شؤون محلية

في اللاذقية… دوامة التقنين بين «الماء والكهرباء»!

اللاذقية- عبير سمير محمود :

يتساءل المواطن في اللاذقية إلى متى سيبقى التقنين بفرعيه «المائي والكهربائي» عشوائياً من دون تنسيق ما بين المديريتين؟ حيث تشكو بعض المناطق في المحافظة وخاصة الريفية منها، أن تقنين المياه يبدأ مع تقنين الكهرباء، فلا يفرح المواطن بوصول المياه إلى خزّانه ما يضطره لنقلها يدوياً إلى الطوابق العليا، ومع عودة التقنين إلى نظام (4 بـ2) على مدار اليوم يعاني المواطنون في اللاذقية من أزمة حقيقية من ناحية تأمين مياه الشرب من جهة ومن ناحية الكهرباء من جهة ثانية -والكهرباء معاناة اعتاد عليها أهالي اللاذقية- كما يقول بعض المواطنين الذين يشكون لـ«الوطن» من عدم وصول المياه إلى منازلهم إلا بشقّ الأنفس وبعضهم مع ساعات متأخرة من الليل فقط متجاهلين تقديم شكاوى عن الكهرباء… فوضع الكهرباء معروف، أما المياه فما عذرهم بعد شتاء وأمطار عمّت خيراً على معظم المحافظات، كما يقول الأهالي في اللاذقية… ومنهم سكان: (الرمل الشمالي- مشروع قنينص- مشروع الصليبة- أرض الصوفي- سقوبين- بسنادا- الدعتور- الطابيات) وبعض مناطق ريف جبلة والقرداحة والحفة. منهم من يقول: «بيجيبولنا المي بيقطعوا الكهربا وبالعكس» متسائلين: أين التنسيق لتخفيف معاناة المواطن وخاصة في هذا الطقس الصيفي الحار؟ رغم تصريحات المسؤولين مع نهاية الشتاء بأن الهطلات المطرية كانت وفيرة وكافية للمخزون بشكل عام وقد تم تسجيل أكبر منسوب في السنوات الثلاث الأخيرة.
وبالعودة لمديرية المياه في اللاذقية أكد مصدر مسؤول أن المياه موجودة في الشبكة على مدار 24 ساعة إلا أن التقنين الكهربائي الحالي (4 بـ2) لا يساعد في وصول المياه إلى جميع المشتركين وخاصة أصحاب المنازل في الطوابق العليا الذين يعتمدون على المضخات بشكل رئيسي، علماً أن مضخات المديرية تعمل بشكل مستمر عن طريق المولدات، فالمياه متوافرة في الشبكة حتى مع انقطاع الكهرباء، مشيراً إلى أن المخزون ممتاز وكذلك الوارد، حيث نعمل بإنتاج وتعقيم وضخ المياه مباشرة من نهر السن، ولكن لا تستطيع المديرية تأمين الكمية اللازمة في ساعتين فقط -وهي فترة التزويد بالتيار الكهربائي- في ظل ازدياد احتياج المياه في فصل الصيف إضافة إلى زيادة عدد السكان وخاصة في محيط اللاذقية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن