واشنطن وأنقرة تتفقان على «منبج».. وأهالي الحسكة ينتفضون على «وحدات الحماية» … «حرب التصفيات» تشتعل شمالاً و«الخوذ البيضاء» أحد أهدافها
| الوطن – وكالات
عادت حرب التصفيات لتتصدر مشهد الشمال من جديد، وظهر ما يسمى منظمة «الخوذ البيضاء» كأحد المستهدفين في الحرب الدائرة هناك، على حين بدا لافتاً الأنباء التي أشارت إلى توصل أنقرة وواشنطن إلى ما سموه خريطة طريق للتعاون فيما يخص منبج، وسط تزايد الغضب الشعبي في الحسكة من ممارسات «قوات حماية الشعب» الكردية، ومطالبة الدولة للتدخل لوقف هذه الممارسات.
أحياء في مدينة الحسكة شهدت احتجاجات من قبل السكان ضد ما وصفوه بـ«ممارسات وانتهاكات»، من قبل «وحدات حماية الشعب والمرأة» الكردية وسط مناشدة الأهالي الحكومة السورية التدخل والحماية.
وذكرت مصادر محلية في مدينة الحسكة أن أهالي حي غويران جنوب غرب مدينة الحسكة الذي يسكنه أبناء عشائر عربية، قاموا بإشعال النار في إطارات السيارات وقطع الطريق الواصل بين حيي النشوى الغربية والشرقية ومنطقة دوار الشريعة على مدخل الحي لمنع مسلحي «وحدات الحماية» من دخول الحي، تزامنا مع التظاهرات التي يشهدها الحي ضد ممارسات هذه الوحدات في اعتقال الشباب العرب وتجنيدهم.
وذكر نشطاء أن الاحتجاجات انتقلت إلى عدد من الأحياء التي تسكنها أغلبية عربية ومنها حي غويران المجاور لحي النشوى، ووجهت دعوات في مساجد المدينة للتظاهر ليلة أول أمس ضد حملة الاعتقالات التي تنفذها القوات الكردية ضد أبناء العشائر العربية متمثلة في التجنيد الإجباري.
إلى ذلك ذكرت «شبكة الإعلام الحربي المركزي» أن الطائرات الأميركية نقلت مسلحين من تنظيم داعش الإرهابي على الحدود العراقية السورية في منطقة تل صفوك، لتؤكد «القناة المركزية لقاعدة حميميم العسكرية» الروسية في منشور لها، أن «تنامي قدرات تنظيم داعش الإرهابي في ريف دير الزور وامتداده نحو مناطق وسط البلاد يعود إلى تقديم الدعم المادي واللوجستي من قبل إحدى الدول التي تدعي محاربة الإرهاب في سورية ضد القوات الحكومية السورية».
التحرك الأميركي على خط دعم «داعش» تزامن مع تحرك صوب تركيا فيما يخص مدينة منبج، حيث أعلنت السفارة الأميركية في أنقرة عن توصل الجانبين إلى اتفاق بشأن خارطة طريق حول التعاون المشترك لـ«ضمان الأمن والاستقرار» في منبج على حد زعمهم.
وجاء في بيان نقلته «رويترز» أن وزيري الخارجية الأميركي مايك بومبيو، والتركي، مولود جاويش أوغلو، سيلتقيان في الـ4 من حزيران المقبل في واشنطن للنظر في توصيات فريق العمل، حيث من المتوقع أن يتم الإعلان عن الاتفاق الأميركي التركي النهائي.
في الأثناء تصاعدت وتيرة التصفيات، بين الميليشيات المسلحة في الشمال السوري، فبينما أعلنت ما تسمى «الخوذ البيضاء» التابعة لـ«جبهة النصرة» الإرهابية مقتل خمسة من عناصرها في هجوم نفذه مسلحون مجهولون على مركز لها في حلب، قتل أربعة مسلحين من «النصرة» في إدلب نتيجة تفجير انتحاري لنفسه في مقر للتنظيم، في وقت انفجرت فيه سيارة مفخخة بمدينة إدلب.