بيونغ يانغ تدعو أميركا لوقف مناوراتها العسكرية مع كوريا الجنوبية.. وواشنطن تتريّث في توسيع عقوباتها ضدها … ترامب: نائب زعيم كوريا الديمقراطية في طريقه إلينا
دعت صحيفة رودونغ الناطقة باسم حزب العمال الحاكم في كوريا الديمقراطية الولايات المتحدة أمس لوقف مناوراتها العسكرية المشتركة مع كوريا الجنوبية لتكريس جو الحوار الذي يسود حالياً بين بيونغ يانغ وواشنطن.
وجاء في مقال نشرته الصحيفة تحت عنوان «تصرف ملائم ملزم تماشياً مع جو الحوار» أن «في الوقت الذي تمضي فيه كوريا الديمقراطية والولايات المتحدة قدما نحو إجراء حوار حول مجمل القضايا الراهنة بينهما، هل هناك من داع لإجراء واشنطن مناورات عسكرية مشتركة مع سيئول».
ولفتت الصحيفة إلى أنه «من الأعراف الدولية الكف عن الأعمال العسكرية عندما يعلن الطرفان المتنازعان عن بدء المفاوضات»، محذرة من أن جميع التطورات حول القمة المزمعة بين الجانبين قد تعود إلى مراحلها الأولى إذا بدأت المناورات العسكرية المشتركة بنشر الأسلحة الأميركية التي تعمل بالطاقة النووية.
وأكدت الصحيفة أن قضية المناورات العسكرية الأميركية الكورية الجنوبية هي محك اختبار للولايات المتحدة الأميركية حول ما إذا كانت ترغب في السلام أو الحرب وعليها التخلي عن لعبة تهديد وترهيب الطرف الآخر باستعراض قوتها إذا كانت ترغب في لقاء القمة بجدية.
وكانت وزارة الخارجية الأميركية أعلنت الأحد أن وفداً أميركياً يجري محادثات مع مسؤولين كوريين ديمقراطيين في المنطقة منزوعة السلاح بين الكوريتين للتحضير للقمة المرتقبة بين الرئيسين الكوري الديمقراطي كيم جونغ أون والأميركي دونالد ترامب والمفترض أجراؤها في الـ12 من حزيران المقبل في سنغافورة.
في السياق أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس أن مسؤولاً كورياً ديمقراطياً كبيراً في طريقه إلى نيويورك في إطار التحضيرات للقمة المرتقبة مع الزعيم كيم جونغ أون.
وكتب ترامب في تغريدة «لقد شكلنا فريقاً رائعاً لمحادثاتنا مع كوريا الشمالية. اللقاءات تجري حالياً بخصوص القمة وأكثر من ذلك. أن كيم يونغ شول نائب زعيم كوريا الشمالية يتوجه الآن إلى نيويورك».
ووصل الجنرال كيم يونغ شول إلى مطار بكين أمس الثلاثاء على أن يواصل طريقه إلى نيويورك بعد يوم من المحادثات مع مسؤولين صينيين، كما أفادت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية يونهاب في وقت سابق نقلاً عن مصادر دبلوماسية.
وتأتي هذه الزيارة في إطار التحركات الدبلوماسية فيما تتكثف التحضيرات للقمة بين ترامب والزعيم الكوري الديمقراطي التي يرتقب أن تعقد في سنغافورة في 12 حزيران.
وتسارعت وتائر الأحداث المرتبطة بالقمة التاريخية المرتقبة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والزعيم الكوري الديمقراطي كيم جونغ أون، بعدما قرر ترامب إلغاءها، ثم تراجع مجدداً ليقرر عقدها في موعد لم يحدد بعد.
وفي سياق متصل قررت الولايات المتحدة التريّث في توسيع عقوباتها ضد كوريا الشمالية تزامناً مع نجاح ملحوظ في المحادثات حول اجتماع القمة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب والكوري الديمقراطي كيم جونغ أون.
وأوضحت صحيفة The Wall Street Journal أن البيت الأبيض كان بصدد الإعلان أمس الثلاثاء عن عقوبات جديدة ضد كوريا الديمقراطية بسبب تصريحات كيم «المعادية»، لكنه قرر تأجيل الإعلان عنها إلى أجل غير مسمى، بعد النجاح الملحوظ في المحادثات بين الطرفين حول لقاء كيم وترامب المزمع عقدة يوم 12 حزيران في سنغافورة.
ولفتت الصحيفة إلى أن وزارة الخزانة الأميركية كانت أعدت حزمة من العقوبات التي تطول أكثر من 30 شخصاً، وهو ما كان سيؤثر في بعض الشركات الروسية والصينية.
يذكر أن ترامب كان قد ألغى الخميس القمة المقرر عقدها في 12 حزيران مع كيم بسنغافورة، إلا أنه تبنى موقفاً معاكساً بعد أقل من 24 ساعة وأعلن أن اللقاء لا يزال ممكناً وغرد: «نجري محادثات مثمرة جداً مع كوريا الديمقرايطة من أجل عقد القمة».
وأعلن ترامب بعدها مساء الأحد الماضي في تغريدة على حسابه في «تويتر»، أن فريقه للمباحثات وصل إلى كوريا الديمقراطية للعمل على تحديد موعد ومكان لقائه مع الزعيم الديمقراطي.
وضم الوفد الأميركي سفير واشنطن في الفلبين كيم سانغ، والمسؤولة المتخصصة في الشؤون الكورية في مجلس الأمن القومي الأميركي أليسون هوكر، ومساعد وزير الدفاع الأميركي لشؤون آسيا والمحيط الهادئ راندال شرايفر، حسبما ذكرت «واشنطن بوست».
(سانا – روسيا اليوم – أ ف ب)