عربي ودولي

البحرين تستبعد حلاً قريباً للأزمة مع قطر

قال وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد آل ـخليفة إنه ما من معطيات تشير إلى حل قريب للأزمة بين قطر ودول المقاطعة التي قطعت العلاقات الدبلوماسية والتجارية معها قبل نحو عام. مؤكداً أن «دول المقاطعة الأربع لم ولن تتضرر من الأزمة والمتضرر الوحيد منها هو قطر». وقال الوزير لصحيفة «الشرق الأوسط» السعودية إن «المعطيات بين أيدينا اليوم لا تشير إلى أي بارقة أمل للحل الآن، لأن الأمر لا يحدث فجأة».
وصرح الوزير البحريني أن «هناك آلية يتولاها قادة الخليج في حل الخلافات والأزمات، تنتهي عادة بما فيه مصلحة الشعوب، لكن قطر غيرت قواعد وأصول العلاقة».
وتابع: إن قطر تطيل الأزمة بنقلها إلى حلفاء غربيين بدلا من التعامل معها داخل التكتل الخليجي العربي.
وأضاف: «توقعنا منذ بداية الأزمة مع قطر أن يتوجه أميرها إلى السعودية، ولكن هذا لم يحدث، بل صدر بيان من الجانب القطري لحقه سيل من الاتهامات على منصات التواصل الاجتماعي من المسؤولين القطريين، وهذا تسبب في إطالة أمد الأزمة». وأشار الوزير إلى ما اعتبره دوراً «سلبياً» للدوحة في التحالف السعودي ضد الشعب اليمني، وقال بهذا الشأن: «قطر لم تكن يوماً عضواً فعالاً وأميناً في التحالف».
وعن الوجود العسكري التركي في قطر، رأى آل خليفة أنه «لا مبرر له» وأن على أنقرة سحب قواتها والعودة بهم إلى بلادهم، مشدداً على أن «دول الخليج قادرة على حماية نفسها».
وكانت السعودية والإمارات والبحرين ومصر قطعت علاقات السفر والتجارة مع قطر في حزيران الماضي متهمة الدوحة بدعم الإرهاب. وتنفي قطر ذلك وتقول إن المقاطعة محاولة لتقويض سيادتها وكبح دعمها للإصلاح. وبعد تعطيل واردات قطر في بادئ الأمر وسحب المودعين من الدول الأربع مليارات الدولارات من بنوكها، طورت قطر، أكبر مصدر في العالم للغاز الطبيعي المسال، سريعا طرق تجارة جديدة وضخت عشرات المليارات من الدولارات من صندوق ثروتها السيادي لحماية المقرضين المحليين.
وفشلت محاولات الوساطة التي قامت بها الكويت وواشنطن وهما حليفتان قويتان للجانبين.

وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن