الخبر الرئيسي

الجنوب على صفيح التصعيد أو التسوية.. ومصادر تتحدث عن تسليم كامل المناطق الحدودية الجنوبية للدولة السورية … عودة للاستقرار في محيط العاصمة.. وفلتان أمني في إدلب

| الوطن- وكالات

حتى اللحظة لا تزال حالة عدم الوضوح في المسارات المتوقعة جنوباً سيدة الموقف، وبينما استمر الجيش بحشد قواته تمهيداً لعملية عسكرية محتملة، سادت تصريحات متواترة حول ذهاب الأمور صوب التسوية، واستلام الدولة السورية لكامل حدودها مع الأردن، وبسط سيطرتها على أراضيها في تلك المنطقة، وفيما عادت حالة الاستقرار ودورة الحياة الطبيعية تدريجياً للمدن والبلدات المحررة أخيراً من الإرهاب، استمرت حالة التأزم والفلتان الأمني شمالاً، لتسجل الساعات الماضية مزيداً من عمليات القتل والخطف، تزامناً مع إجراءات تركية جديدة تحمل أهدافاً تقسيمية.
مصادر إعلامية قالت إن الجيش العربي السوري استمر بحشد قواته باتجاه محافظة القنيطرة، للمشاركة في العملية العسكرية المرتقبة في الجنوب، وبحسب صفحات تواصل اجتماعي فإن أرتالاً كبيرة من المتوقع تحركها اليوم أو غداً.
من جهته قال ممثل الرئيس الروسي في الشرق الأوسط ونائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف للصحفيين أمس: إن «الاتصالات مع الأردن والولايات المتحدة بشأن المنطقة الجنوبية لخفض التوتر في سورية مستمرة، وهناك اتفاق لعقد اجتماع ثلاثي».
ووفق موقع «روسيا اليوم» الالكتروني، لم يذكر بوغدانوف موعداً للاجتماع، بل قال «كلما كان الاجتماع أسرع، كان ذلك أفضل».
من جانبها نقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية، عن «مصدر مطلع»، أن محادثات جرت منذ بضعة أسابيع حول منطقة «تخفيض التصعيد» جنوب سورية بما في ذلك التنف، انتهت إلى أن «السيطرة على الحدود الجنوبية السورية بما في ذلك منطقة التنف، ستكون بيد دمشق وذلك وفقاً لاتفاقيات جرت مناقشتها منذ بضعة أسابيع».
وأردف المصدر: «كل المناطق الحدودية الجنوبية ستسلم للحكومة السورية، وفي مرتفعات الجولان، سيتم تجديد الاتفاقية (خط وقف إطلاق النار 1974)حول منطقة قوات الأمم المتحدة للمراقبة، ولا ينظر في وجود قوات إيرانية في المناطق الحدودية»، وأضاف: «جرت مناقشة هذه الاتفاقيات قبل عدة أسابيع».
ترتيبات الجنوب جاءت في وقت استمرت فيه عمليات الجيش على أكثر من محور في أرياف حلب وحمص وحماة واللاذقية، وبين مصدر إعلامي لـ«الوطن»، أن عناصر الهندسة في الجيش السوري فجروا طريق الإسفلت الواصل بين الزلاقيات واللطامنة‏ الذي تسيطر عليه المجموعات الإرهابية بريف حماة الشمالي الغربي، وذلك كي يمنعوها من الاعتداءات المتكررة على النقاط العسكرية ومدينة محردة ومحطتها الحرارية التي كثيراً ما تتعرض لاعتداءات تخرجها عن الخدمة.
في الأثناء قالت وكالة «سانا» الرسمية إنه تم خلال الأيام الثلاثة الماضية تسوية أوضاع نحو 800 شخص في بلدة ببيلا بينهم عدد من المسلحين وذلك بعد أن سلموا أنفسهم وأسلحتهم للجهات المختصة وتعهدوا بعدم القيام بأي عمل يمس أمن الوطن والمواطن.
عودة الحياة الطبيعية تدريجياً لقرى وبلدات الغوطة ومحيط دمشق، وازاه فلتان أمني شمالاً، في المناطق التي تحتلها القوات التركية، وفي وقت أعلنت فيه ميليشيا «الجبهة الوطنية للتحرير» المشكلة حديثاً أنها ستجري مباحثات مع ميليشيات أخرى لإيجاد حل لإدارة شمالي سورية، واصلت سلطات الاحتلال التركي إجراءاتها التي تهدف لتقسيم البلاد من خلال توزيع «بطاقات شخصية» على المدنيين القاطنين في منطقة «عفرين» المحتلة.
إلى ذلك أنذر فصيل «جيش الشرقية- الجيش الحر» المدعوم تركياً، المسلحين القادمين من الغوطة الشرقية لدمشق وعوائلهم بضرورة إخلاء منازل سكنوها في بلدة جنديرس جنوب غرب مدينة عفرين في ريف حلب الشمالي الغربي، وبحسب مصدر من الفصيل فإن سبب الإنذار هو أن مسلحي «جيش الشرقية» القادمين من محافظة دير الزور يشتكون من عدم وجود منازل تؤويهم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن