زعماء روسيا وقرغيزستان وكازاخستان وإيران يتوجهون للصين الشهر القادم … بكين: زيارة بوتين ستعزز العلاقات الثنائية بين البلدين
أعرب مساعد وزير الخارجية الصيني تشانغ هانــــوي، عن أمـــل بكين في أن تسهم الزيارة المرتقبة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين للصين في حزيران القادم، في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
وقال هانوي في مؤتمر صحفي أمس الاثنين: «هذه الزيارة هي الأولى للرئيس بوتين إلى الصين منذ بدأت فترة رئاسته الجديدة لروسيا. وخلالها، سيعقد لقاء هو الأول بين قادة البلدين في هذا العام».
وأضاف: «الصين تأمل في ظل الجهود المشتركة للطرفين، أن تساهم زيارة الرئيس بوتين في إظهار المستوى العالي والمتميز للعلاقات الروسية الصينية وتعطي دفعة جديدة لتنمية العلاقات بين البلدين».
وأوضح المسؤول الصيني أنه من المقرر أن يتم عقد عدد من الاجتماعات بين بوتين والرئيس الصيني شي جين بينغ في إطار ضيق وموسع، مبيناً أن الزيارة ستتضمن كذلك مؤتمراً صحفياً مشتركاً بين الزعيمين، ومراسم توقيع معاهدات مشتركة في مختلف المجالات.
وتابع قائلاً: «القائدان سيوقعان ويتبنيان وثائق هامة تحدد مسار العلاقات الروسية الصينية، فضلاً عن تحديد أولويات ومبادئ هذه العلاقات وسبل التعاون الثنائي».
وختم بالإشارة إلى أن «البرنامج الرسمي للزعيمين في إطار الزيارة، سيتضمن كذلك مشاركتهما في عدد من الفعاليات الثقافية وعقد مناقشات متعمقة في جو ودي ومريح».
وكان مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف، قد أعلن سابقاً أن الرئيس بوتين سيقوم بزيارة رسمية للصين بين 8–10 حزيران المقبل، حيث سيشارك في قمة الـ18منظمة شنغهاي للتعاون.
كما سيزور كل من قادة قرغيزستان وكازاخستان وإيران أيضاً الصين في الفترة ما بين 6-10 حزيران القادم، للمشاركة في القمة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لو كانغ أمس، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظراءه الإيراني حسن روحاني والقيرغيزي سورونباي جينبيكوف والكازاخستاني نور سلطان نزارباييف، سيزورون الصين في الفترة ما بين 6-10 حزيران، للمشاركة في الاجتماع الثامن عشر لمجلس رؤساء دول قمة منظمة شنغهاي للتعاون.
ووفقاً للمتحدث فإن الرؤساء سيتوجهون إلى الصين بدعوة من زعيمها، على حين يقوم الرئيس روحاني بزيارة عمل إليها.
من جانبه، أعلن وزير الخارجية الصيني وانغ يي، أن قمة منظمة شنغهاي ستعقد يومي 9 و10 حزيران القادم في مدينة تشينغداو، بمقاطعة شاندونغ شرقي الصين، لافتاً إلى أن الرئيس الصيني هو من سيرأسها.
وتعد منظمة شنغهاي للتعاون، التي تأسست في يونيو 2001، منظمة سياسية واقتصادية وأمنية إقليمية تضم روسيا والصين وكازاخستان وقرغيزستان وطاجيكستان وأوزبكستان كأعضاء دائمين.
إضافة إلى الدول الأعضاء الست، تشارك في عمل المنظمة 6 دول مراقبة (أفغانستان وبيلاروس والهند وإيران ومنغوليا وباكستان) و6 دول شركاء في التعاون (أذربيجان وأرمينيا وكمبوديا ونيبال وتركيا وسريلانكا).
وفي سياق آخر احتجت الصين بشدة على انتهاك سفينتين حربيتين أميركيتين مياهها الإقليمية في بحر الصين الجنوبي.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لو كانغ في إعلان تم بثه في وقت متأخر مساء الأحد أن «سفينتين أميركيتين هما المدمرة هيغينز والطراد أنتييتام اقتربتا من أرخبيل باراسيلز في بحر الصين الجنوبي»، مضيفاً: «إن الصين تدعو الولايات المتحدة بحزم إلى أن توقف فوراً هذا النوع من الاستفزازات».
وكانت وزارة الدفاع الصينية أكدت الأحد أن اختــراق الســـفن الأمريكيــة المياه الإقليمية الصينية دون إذن من بكين يمثل استفزازاً خطيراً، مشيرة إلى أنها أرسلت سفناً وطائرات حربية إلى المنطقة لتحذير السفن الأمريكية وإبلاغها بوجوب المغادرة.
(روسيا اليوم- نوفوستي- شينخوا)