سورية

«حميميم»: تنامي قدرات داعش سببه تقديم الدعم من إحدى الدول التي تدعي محاربة الإرهاب … أهالي الحسكة يناشدون الدولة التدخل والحماية من «قسد»

| وكالات

ناشد أهالي بعض الأحياء في مدينة الحسكة الحكومة السورية التدخل والحماية خلال احتجاجات على ما وصفوه بـ«ممارسات وانتهاكات»، من «وحدات حماية الشعب» الكردية العمود الفقري لـ«قوات سورية الديمقراطي– قسد». وفي وقت نقلت فيه الطائرات الأميركية مسلحين من تنظيم داعش الإرهابي من الحدود العراقية السورية في منطقة تل صفوك، بينت موسكو أن تنامي قدرات التنظيم في ريف دير الزور وامتداده نحو مناطق وسط البلاد يعود إلى تقديم الدعم المادي واللوجستي من إحدى الدول التي تدعي محاربة الإرهاب في سورية.
وشهدت أحياء في مدينة الحسكة احتجاجات من السكان ضد ما وصفوه بـ«ممارسات وانتهاكات»، من «وحدات الحماية» الكردية وسط مناشدة الأهالي الحكومة السورية التدخل والحماية، بحسب موقع «روسيا اليوم» الإلكتروني. وذكرت مصادر محلية في مدينة الحسكة أن أهالي حي غويران جنوب غرب مدينة الحسكة الذي يسكنه أبناء عشائر عربية قاموا بإشعال النار في إطارات السيارات وقطع الطريق الواصل بين حيي النشوى الغربية والشرقية ومنطقة دوار الشريعة على مدخل الحي لمنع مسلحي «الوحدات» الكردية من دخول الحي، تزامناً مع التظاهرات التي يشهدها الحي ضد ممارسات وحدات الحماية في اعتقال الشباب العرب وتجنيدهم.
وذكر نشطاء أن الاحتجاجات انتقلت إلى عدد من الأحياء التي تسكنها أغلبية عربية ومنها حي غويران المجاور لحي النشوى، ووجهت دعوات مساء الجمعة في مساجد المدينة للتظاهر عقب صلاة التراويح ليلة أول أمس ضد حملة الاعتقالات التي تنفذها القوات الكردية ضد أبناء العشائر العربية متمثلة في التجنيد الإجباري.
وأكدت المصادر أن الاعتقالات طالت حتى طلاب المرحلة الثانوية وزائري المدينة من مدن ومحافظات أخرى، مشيرة إلى مخالفات حتى في القرارات التي وضعتها «الوحدات» الكردية وأولها شرط السن بالنسبة للتكليف.
وكانت قوات «الأسايش» التابعة لما يسمى «الإدارة الذاتية» الكردية أوقفت الجمعة، عبور السيارات والآليات بين ضفتي نهر الفرات بواسطة «العبارات المائية» قرب جسر الرقة القديم، عازية السبب إلى «ضرورات أمنية»، دون أن تحددها بشكل أوضح.
إلى ذلك، ذكرت مصادر إعلامية مطلعة لـ«الوطن»، أنه أصيب عدد من مسلَّحي «قوات سورية الديمقراطية- قسد» إثر انفجار عبوة ناسفة زرعها مجهولون في حي غويران بمدينة الحسكة.
وفي وقت سابق ذكرت «شبكة الإعلام الحربي المركزي» أن الطائرات الأميركية نقلت مسلحين من تنظيم داعش الإرهابي على الحدود العراقية السورية في منطقة تل صفوك، لتؤكد «القناة المركزية لقاعدة حميميم العسكرية» الروسية في منشور على صفحة القناة في «فيسبوك»، أن «تنامي قدرات تنظيم داعش الإرهابي في ريف دير الزور وامتداده نحو مناطق وسط البلاد يعود إلى تقديم الدعم المادي واللوجستي من إحدى الدول التي تدعي محاربة الإرهاب في سورية ضد القوات الحكومية السورية».
في الغضون، حذر نائب قائد «التحالف الدولي» للإستراتيجية والإسناد، اللواء فيلكس جيدني من مخاطر عودة مسلحي تنظيم داعش الأجانب إلى أوروبا، وقال، في تصريحات تلفزيونية، بحسب وكالة «أ ش أ» المصرية للأنباء: إن «عناصر داعش العائدين إلى أوروبا يهددون أمن بلدانهم»، مشيراً إلى أن قوات سورية الديمقراطية حققت نجاحاً في اعتراض المقاتلين الذين حاولوا مغادرة أرض المعركة». وأكد أن خطر تنظيم داعش «ما زال متواجداً»، موضحاً أن الهدف الآن هو «ضمان عدم عودة نشاطه»، مشيراً إلى أن «التحالف الدولي» اللاشرعي «أطلق عملية في سورية تهدف إلى السيطرة على جميع أراضي داعش شرق الفرات». في سياق متصل، كشفت شبكة الإذاعة والتلفزيون الفلمنكية «في آر تي»، بحسب موقع «اليوم السابع» الإلكتروني المصري، أن «دائرة المخابرات العامة والأمن البلجيكية، توجهوا إلى شمالي سورية في عام 2016 للتفاوض مع المقاتلين الأكراد بشأن تعاون عسكري محتمل، وشنت الأجهزة عملية استطلاع سرية».
ورغم التصريحات الكثيرة من وزير الدفاع ستيفن فاندبوت، بأنه لم يكن هناك جيش بلجيكي على الأرض في سورية، برر بالقول: إنه «كان يشير إلى قوات مسلحة جاهزة للقتال»، لكن «المخابرات العسكرية تعمل بطريقة تمكن الجنود من التحرك في إطار آمن وجمع معلومات مفيدة عن المقاتلين السوريين». واستناداً إلى مصادر دفاعية داخلية، أفادت القناة «الفلمنكية»، أنه «تم تنفيذ مهمتين سريتين في سورية عام 2016»، وقالت المصادر: «كانت هذه مهمات استطلاع قصيرة للغاية لم تتجاوز اليوم الواحد».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن