سورية

اتهامات متبادلة في مناطق سيطرة الميليشيات بالقنيطرة

| الوطن

اتهم المسؤول الإغاثي لـ«منظمة آفاق المستقبل» الناشطة في مناطق سيطرة الإرهابيين جنوباً فؤاد الحريري بعض «المجالس المحلية» التابعة للميليشيات المسلحة في القنيطرة بأنها توزع الحصص الغذائية لغير مستحقيها على خلفيات عشائرية و«محسوبيات» الأمر الذي أجبر «آفاق» على تغيير طريقة تسليم المساعدات لتصبح بـ«اليد» مباشرة.
وأضاف الحريري في تصريحات نقلتها مواقع إلكترونية معارضة: إن المنظمة قدرت حاجة القرى في محافظتي درعا والقنيطرة بـ60 ألف سلة غذائية، في حين أن الكمية المقدمة من «برنامج الأغذية العالمي» التابع للأمم المتحدة، 54200 سلة فقط.
في المقابل اتهم رئيس ما يسمى «المجلس المحلي لبلدية أم باطنه» بالقنيطرة زكريا السعيد، المنظمة بأنها سلمت المجلس مساعدات بنقص 4000 سلة غذائية عن الشهر الرابع من هذا العام و9000 سلة عن الشهر الخامس، واصفا آلية توزيع المنظمة بـ«المزاجية» بالاتفاق مع الجهة المانحة.
بدوره رفض «المجلس المحلي» لبلدية بئر عجم بالقنيطرة في بيان، سياسة «برنامج الأغذية العالمي» ومنظمة «آفاق المستقبل» واصفاً إياها بـ«العرقية» لحرمانها الأسر «الشركسية» من المساعدات ما يؤدي لتمزيق النسيج الاجتماعي والترابط الأسري في البلدة، على حد وصفه.
واستنكر عدد من المجالس المحلية في محافظتي درعا والقنيطرة في وقت سابق، سياسة عمل المنظمات والجمعيات الإنسانية في عموم الجنوب السوري، واتهام بعضها بـ«الضبابية» في عملها، وسعي كل مسؤول فيها إنشاء مشاريع لمصالح شخصية. على حين تقدم منظمة «آفاق المستقبل» مساعدات غذائية المقدمة من «برنامج الأغذية العالمي» (WFP) التابع للأمم المتحدة، إضافة لعدد من المشاريع الخدمية بالتعاون مع منظمة «هالوترست الدولية» في محافظتي درعا والقنيطرة. ويعيش عشرات النازحين في قرى ومخيمات درعا والقنيطرة، ظروفاً صعبة، بسبب قلة الدعم الإنساني المقدم لهم، الأمر الذي انعكس سلباً على الحالة الصحية والتعليمية.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن