد يشمل جوزيف هاجن نائب كبير موظفي البيت الأبيض وميرا ريكارديل نائبة مستشار الأمن القومي.
وكان ترامب قال في تغريدة على موقع «تويتر» في وقت متأخر الجمعة: «نجري محادثات بناءة للغاية مع كوريا الديمقراطية بشأن عقد اجتماع القمة من جديد والذي إذا حدث من المرجح أن يبقى في سنغافورة في الموعد نفسه وهو الثاني عشر من حزيران، وإذا كان ضرورياً سيتم تمديده إلى ما بعد هذا الموعد».
وألمح ترامب في وقت سابق إلى أنه من الممكن إنقاذ القمة بعدما رحب ببيان تصالحي من كوريا الديمقراطية وأن يبقى منفتحاً على إجراء محادثات. وقال ترامب للصحفيين في البيت الأبيض: «البيان الذي أصدروه كان لطيفاً جداً، سنرى ما سيحدث. نتحدث معهم الآن. قد (تعقد القمة) في الثاني عشر. يريدون بشدة القيام بذلك. ونريد القيام بذلك».
وجاء تعليق ترامب بشأن اجتماع القمة مع زعيم كوريا الديمقراطية كيم جونغ أون بعد يوم من إلغاء الاجتماع بسبب ما وصفه بأنه «عداء صريح» من جانب بيونغ يانغ.
ورداً على ذلك قال المتحدث باسم رئيس كوريا الجنوبية «نحن متفائلون على نحو حذر بأن الأمل ما زال موجوداً لحوار بين أميركا وكوريا الديمقراطية. نواصل متابعة التطورات بدقة».
وفي سياق متصل أعلنت سفارة كوريا الديمقراطية في موسكو، أن بيونغ يانغ أبلغت البعثات الدبلوماسية على أراضيها بتفكيك موقع «بونغيي ري» للتجارب النووية الواقع في مقاطعة كيلجو.
وقالت السفارة في بيان الجمعة: «اجتمع نائب وزير الخارجية مع الموظفين ذوي الصلة بشكل جماعي، ومنفصل مع سفير جمهورية الصين وسفير روسيا والسفراء والقائمين بالأعمال لبلدان آسيا وإفريقيا والدول العربية ودول أميركا اللاتينية لدى كوريا الديمقراطية، إضافة إلى ممثلين دبلوماسيين للبلدان الأوروبية والمنظمات الدولية في بيونغ يانغ».
وأضافت: «في البداية شرحنا للدبلوماسيين بالتفصيل كيف جرت عملية تفكيك موقع التجارب النووية بشفافية، ولم يكن هناك تسرب مواد مشعة جراء التفجير كما لم يكن هناك أي تأثير سلبي على البيئة».
وذكرت البعثة الكورية الديمقراطية في بيانها أن الدبلوماسيين الأجانب أبلغوا كذلك «بالمبادرة والجهود السلمية التي تبذلها كوريا الديمقراطية لتحقيق السلام والاستقرار في أنحاء العالم كافة وفي شبه الجزيرة الكورية وموقفنا الواضح الداعم لخلق عالم خال من الأسلحة النووية».
وفجرت كوريا الديمقراطية يوم الخميس الماضي 3 بوابات ومرافق تحت الأرض في موقع بونغيي ري للتجارب النووية، بحضور صحفيين دوليين من 5 دول هي: كوريا الجنوبية، والصين، وروسيا، وبريطانيا، والولايات المتحدة، باعتبارهم مراقبين لهذا الحدث المهم.

روسيا اليوم – يونهاب – نوفوستي – رويترز

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن