نصف مليار خسائر الكهرباء في محطة توليد «محردة» بسبب الإرهاب
| قصي المحمد
كشف مدير محطة توليد كهرباء محردة علي هيفا لـ«الوطن» عن القيمة التقريبية للخسائر المالية التي تعرضت لها محطة توليد محردة والتي تراوحت بين 450 إلى 500 مليون ليرة سورية، أي (ما يقارب نصف مليار ليرة سورية).
جاء تصريح هيفا إثر تعرض محطة التوليد في محافظة حماة للقذائف الصاروخية مساء يوم الخميس الفائت، ما أدى إلى خروج كامل مجموعات توليد المحطة عن إنتاج الطاقة، وذلك بسبب سقوط أربعة صواريخ مصدرها المجموعات الإرهابية المسلحة في منطقة «اللطامنة» بريف حماة.
وأكّد مدير المحطة أن العصابات المسلحة استهدفت القواطع المركزية الثلاث الخاصة بالمحطة والتي تنقل الكهرباء عبر خطوط التوتر العالي إلى الشبكة، مبيناً أن ذلك أدى إلى إيقاف جميع مجموعات التوليد عن العمل، أي خروج ما يقارب 220 ميغا من الشبكة الكهربائية السورية.
وبيّن هيفا أن العمل جارٍ حالياً بشكل مستمر بالتعاون مع فرع المؤسسة العامة لنقل الطاقة في المنطقة الوسطى، من أجل إعادة تأهيل المحطة وإعادة إقلاعها من جديد، موضحاً أن ورشات الصيانة المتخصصة بالإصلاح بدأت عملها منذ الساعات الأولى من حدوث الاستهداف.
وأشار مدير المحطة إلى أن انتهاء فترة الإصلاح وإعادة تشغيل المحطة يحتاج إلى وقت لأن الموضوع مرتبط بمدى توافر المواد الأولية والقطع اللازمة للتبديل لإعادة الإقلاع.
وفي سياق متصل، أكد مدير فرع المؤسسة العامة لنقل الكهرباء بالمنطقة الوسطى (حمص وحماه) أحمد مكاوي لـ«الوطن» الانتهاء من إصلاح القاطع الثالث الذي تم استهدافه باستطاعة ٢٣٠ كيلو فولط أمبير وتزويده بالكهرباء، أي تشغيل خلية الربط بالمجموعة الثالثة حيث أصبحت جاهزة ضمن زمن قياسي وقصير جداً، موضحاً أن ورشات المؤسسة العامة لنقل الكهرباء تعمل أيضاً على إصلاح القاطعين المتبقيين (الثاني والرابع) حالياً، مؤكداً أن المجموعة الأولى لم تتعرض لأي خسارة مادية.
ووعد مدير نقل الطاقة بالمنطقة الوسطى الانتهاء من إعادة الطاقة المولدة التي خسرتها الشبكة الكهربائية السورية إلى ما كانت عليه حتى نهاية هذا الأسبوع أي يوم الخميس القادم في حال لم يحدث طارئ.
ولفت مدير النقل إلى أنه تم تأمين المواد الأولية اللازمة من مستودعات المؤسسة العامة لنقل الكهرباء ولا نقص فيها.
وأشار مكاوي إلى أن تدخل المؤسسة العامة لنقل الكهرباء مسبقاً وتجهيز خطي (الزارة – قطينة) و(الزارة – حماة1) خطوط التوتر العالي التابعة للمؤسسة العامة لنقل الكهرباء من أجل تأمين وثوقية الربط للشبكة الكهربائية السورية؛ ساعد على بقاء التغذية مستمرة لمحافظات المنطقة الوسطى ولم يترك أي حالات اختناق أو أي تأثير لخروج المحطة عن العمل.
ويعتبر هذا الاعتداء الثاني الذي تقوم به المجموعات الإرهابية المسلحة على محطة توليد كهرباء «محردة» بعد أن أطلقت عليها عدد من قذائف الهاون مسبقاً ما ترك أضرارا مادية كبيرة جداً أيضا، وذلك في الأول من كانون الثاني من هذا العام (2018).