«الداخلية» تحيي ذكرى شهداء حامية البرلمان … الشعار لـ«الوطن»: من واجبات «الأمن الداخلي» حفظ ممتلكات المواطنين في المناطق المحررة
| محمد منار حميجو
قال وزير الداخلية هشام الشعار: واجبات الأمن الداخلي في كل مكان في الأراضي السورية أن تعزز الأمن والاستقرار وتأمين النظام العام وتنفيذ القانون وحفظ ممتلكات المواطنين في المناطق المحررة، مضيفاً: من الطبيعي جداً أن تقوم بدورها في تلك المناطق لتعود حركة الحياة كما كانت.
وأحيت الوزارة برعاية الرئيس بشار الأسد أمس ذكرى استشهاد حامية البرلمان السوري التي تصادف يوم قوى الأمن الداخلي وهم من عناصر قوى الأمن الداخلي حينما اقتحم المحتلون الفرنسيون البرلمان على أثر رفض عناصر الحماية أداء التحية للعلم الفرنسي ما أدى إلى استشهاد 28 عنصراً.
ورداً على سؤال «الوطن» على هامش زيارته إلى قاعة مجلس الشعب الذي علق عليها لوحة أسماء الشهداء أوضح الشعار أن واجبات الأمن الداخلي متنوعة ومتشعبة ومتعددة، مضيفاً: فهي على صعيد الأمن الاستقرار تعمل على الحفاظ على أموال الموطنين وأعراضهم وهي في كل وقت تقدم لهم الخدمات.
وأشار الشعار إلى أن قوى الأمن الداخلي كانت تواكب تحرير كل منطقة وتنتشر مباشرة في وحداتها وتأخذ دورها الكامل في هذا المجال.
وخلال تصريحات صحفية له أكد الشعار أنه من الاعتزاز والفخر أن تتزامن هذه المناسبة مع تحرير المناطق المحيطة في دمشق بشكل كامل وهذا يعتبر بشائر خير لتحرير كامل الأراضي السورية، مؤكداً أن هذه الذكرى عظيمة وهي بمنزلة عيد وطني لأنها عبرت عن حقيقة الشعب السوري.
ورأى الشعار أن ما حدث في ذلك اليوم هو تكرار لما يحدث اليوم أي أن التاريخ يعيد نفسه فالاستعمار ما زال يعبر عن وحشيته والشعوب أيضاً تعبر عن الحفاظ على أوطانها، مشيراً إلى التضحيات التي قدمتها قوى الأمن الداخلي في ظل الأزمة التي عصفت بالبلاد.
وأضاف الشعار: أبناؤنا هم النبراس الذين ينيرون لنا الطريق أمام شعبنا وأطفالنا ومستقبلهم ليبقى هذا الوطن عزيزاً كريماً، مؤكدا أنه في هذه المناسبة يتم تكريم الشهداء سنوياً فمهما قدم لهم فهي حالة تعبيرية بسيطة مقابل ما قدموه من تضحيات.
ورأى الشعار أن هذا اليوم الذي استشهد فيه عناصر حامية البرلمان ذكرى سنوية لمناشدة الشعب الاستقلال والحرية من الاحتلال الفرنسي وخصوصاً أنهم بوقوفهم بوجه الاستعمار الفرنسي عبروا أفضل تعبير عن صمودهم وتضحياتهم وحبهم للحرية والاستقلال إضافة إلى عشقهم لوطنهم ومدى تضحياتهم لاستمرار هذه الوطن ونموه.
وأشار الشعار إلى أن حامية البرلمان آثرت التضحية والشهادة أمام الطلب منهم أداء التحية للعلم الفرنسي ومن ثم فإنهم رفضوا رفضاً قاطعاً وجود الفرنسي على الأرض السورية لأنهم مستعمرون عبروا عن وحشيتهم، مضيفاً: بكل تأكيد هذه طبيعة الاستعمار.
ورفضت حامية مبنى المجلس النيابي «البرلمان» أداء التحية للعلم الفرنسي أثناء إنزاله من على ساريته في دار الأركان الفرنسية الذي يقع في مقابل مبنى المجلس بعد أن تلقى قائدهم مفوض الشرطة سعيد القهوجي أمراً بالرفض من رئيس المجلس النيابي سعد الله الجابري، فاتخذ المستعمر الفرنسي ذلك ذريعة لمهاجمة حامية البرلمان، مستخدمين قوات السنغال المزودة بالأسلحة الفتاكة من مدافع هاون ورشاشات كبيرة وصغيرة ودبابات ومصفحات ما أدى إلى تدمير جزء كبير من البرلمان واستشهاد 28 من عناصر الحماية الذي بلغ عددهم 30 ومن ثم لم ينجو منهم إلا اثنان.