سورية

سورية تعترف رسمياً بجمهوريتي أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية … الخارجية: تأكيد لفشل طروحات غربية حاولت فرض العزلة.. وقطع جورجيا العلاقات لن يؤثر

| سامر ضاحي

أكدت وزارة الخارجية والمغتربين أن الاتفاق بين سورية وأبخازيا وأوسيتيا على تبادل الاعتراف وإقامة علاقات دبلوماسية على مستوى سفارة، يظهر إخفاق الطروحات الغربية التي حاولت فرض طوق من العزلة على سورية، مشيراً إلى وجود جاليات سورية في البلدين الصديقين.
وفي وقت لاحق أعلنت جورجيا قطع علاقاتها مع سورية احتجاجاً على إقامة الأخيرة علاقات دبلوماسية مع أبخازيا وأوسيتيا.
ويوم أمس أعلن مصدر مسؤول في الوزارة عن الاتفاق بين الجمهورية العربية السورية وكل من جمهورية أبخازيا وجمهورية أوسيتيا الجنوبية على تبادل الاعتراف وإقامة علاقات دبلوماسية على مستوى سفارة، وذلك تجسيدا للإرادة المشتركة في تطوير العلاقات بين الجمهورية العربية السورية وكل من جمهورية أبخازيا وجمهورية أوسيتيا الجنوبية وتقديرا لمواقفهما الداعمة إزاء العدوان الإرهابي الذي تتعرض له سورية.
وانفصلت الدولتان عن جورجيا في 2008.
وبإعلان دمشق فتح سفارات مع البلدين تكون أول العواصم العربية التي اعترفت باستقلالهما.
واعتبر رئيس أبخازيا راؤول خاجيمبا أن الاعتراف المتبادل مع سورية «يعكس رغبتهما المشتركة في تطوير العلاقات في جميع المجالات».
وكشف في بيان نقله موقع «روسيا اليوم»، أن «هذا الحدث سبقه الكثير من العمل في وزارة الشؤون الخارجية لجمهورية أبخازيا، وسفارة أبخازيا في موسكو وغيرها من الوكالات والممثليات التابعة لجمهورية أبخازيا، التي تمكنت من تنظيم زيارات متبادلة بين مسؤولين أبخاز وسوريين، وإقامة اتصالات وثيقة بين البلدين».
وأضاف رئيس الجمهورية القوقازية الوليدة قائلاً: لقد تم عقد اجتماع ثلاثي لسفراء جمهورية أبخازيا، والجمهورية العربية السورية وجمهورية أوسيتيا الجنوبية في روسيا، عصر الإثنين في 28 أيار الجاري، حيث اتفق السفراء على نص البيان وتاريخ الإصدار.
من جانبها أعلنت وزارة الخارجية في أوسيتيا الجنوبية في بيان نشر على موقعها الإلكتروني الرسمي، أن أوسيتيا الجنوبية اتفقت مع سورية على الاعتراف المتبادل وإقامة علاقات دبلوماسية رسمية بين البلدين.
وقالت: إن «جمهورية أوسيتيا الجنوبية والجمهورية العربية السورية، وبعد إعادة تأكيد التزامهما بالمبادئ الأساسية للقانون الدولي، أعلنتا الاعتراف المتبادل وإقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين على مستوى السفارات اعتباراً من تاريخ نشر هذا البيان».
وحول دلالة وتوقيت إعلان إطلاق العلاقات الدبلوماسية مع أبخازيا وأوسيتيا قال مصدر مسؤول في الخارجية والمغتربين لـ«الوطن»: إنه تعبير عن رغبة البلدين بتعزيز العلاقات مع سورية وتقدير سورية لمواقف البلدين الداعمة لها إزاء الحرب العدوانية والإرهاب الذي تتعرض له.
وشدد المصدر لـ«الوطن» على أن هذه الخطوة تظهر إخفاق الطروحات الغربية التي حاولت فرض طوق من العزلة على سورية الأمر الذي بدؤوا أنفسهم يعترفون به كما اعترف بذلك الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وكان ماكرون أكد في مقابلة له مع القناة الثانية الفرنسية في 17 كانون الأول العام الماضي، أنه بعد هزيمة الإرهابيين في سورية يجب التحدث إلى الرئيس بشار الأسد ومن يمثلونه، معتبراً أن قطع علاقات باريس مع دمشق لم تجدِ نفعًا منذ سبع سنوات.
ولفت المصدر في الوزارة إلى هناك جاليات سورية موجودة في الدولتين وغيرهما منذ أيام الاتحاد السوفييتي وهناك علاقات تاريخية مع جمهوريات الاتحاد كلها. ورداً على سؤال «الوطن» حول ارتباط بدء العلاقات الدبلوماسية مع أوسيتيا وأبخازيا بوجود مواطنين سوريين يعودون في أصولهم إلى الدولتين قال المصدر: لا علاقة له نهائياً.
وفي وقت لاحق أعلنت الخارجية الجورجية (إحدى جمهوريات الاتحاد السوفييتي سابقا) أنها باشرت بتنفيذ الإجراءات اللازمة لقطع العلاقات الدبلوماسية مع سورية موضحة في بيان نقلته «روسيا اليوم»، أنه تم اتخاذ هذه الخطوة، على خلفية اعتراف دمشق باستقلال أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية.
وقلل المصدر المسؤول في وزارة الخارجية والمغتربين من أهمية الإجراء الجورجي مؤكداً عدم وجود تمثيل دبلوماسي أصلاً هناك.
وقال المصدر: في الأساس لا يوجد علاقات ولا يوجد أي دبلوماسي سوري في جورجيا، وأضاف: نحن غير معنيين بالإجراء وليس له أي أثر.
ولفت المصدر إلى أن جورجيا اختارت أن تبقى تحت عباءة الغرب والولايات المتحدة الأميركية بالكامل وكانت مواقفها لا تخدم سورية.
وفي مطلع تشرين الأول من العام الماضي قام وفد من مجلس الشعب بأول زيارة إلى أبخازيا بعد زيارة وفد حكومي أبخازي لدمشق قبل ذلك في آب.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن