رياضة

أكاديميات!

| مالك حمود

أكاديمية، مدرسة، مركز تدريبي، مركز نوعي، دورات تدريبية.. الخ.. اختلفت التسميات، والمضمون واحد.
وتبقى النغمات ذاتها التي نسمعها مطلع كل صيف، في الإعلان عن افتتاح المدارس الصيفية الرياضية سواء كانت في الأندية أم خارج نطاقها.
وبالطبع فلا مشكلة في الحالة بشكل عام، فالإيجابية تبدأ مع بدء أي نشاط رياضي يأخذ بالجيل الصاعد نحو النشاط والتسلية الإيجابية والترفيه المفيد، ويعمل على اكتشاف المواهب الرياضية وتنميتها وصقلها وتطويرها، ويكفي دوره في جذب الجيل إلى الرياضة بدلاً من التوجه نحو أمور سلبية ومنها قد تكون مدمرة.
الرياضة مطلوبة ومرغوبة، والمشاريع الرياضية مهمة في المجتمع نظراً لدورها الواسع مع أبنائه رياضياً واجتماعياً وفكرياً، وتزداد أهميتها وتترسخ أكثر عندما تكون مشاريع نوعية تعتمد على ألعاب معينة، لتكوين قاعدة انطلاق أساسية ومهمة، ولكن ثمة ملاحظات أساسية تفرض نفسها في ذلك الوقت والطرح.
دعونا من اللعب على التسميات والمصطلحات، وضرورة التساؤل عن الفرق بين الأكاديميات والمدارس والمراكز، ولنبحث بما تقدمه هذه المشاريع الرياضية لذلك الجيل الخام.
لسنا ضد الفائدة المادية، والعوائد ضرورية وأساسية لنهوض المشروع وضمان نجاحه واستمراره وتناميه، ولكن شريطة أن تكون الفائدة الفنية هي الهدف الأول لذلك المشروع، والفائدة تتحقق بتوافر أهل الخبرة والمعارف بعلوم التدريب ولاسيما لفئة البراعم، والأهم الأهم توازي خطي التعليم التربوي والرياضي معاً.
المدارس الرياضية النوعية هي الينبوع الأساسي الرافد للرياضة الوطنية، وسواء كانت ضمن مدارس تخصصية أم ضمن مدارس الأندية، فإنها سوف تصب في النهاية ضمن فرق الأندية الرياضية كي تكسب تلك المواهب وتطورها أكثر وأكثر وصولا إلى الطموحات الإستراتيجية، وبلوغ أحلام المنتخبات الوطنية.
المشاريع الرياضية الصيفية صارت تقليداً سنوياً وأساسياً في مجتمعنا، وما دامت تحصل على الرخص المطلوبة، فهل من لجان مختصة تعمل بنزاهة وللمصلحة العامة بحثاً عن استيفائها الشروط النظامية، ما يحقق التنشئة الصحيحة لأجيالنا الفتية؟

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن