الخبر الرئيسي

أنباء عن حشود صوب الجنوب.. ومناشير تدعو الأهالي لطرد الإرهاب.. مصدر دبلوماسي: نقترب من الحل … الجيش يستهدف إرهابيي شمالي حماة.. وتسويات أوضاع في ريف حمص

| الوطن – وكالات

شيئاً فشيئاً بدأت الحياة الطبيعية تدب في شوارع وأزقة المناطق التي استعادها الجيش السوري مؤخراً من قبضة الإرهاب، وعادات الأجواء الرمضانية لتخيم على مدن وبلدات الغوطة، في وقت تتجه فيه الأنظار صوب الجنوب حيث الأنباء تشير إلى حشود للجيش ومنشورات على مناطق سيطرة المسلحين ظهرت وكأنها إعلان بدء التحرك لاستعادة السيطرة على تلك المناطق، وسط غياب أي تأكيد رسمي أو ميداني لطبيعة ووجهة الخطوة العسكرية المقبلة.
معارك الجيش في وجه الإرهاب استمرت في ريف حماة الشمالي، وذكرت مصادر إعلامية لـ«الوطن» أن رمايات مدفعية من قبل الجيش العربي السوري استهدفت مواقع ونقاط المسلحين في اللطامنة وبلدة الزكاة.
من جهتها ذكرت وكالة «سانا» للأنباء، أن الجهات المختصة في حمص قامت أمس بتسوية أوضاع عشرات المسلحين الذين سلموا أسلحتهم الخفيفة وتعهدوا بعدم القيام بأي عمل يخل بأمن الوطن والمواطنين، وبينت الوكالة أن تسوية أوضاع المسلحين تسير بالتوازي مع استمرار عناصر الهندسة بتمشيط القرى والبلدات والمدن في الريف الشمالي لتطهيرها من مخلفات الإرهابيين.
بالمقابل شهدت أسواق مدينة عربين بريف دمشق بدء عودة النشاط إليها في شهر رمضان، بعد غياب الأجواء الرمضانية عن المدينة بسبب الإرهاب الذي غادرها قبل شهر فقط، وقالت «سانا»: إن أسواق البلدة انتعشت بالمشروبات والمأكولات الرمضانية التقليدية، وبدت إشارات عودة الحياة الطبيعية واضحة في شوارع البلدة ومحلاتها وحتى في البيوت التي استعادت سكينتها وأمنها وسلامها.
في الأثناء تتجه الأنظار صوب الجبهة الجنوبية حيث تتوارد أنباء عن حشود للجيش السوري على تلك الجبهة، وضجت صفحات التواصل الاجتماعي بمقاطع مصورة لتلك الحشود متجهة صوب الجنوب، ووفق ما جاء في المقاطع فإن الحشود شملت آليات ومدرعات وحاملات جنود، كما أن الوجهة توزعت كما جاء في الفيديوهات إلى درعا والقنيطرة.
ولفت نشطاء معارضون إلى أن وحدات من الجيش توجهت إلى مدينة درعا وريفها على حين توجهت حشود أخرى إلى ريف القنيطرة.
وبالتوازي ألقت مروحيات الجيش منشورات فوق محافظة درعا الجنوبية تحذر من عملية عسكرية وشيكة وتدعو المسلحين إلى إلقاء السلاح، كما دعت المنشورات أهالي المحافظة إلى مشاركة الجيش في «طرد الإرهابيين».
وفي تطور لافت سجلت واشنطن أول حضور علني لها قبل بدء معارك اجتثاث أدواتها جنوباً، وتحدثت خارجيتها عما وصفته بإجراءات «حازمة ومناسبة» في حال تم خرق إطلاق النار في «منطقة خفض التوتر» في الجنوب السوري.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية هيذر ناورت: «الولايات المتحدة تعبر عن قلقها إزاء تقارير عن العملية القادمة في جنوب غرب سورية، واشنطن لا تزال ملتزمة بالحفاظ على استقرار منطقة خفض التصعيد».
إلى ذلك وفي موقف لافت، أعلن نائب رئيس «الهيئة العليا للتفاوض» المعارضة، خالد المحاميد، تأييده لعودة مؤسسات الدولة وبسط سيطرتها على كامل سورية وخاصة في الجنوب.
على خط مواز أعلن القائم بأعمال السفارة السورية لدى الأردن أيمن علوش، أن دمشق ليست بحاجة لعملية عسكرية بالمناطق الجنوبية ضد المسلحين، مشيراً إلى أن هناك إمكانية للخروج من الموقف عن طريق الحوار.

وقال علوش وفقاً لوكالة «نوفوستي» الروسية: «مشكلة المنطقة الجنوبية تقترب من الحل، هناك كتلة كبيرة داخل هذه المناطق تسعى إلى المصالحة والعودة إلى إطار الدولة، الجماعات ليست كثيرة، وهي مرتبطة بالمشروع الإسرائيلي وتحصل من خلاله على السلاح»، مضيفاً: «إن تلك الجماعات يمكن إقناعها بسهولة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن