الهند لن تلتزم بالعقوبات الأميركية الأحادية على طهران … عراقجي: لن نواصل المفاوضات مع أوروبا إذا شعرنا أنها مضيعة للوقت
أعلن مساعد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن بلاده لن تواصل المفاوضات مع أوروبا إذا شعرت أنها تسعى إلى إضاعة الوقت في مفاوضاتها.
وأوضح عراقجي أنّ طهران ستقرر البقاء في الاتفاق النووي من عدمه خلال الأسابيع القليلة المقبلة، ورأى أن هناك «شراكة إستراتيجية بين الولايات المتحدة وأوروبا على الرغم من الانقسام الأخير».
واعتبر المسؤول الإيراني أن الابتعاد عن واشنطن لمصلحة إيران وروسيا سيكلف أوروبا ثمناً سياسياً «باهظاً».
إلى ذلك قالت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي فدريكا موغيريني، إن أهم جدول أعمال وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، هو وضع ترتيبات للحفاظ على الاتفاق النووي وحماية الاستثمار في إيران.
وأضافت موغريني، قبيل دخولها إلي اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في بروكسل أمس إن «أول وأهم» جدول أعمال مجلس وزراء الاتحاد الأوروبي هو الحفاظ على الاتفاق النووي مع إيران، وقالت: نحن في الاتحاد الأوروبي نحاول وضع ترتيبات لضمان الحفاظ على الاتفاق النووي وحماية الاستثمار الأوروبي والبلدان الأخرى (في إيران).
كما أعلنت أنه في الاجتماع تتم مناقشة وجهات نظر الدول الأعضاء حول ضمانات الاتحاد الأوروبي وقالت: سأقدم للأعضاء تقريراً عن الاجتماع الجيد للجنة المشتركة الذي عقد في فيينا يوم الجمعة الماضي. في ذلك الاجتماع قدم المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو، تقريره الحادي عشر حول التزام إيران الكامل بتعهداتها في الاتفاق النووي.
ورداً على سؤال أحد الصحفيين عما إذا كان الاتحاد الأوروبي يستطيع تقديم ضمانات لإيران؟ قالت موغيريني: عملنا بشكل مكثف مع الإيرانيين والدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي وشركاء دوليين آخرين في الأسابيع الأخيرة لتحديد نقطة واحدة وهي أن قرارات الاتحاد الأوروبي تتخذها الدول الأوروبية ولا تخضع لقرارات تم اعتمادها مسبقاً. لدينا الوسائل لحماية استثماراتنا الاقتصادية، خاصة عندما يتعلق الأمر بمصالحنا الأمنية، ونحن مصممون على القيام بذلك.
وفي سياق متصل قالت وزيرة الخارجية الهندية سوشما سواراج أمس: إن بلادها تلتزم فقط بالعقوبات التي تفرضها الأمم المتحدة وليس العقوبات التي تفرضها أي دولة أخرى مثل تلك التي أعلنتها الولايات المتحدة ضد إيران.
وقالت سواراج خلال مؤتمر صحفي رداً على سؤال بشأن رد فعل الهند على قرار واشنطن: «الهند تلتزم فقط بعقوبات الأمم المتحدة وليس العقوبات التي تفرضها أي دولة من جانب واحد».
وترتبط الهند بعلاقات سياسية واقتصادية طويلة الأمد مع إيران إذ إن الجمهورية الإسلامية من أكبر موردي النفط للهند. وفي وقت لاحق اجتمع أمس سواراج مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الذي وصل نيودلهي بهدف حشد الدعم ضد رفض الولايات المتحدة للاتفاق النووي.
ارنا – رويترز – الميادين