دمشق تحذر من خطورة استدعاء الكيميائي مجدداً وتكشف عن احتمال استخدامه شرقاً … ترحيب صيني بتسلم سورية رئاسة مؤتمر «نزح السلاح»
| الوطن- وكالات
من جديد وبالتزامن مع تولي سورية رئاسة مؤتمر نزع السلاح، عادت محاولات أميركا لافتعال مسرحيات كيميائية حذرت منها سورية، لتتزامن تلك التحركات مع تصريحات موازية ومسيسة خرجت عن رئيس منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، تتبنى وجهة النظر الغربية بالكامل وتمهد الطريق لأي فعل كيميائي أميركي محتمل، وفي استكمال للتحركات السياسية المستمرة لم تستبعد موسكو عقد جولة «سوتشي» جديدة، فيما موعد «جنيف» لا يزال بعيداً.
مصدر مسؤول في اللجنة الوطنية السورية لتنفيذ اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية قال في تصريح نقلته وكالة «سانا» للأنباء، أمس: إن اللجنة الوطنية تؤكد استلامها لمعلومات دقيقة عن قيام إرهابيين عملوا سابقاً مع تنظيم داعش ويعملون حالياً مع القوات الأميركية وما تسمى «قوات سورية الديمقراطية- قسد» بجلب بعض العائلات من مناطق تسيطر عليها «قسد» إلى القاعدة الأميركية في حقل الجفرة النفطي ليتم تدريبهم على القيام بتمثيلية توحي بأنهم تعرضوا للقصف بقذائف مدفعية مزودة بمواد كيميائية من الجيش العربي السوري وقد مضى على تدريب العائلات على هذه المسرحية مدة خمسة أيام وستقوم القوات الأميركية بالتنسيق مع «قسد» باستفزاز القوات المسلحة السورية المتمركزة في محيط الحقل ومن المرجح أن يتم تنفيذ هذه المسرحية في إحدى القرى خارج حقل الجفرة.
وختم المصدر تصريحه بالقول: إن سورية تؤكد مرة أخرى أن استخدام الأسلحة الكيميائية أمر لا أخلاقي ومرفوض تحت أي ذرائع وفي أي زمان ومكان.
وكان رئيس منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أحمد أوزومجو زعم خلال مقابلة مع قناة «إن بي سي» الأميركية أول من أمس بأن العينات التي جمعتها لجنة تقصي الحقائق التابعة للمنظمة من مناطق تعرضت لهجمات كيميائية في سورية، أثبتت وجود مواد كيميائية لم تعلن عنها دمشق سابقاً.
وأضاف: إن المنظمة تنتظر تفسيراً من «الناحية التقنية» من المسؤولين السوريين حول هذا الأمر.
هذه المعطيات جاءت بالتزامن مع تسلم سورية رئاسة مؤتمر نزع الأسلحة، والذي شكل ضربة قوية للمساعي الغربية تجاه محاصرة سورية، وبحسب الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم» عبّر أعضاء في الأمم المتحدة عن غضبهم بعد تولي سورية رئاسة مؤتمر نزع السلاح في جنيف أول من أمس، بذريعة أنه لا يحق لسورية تولي رئاسة المؤتمر وهي متهمة باستخدام أسلحة كيميائية ضد المدنيين.
مطالبات بعض الدول الغربية بإقصاء سورية عن الرئاسة لم تفض إلى نتيجة في وقف انعقاد المؤتمر، إذ بدأ المؤتمر أعماله، واعتبر مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف السفير حسام الدين آلا خلال ترؤسه أمس جلسة مؤتمر نزع الأسلحة، أن المسرحية البائسة التي قام البعض بالترتيب لها هي محاولة فاشلة للتشويش على الرئاسة السورية والإساءة إلى مداولات المؤتمر الرصينة.
وعبر آلا عن أسفه من أن تستمر الولايات المتحدة وحلفاؤها باستغلال هذا المنتدى التفاوضي لإقحام مسائل من خارج ولاية مؤتمر نزع السلاح وإثارة قضايا دقيقة وحساسة تستوجب التعامل معها في المحافل الدولية المختصة، مثل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بدلاً من التعامل معها كمادة للإثارة الإعلامية.
في غضون ذلك شدد كل من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان أمس، خلال اتصال هاتفي على أهمية الإنجازات المنبثقة عن محادثات أستانا الرامية إلى إيجاد حل سياسي للأزمة السورية.
وقالت وكالة «الأناضول»: إن الجانبين أكدا على ضرورة أن تبدي الدولة السورية و«المعارضة» اهتماماً للتصرف بطريقة بناءة، من أجل تحقيق تقدم سليم لمرحلة الحل السياسي في إطار الأمم المتحدة.