سورية

تصاعد تصفيات الشمال المنفلت أمنياً «ضد مجهول»

| وكالات

تصاعد الفلتان الأمني أكثر فأكثر في مناطق سيطرة التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة التابعة لها المدعومة من أنقرة في الشمال، حيث جرى بالأمس العديد من عمليات التصفية التي ما زالت تسجل ضد مجهولين.
وذكرت مصادر إعلامية مطلعة لـ«الوطن» أنه انفجرت عبوة ناسفة زرعها مجهولون، قرب بلدة اليعقوبية بريف إدلب الغربي، في وقت ذكر فيه مصدر إعلامي آخر، أن مسلّحين مجهولين أطلقوا النار على سيارة أحد المسؤولين العسكريين في «لواء مشعل تمو- الجيش الحر» المدعو «أبو مريم الحسكاوي» على الطريق الواصل بين مدينة عفرين وبلدة شران بريف حلب الشمالي الغربي، من دون ورود معلومات عن إصابته.
في سياق متصل، ذكرت وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء أن مسلحين مجهولين وضعوا فخا مميتا وقع فيه قادة جبهة النصرة الارهابية. وكان أحد قادة الإرهابيين برفقة ثلاثة مسلحين يعبرون طريق معرة مصرين- إدلب بالسيارة حين وقعوا في الفخ، حيث إن كل المسلحين الذين كانوا في السيارة بما في ذلك «القائد» قتلوا على الفور نتيجة إطلاق نار كثيف عليهم.
في السياق، ذكرت مصادر إعلامية معارضة أنه خلال الـ24 ساعة الفائتة، قتل 3 أشخاص على الأقل جراء تبادل إطلاق نار بينهم وبين «النصرة» بعد ملاحقة الأخيرة لسيارتهم وقتلهم للاشتباه بهم، كما جرت اشتباكات بين مسلحين محليين من أهالي منطقة جبل شحشبو من طرف، وبين مسلحين مجهولين من طرف آخر، حيث جاءت عملية الاشتباكات على خلفية قيام المسلحين المجهولين بمحاولة زرع عبوات ناسفة في منطقة الفقيع بريف إدلب الجنوبي، على حين انفجرت عبوة ناسفة بالقرب من قرية اليعقوبية في ريف إدلب الغربي، كما انفجرت عبوة أخرى في مدينة معرة النعمان. من جانب آخر، ونتيجة الفلتان الأمني السائد، اتهم أشخاص من محافظة إدلب، كلا من تنظيم داعش و«النصرة» بالمسؤولية عن خطف شبان من المحافظة وإعدام أحدهم بعد عجز أهله عن دفع فدية لهم تبلغ قيمتها 100 ألف دولار أميركي، وفق مواقع إلكترونية معارضة. وتداول ناشطون معارضون على وسائل التواصل الاجتماعي مقطعا مصورا يظهر لحظة إعدام شاب من قبل عصابة أقدمت على اختطافه، بعد عجز أهله عن تأمين مبلغ الفدية عبر إطلاق النار عليه بشكل مباشر وهو مكبل اليدين ومعصوب العينين، حيث قال قبيل إطلاق النار عليه إن شابا آخر معه يدعى «شوقي» سيلقى المصير ذاته إذا لم يحصل الخاطفون على مبلغ الفدية. إلى ذلك نقلت المواقع عمن سمته «مصدر خاص»، أن أحد أقاربه مختطف أيضا مع صديقه لدى العصابة نفسها، مشيراً إلى أن هذه المجموعة تضم مسلحين من تنظيم داعش إضافة لأمنيين بمناصب عليا في «النصرة»، مضيفا أن الأخيرة متورطة بهذه العمليات، وفق قوله. وفي إطار الفلتان الأمني الذي يعم مناطق الشمال السوري التي فيها تنظيمات إرهابية مدعومة من الاحتلال التركي، ذكرت مصادر إعلامية معارضة أن اشتباكات بالأسلحة الفردية جرت بعد منتصف ليل الأحد الاثنين بين اثنين من الميليشيات المنضوية ضمن عملية «غصن الزيتون» اللاشرعية في مدينة عفرين بريف حلب الشمالي الغربي، وذلك على خلفية اختلاف حول الاستيلاء على أحد البيوت السكنية في المنطقة، ليعقبها تدخل لقوات الاحتلال التركية عبر مدرعاتها وفض النزاع بين الطرفين. إلى ذلك، ذكرت مواقع الكترونية معارضة، أنه أبرمت ميليشيا «تجمع أحرار الشرقية» وأهالي مدينة «الباب» صك صلح على خلفية الأحداث الأخيرة التي قتل فيها ثمانية من مسلحي التجمع على يد عائلة «الواكي»، منذ حوالي الشهر.
وأصدر الطرفان بياناً مُنع بموجبه القيادي «أبو جمو» من «تجمع الشرقية» ومن تثبت إدانته معه من دخول منطقة «الباب» وإلزام التجمع بتسليم البيوت والمزارع التي تم الاستيلاء عليها إلى أصحابها الأصليين.
وقرر الطرفان دفع ديات من لجنة شرعية ترتضيها اللجنة المكلفة بالحل ويكون قرارها ملزماً للطرفين، ونص الاتفاق الذي جرى في مقر «أحرار الشام» على البحث في الأضرار المادية والجسدية لكلا الطرفين، وإلزام «تجمع الشرقية» بعدم تسيير الأرتال المسلحة داخل مدينة «الباب»، وفي حال الضرورة يتم سلوك طريق المحلق.
الاتفاق ألزم «الشرقية» أيضاً بإخلاء مقراتها داخل مدينة «الباب» في حال استجابة جميع الفصائل لهذا القرار.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن