سورية

تظاهرة طالبت بخروجها من المدينة.. وعبارات مناهضة لها في دير الزور … «قسد» تشتبك مع ميليشياتها في الرقة و«تحالف واشنطن» يتدخل

| وكالات

مع ارتفاع الأصوات في الرقة المطالبة بخروج «قوات سورية الديمقراطية- قسد» من المدينة اندلعت اشتباكات بين مكونات «قسد» فيها اضطر «التحالف الدولي» للتدخل لفضها، على حين أقدم مجهولون على كتابة عبارات مناهضة لـ«قسد» في ريف دير الزور
وأفاد الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم» أمس، أن اشتباكات اندلعت بين ميليشيا «ثوار الرقة» وميليشيا «قسد» المدعومة من قوات «التحالف الدولي»، في مدينة الرقة، تدخلت على أثره الأخيرة لفض النزاع الدائر بين الطرفين المنضويين تحت قيادة موحدة.
وذكرت وسائل إعلام معارضة، أن مسلحي «قسد» هاجموا مقر ميليشيا «لواء ثوار الرقة» في حي الرميلة بالقرب من دوار البرازي شمال شرق مركز مدينة الرقة.
وأوضح موقع «الرقة 24»، أن سبب اندلاع الاشتباكات هو قيام مسلحي «قسد» بمداهمة منزل قيادي في «ثوار الرقة» الكائن قرب دوار البرازي، وتصدت مجموعة من سكان الحي لهم لتندلع بعدها اشتباكات.
وأضاف الموقع: إن «قسد» استهدفت بالرشاشات الثقيلة منازل المدنيين الواقعة بجانب المصرف الزراعي، بالترافق مع خروج تظاهرة للسكان في حي الرميلة طالبت بخروج «قسد» من المدينة، وهي أول تظاهرة من هذا النوع، وإثر ذلك توجهت قوة تابعة لـــ«التحالف الدولي» الذي تقوده أميركا إلى مناطق سيطرة ميليشيا «لواء ثوار الرقة» من أجل حل الخلاف بين الطرفين.
ولفتت المواقع الإلكترونية المعارضة، إلى أن ميليشيا «قسد» هاجمت أمس الأول مقر ميليشيا «لواء ثوار الرقة» في حي الرميلة على أطراف المدينة الشمالية الشرقية بعد أسبوع من التوتر بين الطرفين.
ونقلت المواقع عن مصادر مسلحة قولها: إن مسلحي قسد طوقوا مقراً لـ«لواء ثوار الرقة» في الرميلة وطالبوهم بالخروج من المدينة، قبل أن تندلع اشتباكات بين الطرفين في الحي، مشيراً إلى استقدام ميليشيا «قسد» تعزيزات كبيرة نشرتها في الحي ومحيطه.
وأضاف المصدر أن الأهالي في الحي وقفوا إلى جانب مسلحي «اللواء» وخرجوا بتظاهرة تطالب بخروج ميليشيات «قسد» من الرقة وعلى رأسها «وحدات حماية الشعب» الكردية العمود الفقري للقوات المدعومة أميركيا، وذلك بعد استخدامها الرشاشات الثقيلة في الحي.
وكان مسلحو «قسد» بحسب المواقع المعارضة، قتلوا 3 مسلحين من «لواء ثوار الرقة» عند حواجز شمال مدينة الرقة في حوادث متفرقة الأسبوع الماضي.
وتشهد مدينة الرقة بين الحين والآخر اشتباكات بين ميليشيا «قسد» و«لواء ثوار الرقة» اشتدت حدتها مؤخراً، وكما شهدت المدينة في الآونة الأخيرة حالة احتقان شعبي بسبب قيام ميليشيا «قسد» بحملات اعتقال بين الشباب وزجهم في معسكرات التجنيد الإجباري.
يذكر أن ميليشيا «ثوار الرقة» تعدّ من أكبر التشكيلات العربية المقاتلة في إطار «قسد»، وأغلب مسلحيها من أبناء الرقة وريفها ممن أجبرهم تنظيم داعش الإرهابي على الخروج من المدينة، وهو ما دفعهم إلى الانضمام لميليشيا «قسد»، بحسب «روسيا اليوم».
ويأتي ذلك، في وقت يسود فيه استياء في أوساط أهالي الريف الشمالي للرقة، بسبب إفراج ما تسمى «قوات الأمن الداخلي» (الأسايش) التابعة لـــ«قسد»، عن متهمين بقتلها إحدى الشخصيات المعروفة في «اللجان المدنية» العاملة في الرقة بشرق نهر الفرات، بالإضافة للإفراج عن معتقلين سابقين من مسلحي تنظيم داعش الإرهابي لدى «قسد»، بحسب ما ذكرت مصادر إعلامية المعارضة.
وفي ظل التوتر القائم في مدينة الرقة بين ميليشيا «قسد» وميليشيا «ثوار الرقة»، أقدم مجهولون أمس، أطلقوا على أنفسهم «مجموعة أبو حسن»، على كتابة عبارات مناهضة لميليشيا «قسد» في بلدة الشحيل في ريف دير الزور الشرقي، حيث ظهرت إحدى الكتابات، بحسب المصادر المعارضة، «الجيش الحر قادم»، «الموت لكلاب أوجلان».
إلى ذلك، ذكرت وكالة «الأناضول» للأنباء أن ناشطاً إعلامياً يدعى مهنّد خلوف المضحي، قتل أمس الأول، تحت التعذيب في سجون ميليشيا «وحدات حماية الشعب»، بمدينة الحسكة نتيجة مشاركته في تظاهرة احتجاجية نظمها سكان الحسكة قبل أيام، رفضاً لحملات التجنيد الإجباري التي تفرضها الميليشيا على شباب المدينة.
وفي السياق، أفادت صفحات على «فيسبوك»، أن الميليشيات الكردية اعتقلت أمس، امرأة بعد ضربها في «مخيم السد» للنازحين بريف الحسكة الجنوبي، على خلفية مشاركتها بتظاهرةٍ، طالبت بإدخال مياه الشرب وقوالب الثلج للمخيم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن