شؤون محلية

شكاوى عن رياض أطفال غير مرخصة … 13 ألف ليرة قسط حفل تخريج أطفال الرياض الخاصة في السويداء

| السويداء- عبير صيموعة

يبدو أن عمل دائرة التعليم الخاص في السويداء يجسد فكرة الفوضى أو (الشوربة) حسب الشكاوى المقدمة لـ«الوطن» من عدد من الرياض الخاصة المرخصة التي أشارت إلى وجود عدد من رياض الأطفال والمخابر اللغوية غير المرخصة أو التي مازالت قيد الترخيص والتي بدأت بالعمل من دون اتخاذ أي إجراء بحقها، إضافة إلى قيام بعض الرياض بنشاطات خارج مقارها من دون موافقة مديرية التربية وعدم التقيد بدرجة الترخيص من بعض الرياض في النوادي الصيفية وإقامة دورات تعليمية للتعليم الأساسي في بعض الرياض بشكل مخالف للقوانين الناظمة.
كما لفت أصحاب الشكوى إلى موافقة الدائرة على معارض وحفلات للرياض المعاقبة وإلى عدم متابعة بعض المعالجات لعدد من الرياض والأقساط للنوادي الصيفية ومبالغ الحفلات التي تقاضتها رياض الأطفال وإقامة بعض الرياض لدورات تأهيل معلمات مقابل مبالغ كبيرة خارج إطار الترخيص الممنوح لها، إضافة إلى إقامة دورات في المخابر اللغوية باشتراك مدرسين من داخل الملاك من دون متابعة من الدائرة وعدم تقيد المراكز المهنية بخطتها التدريبية، كما ظهر جليا تقصير الدائرة بأعمال المتابعة بعدم قيامها بالجولات المطلوبة على المؤسسات التعليمية الخاصة للاطلاع على سير العملية التربوية، علماً أنه سبق لمدير التربية السابق أن قام بتقديم مقترح إلى وزارة التربية والتعليم تضمن ثلاثة أسماء من مديرية التربية ليصار إلى اختيار واحد منها لرئاسة دائرة التعليم الخاص إلا أنه لم يجر الأخذ بذلك الاقتراح حتى اللحظة.
التقت «الوطن» بعض العاملين في دائرة التعليم الخاص في السويداء الذين أكد البعض منهم وجود رياض أطفال تمارس عملها من دون إنهاء التراخيص المطلوبة مشيرين إلى وجود نحو 12 قرار تنبيه بحق رياض أطفال مخالفة من دون تنفيذ لعدم تفعيل عمل الضابطة العدلية على حد قولهم.
كما أكدوا ارتفاع الأقساط لحفلات تخرج الرياض والتي وصلت في بعض منها إلى 13 ألفاً عن كل طفل، مبررين عدم ورود شكاوى من الأهل وعدم تجاوب الأهل مع الدائرة حين الطلب إليهم بالإشارة إلى مكامن الخطأ في الرياض ورفضهم تقديم الشكاوى الخطية، كما حمّل البعض منهم مديرية التربية ضعف الدائرة بمتابعة عمل جميع الرياض لعدم تخصيصها بسيارات لتخديم المراقبين لأعمال تلك الرياض.
بدوره رئيس دائرة التعليم الخاص في السويداء بسام أبو كامل أوضح أن دور الدائرة الإشراف والمتابعة للمؤسسات التعليمية الخاصة، إضافة إلى موجهي الاختصاص والتربويين وموجهي رياض الأطفال المكلفين بقرار رسمي بالمتابعة والإشراف تربوياً.
واتهم أبو كامل الشكاوى بالكيدية، مؤكداً انه جرى تنبيه عدد من الرياض ممن أقاموا أعياد رأس السنة في المطاعم الخاصة من دون موافقة مديرية التربية علما بوجود تعميم بعدم السماح لأي من الرياض بإقامة الحفلات سوى داخل الرياض وذلك لمراعاة الحالة الاقتصادية لأهالي الأطفال، لافتاً إلى أنه ورغم صعوبة المتابعة الميدانية لعمل الرياض لعدم توافر وسائل النقل فإن الاتصال من الدائرة شبه يومي مع أصحاب الرياض فضلاً عن التعاميم التي يجري تزويد الرياض بها باستمرار.
وأكد أبو كامل قيام الدائرة بتطبيق المرسوم 55 لعام 2004 الناظم لعمل المؤسسات التعليمية.
من جهته مدير تربية السويداء بسام أبو محمود أشار إلى وجود اقتراح سابق بأسماء لرئاسة دائرة التعليم الخاص إلا أنه تبين عند استلامه منصبه الجديد كمدير للتربية أن قراراً بإنهاء تكليف رئيس دائرة التعليم الخاص الحالي لم يصدر ومن ثم لا يمكن ترشيح البديل فضلاً عن أنه ليس على اطلاع بعمل الدائرة عن قرب، مؤكداً أنه لا شكوى خطية على عمل الدائرة واقتصرت الشكاوى على الشفهية.
وتعهد أبو محمود بالتواصل بعد انتهاء جميع امتحانات مديرية التربية مع دائرة التعليم الخاص والاطلاع على سير وآلية العمل فيها والبحث والتدقيق في كل الملاحظات والشكاوى الشفهية التي طالت عمل الدائرة مؤكداً وجود خطة مستقبلية لتفعيل عمل الضابطة العدلية في متابعة عمل الرياض الخاصة.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن