الأخبار البارزةشؤون محلية

معاناة مستمرة.. «الهجرة» في واد ودفع رسم جواز السفر في واد آخر … كوات «للمركزي» في فروع الهجرة لدفع رسم جواز السفر للمغتربين

| محمد منار حميجو

كشفت مصادر مالية أن المصرف المركزي يتجه إلى فتح كوات له في فروع إدارة الهجرة والجوازات خاصة بدفع الرسم القنصلي لجوازات السفر المتعلقة بالمغتربين سواء كان تجديداً أم إصداراً.
وتوقعت المصادر أن يبدأ العمل في هذه الكوات اعتباراً من الشهر القادم على أن تكون البداية في دمشق، مشيرة إلى أن فرع الهجرة بدمشق جهز المكان المناسب لذلك وأنه في انتظار تأمين الأجهزة الالكترونية الخاصة بهذه الرسوم.
ورأت المصادر أن فتح فروع للمركزي في الهجرة والجوازات سيساعد كثيراً في اختصار الإجراءات والوقت على ذوي المغتربين الذين يتكفلون بتجديد أو إصدار جوازات السفر لذويهم، موضحة أن المسافة الكبيرة بين مكان دفع الرسم القنصلي في مالية دمشق وإجراءات الحصول على الجواز بعيدة وبالتالي هذا يحمل المواطن أعباء كبيرة.
ولفتت المصادر إلى أن هناك الكثير من المواطنين يضطرون لدفع مبالغ إضافية مثل إيجار التكسي وغيرها من المواصلات للوصول إلى مكان دفع الرسم الخاص بجواز السفر، إضافة إلى وجود عدد لا بأس به من المسنين الذين يضطرون لبذل جهد كبير في دفع الرسم.
وأعلنت المصادر عن نحو 250 شخصاً كمعدل وسطي يدفعون رسم الحصول على جواز السفر الخاص بالمغتربين في مالية دمشق، معتبرة أن الرقم انخفض عما كان عليه في السنوات الماضية وخصوصاً مع ارتفاع معدل الهجرة في عام 2015 نتيجة الأزمة التي عصفت بالبلاد.
وعاينت «الوطن» الصعوبات التي يعانيها المواطنون أثناء دفع الرسم القنصلي لجواز السفر في مديرية المالية فكانت شاهد عيان على العديد من الحالات منها الازدحام على الكوة الوحيدة المخصصة لدفع هذا الرسم إضافة إلى العدد القليل من الموظفين المسؤولين عن ذلك رغم العدد الكبير من المراجعين يومياً.
ولا يمكن الوقوف عند هذا الحد من المعاناة بل الفترة الطويلة التي يقف تسبب حالات من الإرهاق الكبيرة له وخصوصا كبار السن الذين لا يقدرون على الوقوف الطويل في الطابور الذي يصل طوله أحياناً إلى أمتار طويلة.
ودعا أحد المراجعين اتخاذ إجراءات فورية لحل هذه المشكلة الكبيرة، مؤكدا أنه كان ينتظر الموظفين من الساعة الثامنة صباحاً لكيلا يتعذب في دفع الرسم.
ورأى آخر أن هناك الكثير من المواطنين يحملون هم دفع رسم الحصول على جواز السفر لما يجدون في ذلك من صعوبة كبيرة في الانتظار الطويل، لافتا إلى أن وزارة الداخلية أحدثت شبكة الكترونية مرتبطة بين إدارة الهجرة والأحوال المدنية وغيرها من الإدارات المختصة في هذا المجال لتخفيف الأعباء على المواطنين.
وأضاف المراجع: لماذا هذا التأخير في فتح فرع للمصرف المركزي في فروع الهجرة لتخفيف الأعباء الإضافية التي يتحملها المراجع، بينما أكد مراجع طاعن في السن أنه وقف لفترة طويلة ما دفعه ذلك إلى الجلوس عدة مرات لعدم قدرته على الوقوف الطويل.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن