عربي ودولي

فصائل غزة تعلن أنها ستدرس أي مقترحات حول الهدنة ورفع الحصار … فلسطينيون يزيلون جزءاً من السياج الفاصل شرقي القطاع

| فلسطين المحتلة- محمد أبو شباب

تتواصل الاتصالات العلنية والسرية بين الفصائل الفلسطينية عبر أطراف دولية بشكل غير مباشر مع كيان الاحتلال، وذلك بهدف التوصل لهدنة طويلة الأمد ورفع الحصار عن قطاع غزة.
وقالت مصادر فلسطينية مطلعة لـ«الوطن»: «إن الأمم المتحدة والقاهرة تقودان جهود التوصل لصفقة لحل أزمات غزة، أبرزها رفع الحصار المفروض منذ عقد من الزمن، والتوصل لهدنة طويلة الأمد مع كيان الاحتلال، وإنهاء أزمات غزة الإنسانية المعقدة، وعقد لقاءات سياسية في المستقبل بمشاركة أطراف دولية».
بدورها قالت حركة حماس: إنها مستعدة لدراسة مقترحات، تتعلق بالخروج من الأزمة في قطاع غزة، لكنها شددت على أن أي مقترحات لا تقود لرفع الحصار، وفتح المعابر لن تكون مقبولة عند الشعب الفلسطيني.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية نشرت خطة للأمم المتحدة حول قطاع غزة، تقوم على أساس رفع الحصار وفتح معبر رفح البري مقابل هدنة طويلة الأمد، وأن تتولى الأمم المتحدة تمويل مشروعات عاجلة في غزة بقيمة 600 مليون دولار بمشاركة أطراف دولية.
من جانبه قال عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين محمود خلف لـ«الوطن»: إن الفصائل الفلسطينية متمسكة بكل ثوابتها المتعلقة بمسيرات العودة، وأن هذه المسيرات غير خاضعة للنقاش أو المساومة، وبدأت تحقق أهدافها، وأن عملية استمرارها متوافق عليه من الفصائل الفلسطينية».
وأكد خلف ضرورة تفويت الفرصة على الاحتلال، الذي يتربص بقطاع غزة، ويريد خلط الأوراق من خلال جر فصائل المقاومة لحرب جديدة، وأشار إلى أن توجه السلطة الفلسطينية للجنائية الدولية، يعد مرحلة جديدة في مساءلة ومحاسبة كيان الاحتلال على جرائمه بحق الشعب الفلسطيني الأعزل، وأن العديد من المنظمات الدولية سيتم الانضمام لها في المستقبل، وكان ممنوعاً أن تنضم لها السلطة الفلسطينية بطلب أميركي.
على صعيد متصل، تواصلت على طول السياج الفاصل المواجهات بين الشبان الفلسطينيين وجنود الاحتلال، وتمكن العشرات من اجتياز السياج الفاصل مع فلسطين المحتلة عام 48، وذلك شرقي مخيم المغازي وسط قطاع غزة، وأطلق جيش الاحتلال نيرانه بكثافة صوبهم.
وأعلن جيش الاحتلال عن احتراق مئات الدونمات الزراعية شرقي قطاع غزة، وذلك بعد إطلاق عدة شبان فلسطينيين لطائرات ورقية بها كرات من اللهب بحيث يتم إسقاطها على الحقول داخل فلسطين المحتلة عام 48.
وكان الآلاف من الفلسطينيين شاركوا أمس في تشيع جثمان شهيد توفي متأثراً بجروح أصيب بها برصاص الاحتلال خلال مليونية العودة قبل عدة أيام، ليرتفع عدد شهداء مسيرات العودة في غزة، التي انطلقت في الثلاثين من آذار الماضي إلى 120 فلسطينياً، على حين زاد عدد المصابين عن 13 ألف بينهم 332 جريحاً في حالة الخطر.
ودعت الهيئة الوطنية لمسيرات العودة وكسر الحصار الجماهير الفلسطينية لمواصلة المشاركة في المسيرات حتى كسر الحصار، وإنهاء معاناة سكان قطاع غزة، مؤكدة أن الجماهير الفلسطينية لا زالت تتوافد على السياج الفاصل ومخيمات العودة يومياً حيث تنظم فعاليات العودة يتخللها وجبات إفطار كتأكيد لاستمرارية المسيرات، على الرغم من التهديدات المتواصلة لكيان الاحتلال للمشاركين فيها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن