سورية

«السورية لحقوق الإنسان»: مواطنون بالغوطة فوضونا بملاحقة متزعمي «جيش الإسلام»

| الوطن

كشفت الشبكة السورية لحقوق الإنسان عن حصولها على توكيلات من مواطنين في الغوطة الشرقية بالملاحقة القضائية والقانونية أمام المحاكم الوطنية والدولية لعدد من الأشخاص داخل دوما من قواد المجموعات والفصائل المسلحة الذين ارتكبوا جرائم ضد الإنسانية.
وبين تقرير أعدته الشبكة وتلقت «الوطن» نسخة منه أن المدنيين أكدوا لفريقها الباحث أن «الفصائل المسلحة وخصوصاً «جيش الإسلام» كانت تستخدمهم دروعاً بشرية كي لا يتم قصفهم وضربهم من الجيش العربي السوري».
ولاحظ التقرير أن الإرهاب الذي ضرب سورية ناتج عن حركات إسلامية مسلحة تحمل مسميات مختلفة لفصائل مسلحة مختلفة من «جيش الإسلام» و«فيلق الرحمن» و«أنصار الإسلام» و«الجبهة الإسلامية» و«جيش الأمة» و«لواء البراء» وتنظيمي داعش وجبهة النصرة الإرهابيين وغيرهما..
ولفت التقرير إلى أن أكثر من 90 بالمئة من أهالي دوما عانوا القمع وانتهاكات حقوق الإنسان الجوع الشديد والخوف المرعب في ظل المجموعات الإرهابية المسلحة.
ووفق التقرير لدى السؤال عن رئيس المكتب السياسي في «جيش الإسلام» سابقاً محمد علوش أجاب معظم المدنيين أن الشارع بمجمل يتضجر من سيرته ويعتبرونه الشخص العاق الذي جلب لبلده ولأهله الذل والهوان والإرهاب والخراب والدمار الذي ضرب المنطقة برمتها بدعم وتمويل سعودي عن طريق محمد الحسيني أحد المتزعمين في «جيش الإسلام» (يحمل الجنسية الفلسطينية) وشقيقه «حسين الحسيني» (سعودي الجنسية) اللذين كانا يجلبان الأموال والتبرعات من السعودية بالتنسيق مع شريكها زهران علوش سابقاً أو محمد علوش حالياً، الذي قام بسرقة هذه المعونات واستثمارها في الأسواق التركية والسعودية حيث اشترى في السعودية ثمانية محال تجارية مؤخراً.
وأكد التقرير أنه تم توكيل الشبكة السورية لحقوق الإنسان بالملاحقة القضائية والقانونية أمام المحاكم الوطنية والدولية لعدد من الأشخاص داخل دوما من قواد المجموعات والفصائل المسلحة الذين ارتكبوا جرائم ضد الإنسانية من تجويع الأهالي وحالات تعذيب وقتل خارج القانون وتوقيف واحتجاز أشخاص مدنيين من دون أي سلطة تخولهم ذلك، وكل من يثبت تورطه بهذه الانتهاكات والجرائم.
كما تم توكيل الشبكة من أجل الدفاع عن المدنيين وتحصيل حقوقهم وتعويض أشرارهم في مواجهة كل من المتزعمين السابقين في الغوطة: سمير كعكة- نور شيخ بزينة- زين العابدين العبد الله- محمد الديراني الملقب أبو قصي- سمير الدعاس الملقب أبو عماد (سارق أموال مؤسسة عدالة)- أبو إبراهيم كعكة شقيق سمير كعكة ومدير رعاية بيت اليتيم الذي كان يدعم جيش الإسلام بالأموال التي مصدرها السعودية.
ومن الأسماء التي ستتم ملاحقتها أيضاً أبو سفيان قائد سرية الاغتيالات التابعة لسمير كعكة وغرفة الموك وأبو مصطفى بويضاني الذي كان يتاجر بالأدوية لمصلحة «جيش الإسلام»، وابنه مصطى أبو بكر الذي كان متزعماً في جيش الإسلام ومهمته التواصل مع السعودية.
وطالب الأهالي بإنصاف أبنائهم الموقوفين «والذين دخلوا السجن منذ بداية الأزمة بتقارير كيدية أو وهمية من أجل إخلاء سبيلهم»، وفق التقرير الذي أكد أن المدنيين الذين رافقوا المسلحين أثناء خروجهم من الغوطة إلى جرابلس بحجة أنهم عائلاتهم لا يمتون للمسلحين بصلة، «ويعتبرون بحكم المخطوفين لأن خروجهم معهم حدث بالإكراه وتحت التهديد بالقتل والذبح».
في المقابل تركزت مطالب الأهالي في التقرير على الشأن الخدمي من المطالبة بتنظيف القمامة التي انتشرت في أغلب شوارع دوما، وتفعيل الإدارة المحلية بالغوطة وتوفير الخبز والغاز، وإنصاف أبنائهم من طلبة المدارس من أجل متابعة تحصيلهم العلمي، لافتين إلى ارتفاع الأسعار هناك.
وطالب الأهالي بإنصاف أبنائهم ممن غرر بهم والذين انضووا تحت جناح الفصائل المسلحة بالإكراه، وأبنائهم الموقوفين من أول الأزمة جراء تقارير كيدية.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن