سورية

ضباط أردنيون دربوا «حرس حدود» لـ«قسد» في الحسكة.. وفلتان أمني في مناطقها … الجيش يتصدى لاستماتة داعش في ريف دير الزور

| الوطن -وكالات

صد الجيش العربي السوري هجومين متزامنين لتنظيم داعش الإرهابي على مواقعه في ريف دير الزور، بينما كان شقيقه العراقي يستعد لتحرير منطقة الدشيشة جنوبي الحسكة من قبضة التنظيم بالتعاون مع «قوات سورية الديمقراطية- قسد».
وفي ظل تصاعد الفلتان الأمني في مناطق سيطرة «قسد» كانت الاحتجاجات تتواصل رداً على استمرارها بحملات «التجنيد الإجباري»
وبحسب مصادر إعلامية فقد شن داعش هجومين متزامنين ضد الجيش والقوات الرديفة انطلاقاً من الجيب المتبقي بريف دير الزور في محاولة لتشتيتهم إلا أن هؤلاء كانوا له بالمرصاد وتمكنوا من صد الهجوم.
وأوضحت المصادر أن الهجوم الأول استهدف مواقع الجيش في بادية بلدة صبيخان غرب نهر الفرات، بينما استهدف الثاني مواقع الجيش في بادية بلدة الصالحية الواقعة إلى الشرق من صبيخان لافتة إلى تمكن الجيش والقوات الرديفة من التصدي للهجومين وتكبيد التنظيم خسائر فادحة بالأرواح والعتاد رغم أن مسلحي التنظيم استخدموا المفخخات والأحزمة الناسفة.
بموازاة ذلك أعلنت الناطقة باسم حملة «عاصفة الجزيرة» التابعة لـ«قسد» ليلوى العبد اللـه توجه «قوات سورية الديمقراطية» والقوات العراقية إلى الدشيشة جنوبي الحسكة لتحريرها من التنظيم.
وفي تصريحات نقلتها وكالة «سبوتنيك» الروسية قالت العبداللـه: إن «عاصفة الجزيرة مستمرة لإنهاء وجود «داعش» شرقي الفرات، وجنوبي الحسكة أما الآن فقواتنا تتوجه إلى منطقة الدشيشة التي تقع جنوبي الحسكة، لتحريرها بشكل كامل من إرهابيي «داعش»، وصولا للحدود العراقية». وأوضحت الناطقة أن عمليات تحرير الدشيشة تجري «بالتعاون مع القوات العراقية بغرف عمليات مشتركة بيننا وبينهم؛ لإنهاء داعش من المنطقة ولمنع تسلل أي إرهابي إلى الأراضي السورية والعراقية».
وأكدت العبد اللـه «بعد انتهاء مرحلة تحرير منطقة الدشيشة أو البادية، سنتوجه إلى هجين التي تعتبر آخر وأكبر معاقل التنظيم الإرهابي»، موضحة أن «قواتنا تفرض على منطقة هجين حصارا، لإضعاف «داعش»، لكن التنظيم يقوم بتحصيناته لصد هجمات قواتنا عليها».
وعن دعم «التحالف الدولي» لـ«قسد» قالت العبد اللـه: إن «دعم التحالف الدولي مستمر حتى هذه اللحظة، الضربات التي يوجهها طيران التحالف وتأمينه للغطاء الجوي لا يزال مستمراً حتى هذه اللحظة في كل المناطق التي يسيطر عليها داعش».
وحول ما أثير عن إحلال قوات عربية محل الأمريكية، قالت العبد اللـه «بالنسبة للقوات العربية فلا يوجد شيء على أرض الواقع حالياً، وإن أتت هذه القوات فإننا نرحب بكل القوات التي ترحب بالديمقراطية».
وحول انتشار القوات الفرنسية، قالت الناطقة: «القوات الفرنسية هي جزء من قوات التحالف الدولي، وكما قلت التحالف مساند بغطاء جوي، وأيضاً القوات الفرنسية تعمل بالمدفعية لشن هجمات على مرتزقة «داعش» في المناطق التي لا تزال تحت سيطرتهم»، متابعة: «القوات الفرنسية تساهم في القضاء على «داعش» في المنطقة، ويوجد أيضا مدفعية متمركزة في الريف الشرقي لدير الزور لشن هجمات على المرتزقة وتحريرها بشكل كامل من مرتزقة داعش».
ورغم نفي العبدللـه وجود قوات عربية إلا أن وكالة «سمارت» المعارضة نقلت عن «مصدر خاص» لم تحدد طبيعته أن ستة ضباط أردنيين وأربعة من «التحالف» أشرفوا على تدريب الدورة الرابعة من «حرس الحدود» في معسكر «صباح الخير» جنوب مدينة الحسكة، لافتا أن الدورة استمرت 18 يوما، والتدريبات كانت على الأسلحة الخفيفة الأمريكية.
وبحسب ما نقلت الوكالة، فرز عناصر الدورة الرابعة على طول الحدود السورية التركية، إضافة إلى الحدود السورية العراقية، بحيث يستمر عقد كل عنصر 23 شهراً براتب شهري قدره 115 ألف ليرة سورية، إلا أن المصدر نفى وجود أي قوة عسكرية سعودية في مناطق سيطرة «قسد»، متوقعا في المستقبل حصول ذلك.
في الغضون قتل أحد المسؤولين في «وحدات الحماية» الكردية التابعة لـ«قسد» ويدعى شرفان على أيدي مسلّحين مجهولين، في حي الزهور في مدينة القامشلي بريف الحسكة الشمالي الشرقي، وهو ما اعتبره مراقبون مؤشراً على ارتفاع نسبة الفلتان الأمني في مناطق سيطرة «قسد»
كما استشهد شاب من بلدة بقرص، بسبب إصابته في حي الشبكة ببلدة الشحيل في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، بانفجار لغم كان زرعه التنظيم في البلدة، بموازاة استهداف مجهولين سيارة تابعة لـ«قسد» عند المرآب الشمالي قرب نادي الفروسية في مدينة الرقة بقذيفة «آر بي جي»، ما أسفر عن مقتل سائقها.
وسبق أن شهدت الرقة حالة توتر بين «قسد» وميليشيا «ثوار الرقة»، تزامنا مع توجيه الأخير دعوات لمؤازرته تحسبا من هجوم مرتقب تشنه الأولى ضده.
بموازاة الفلتان الأمني استمرت «قسد» بحملات التجنيد الإجباري التي لم تلق رضا الأهالي.
وأفاد نشطاء بأن قوات «الشرطة العسكرية» (الأسايش) التابعة لـ(قسد)» اعتقلت 3 شبان من بلدة تل تمر بريف الحسكة الشمالي الغربي، لسوقهم إلى «التجنيد الإجباري»، على حين أكدت مواقع معارضة أن «الأسايش» اعتقلت نحو 30 شابا عند دوار النعيم ودوار الساعة وسط مدينة الرقة أول من أمس، للسبب ذاته.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن