سورية

بوتين وأردوغان يشددان على أهمية إنجازات «أستانا» لإيجاد الحل السياسي … موسكو: أحبطنا محاولات البعض نشر الفوضى في سورية

| وكالات

شدد كل من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان أمس، على أهمية الإنجازات المنبثقة عن محادثات أستانا الرامية إلى إيجاد حل سياسي للأزمة السورية، على حين أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أنه تم منع نشر الفوضى في سورية التي سعى إليها بعض الأطراف.
وأكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف بحسب الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم» حصول اتصال بين بوتين ونظيره أردوغان وبحثهما تطورات الوضع في سورية، والعلاقات الاقتصادية بين البلدين وخاصة في مجال الطاقة.
بدورها، نقلت وكالة «الأناضول» التركية للأنباء، عن مصادر في الرئاسة التركية، أن أردوغان وبوتين شددا، على أهمية الإنجازات المنبثقة عن محادثات أستانا الرامية إلى إيجاد حل سياسي للأزمة السورية، وأكدا ضرورة أن تبدي الدولة السورية و«المعارضة» اهتماماً للتصرف بطريقة بناءة، من أجل تحقيق تقدم سليم لمرحلة الحل السياسي في إطار الأمم المتحدة.
وفي الخامس عشر من الشهر الجاري صدر بيان ختامي للجولة التاسعة من الاجتماعات في العاصمة الكازاخية «أستانا»، أكدت خلاله الدول الضامنة «روسيا وإيران وتركيا»، التزامها الثابت بسيادة واستقلال سورية ووحدة أراضيها، ومواصلة مكافحة الإرهاب في سورية حتى القضاء النهائي على تنظيمي داعش و«جبهة النصرة».
ووفقاً للمصادر ذاتها التي نقلت عنها «الأناضول»، فإن الرئيس الروسي ونظيره التركي أكدا على أهمية وحدة الأراضي السورية، وأن الأخير أشار إلى أن العملية السياسية المتعلقة بسورية يجب ألا تشمل الميليشيات الخاضعة لسيطرة «وحدات حماية الشعب» الكردية (المصنفة لدى الجانب التركي منظمة إرهابية)، وألا تتحول سورية إلى ساحة صراع بين إيران والاحتلال الإسرائيلي.
وأول أمس، أعلن مستشار مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية فيتالي نعومكين أنه لم يتم بعد تحديد موعد جولة جديدة للحوار السوري السوري في جنيف، مشيراً إلى أنه لا يستبعد احتمال عقد جولة ثانية من مؤتمر الحوار السوري في مدينة «سوتشي» الروسية. وكان مكتب المبعوث الأممي لدى سورية ستيفان دي ميستورا أكد في وقت سابق من يوم أمس، أنه تسلم قائمة المرشحين للجنة مناقشة الدستور الحالي من الحكومة السورية، بعدما سلمت وزارة الخارجية والمغتربين كلاً من سفيري روسيا وإيران بدمشق لائحة بأسماء أعضاء تلك اللجنة.
وبحسب تقارير صحفية فقد رشحت دمشق 50 اسماً، بينهم أعضاء وفد الجمهورية العربية السورية التفاوضي إلى جنيف، عدا رئيس الوفد مندوب سورية الدائم في الأمم المتحدة بشار الجعفري. وكان بين الأسماء عضو مجلس الشعب أحمد كزبري، والمستشار القانوني أحمد عرنوس، وأمجد عيسى، وأمل اليازجي. كما ضمت القائمة 30 اسماً، بينهم عضو مجلس الشعب صفوان القربي، وخالد خزعل، ورضوان إبراهيم، وشيرين اليوسف، ومهة العجيلي، وحسن الأطرش، وتركي حسن، وموسى عبد النور، إضافة إلى معاون وزير الإعلام الأسبق طالب قاضي أمين، والإعلامية رائدة وقاف، والكاتبة أنيسة عبود، بحسب زعم التقارير.
في غضون ذلك، أكد لافروف للصحفيين في مينسك أمس بحسب قناة «روسيا اليوم»، أن محاولة إشاعة الفوضى في سورية أخفقت وتم منعها.
وقال لافروف: «إنه تتولد لدى الجانب الروسي انطباعات بسعي بعض الأطراف لنشر الفوضى في سورية مثلما جرى في العراق وليبيا»، مؤكداً أنه «تم منع ذلك».
ويتصدى الجيش العربي السوري منذ العام 2011، لتنظيمات إرهابية وميليشيات مسلحة مدعومة من دول عربية وإقليمية وغربية، حيث تمكن مؤخراً وبالتعاون مع القوات الصديقة والحليفة (روسيا وإيران) من دحر أغلب تلك التنظيمات والميليشيات وقضى على مخطط تلك الدول.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن