مشفى الكلية خدمات بإمكانيات محدودة … 2500 جلسة غسيل و 8 عمليات زرع كلية شهرياً
محمود الصالح :
زادت الأعباء الملقاة على عاتق مشفى الكلية الجراحي بدمشق خلال الأزمة نتيجة خروج عدد كبير من مشافي القطر من الخدمة وبشكل خاص في المنطقة الشرقية وريف حلب وقسم من المدينة وحمص وريف دمشق ودرعا، ما أدى إلى تحول معظم مرضى الكلى إلى دمشق وبشكل خاص إلى مشفى الكلية الجراحي الذي يستقبل يومياً ضعف طاقته الاستيعابية وبلغ عدد المراجعين خلال النصف الأول من هذا العام 7646 مراجعاً لقسم الإسعاف أما العيادات الخارجية فقد راجعها 8297 مراجعاً، هذا ما ذكرته المدير العام للهيئة العامة لمشفى الكلية الجراحي في دمشق الدكتورة رانيا الديراني وأضافت: يقوم المشفى بأقسامه المختلفة بتقديم جميع الخدمات الصحية لمرضى الكلية ومن جميع المحافظات السورية وعلى الرغم من قيامنا بأعمال الصيانة لكامل أقسام المشفى فقد استمرت الخدمات بالوتيرة نفسها حيث يتم في المبنى القديم المؤلف من ثلاثة طوابق والذي كان يحوي 30 سريراً وأصبح الآن 60 سريراً وفيه غرف خاصة وغرف عامة وتتميز الغرف الخاصة، بوجود تلفاز ومكيف وبراد ويستطيع المريض أن يقيم معه أهله في الغرف الخاصة وفي البناء هناك قسم الجراحة الذي يضم 60 سريراً والطابق الأول من البناء القديم تم تخصيصه للعناية المشددة وأيضاً للكلية الصناعية الذي يجري توسيعه، وفي البناء الجديد يوجد قسم الأطفال وهو مجهز بغرف عامة وخاصة وكلية صناعية وفيه خمسة أجهزة كلية صناعية خاصة لقسم الأطفال، أما الأطفال الصغار دون الشهر أو دون وزن 20 كغ هناك جهاز الرحض البرتواني وهذا الجهاز خاص للتنقية الدموية لهذه الفئة من الأطفال. وفي قسم العناية أيضاً يوجد جهاز تنقية دموية مستمرة للمرضى الذين لديهم حالات حرجة وتستمر إلى 72 ساعة، وهذا الجهاز نفسه يستخدم لفصادة البلازما للمرضى الذين لهم وضع صحي خاص ويتم تحضيرهم للزرع ووظيفته إزالة التضاد من أجسامهم والقسم الأكبر من البناء الجديد مخصص للمرضى الخارجيين والإسعاف المركزي ومخبر الإسعاف والعيادات التي تضم عيادات قلبية وداخلية وأطفال وزرع، وفي الطابق الأول كلية صناعية فيها 33 جهاز كلية صناعية موزعة على 4 قاعات، وفي الطابق الثاني توجد غرف العمليات وهي متصلة بجسر مع الجراحة وفي الطابق الأخير المخبر المركزي الذي تجري فيه جميع أنواع التحاليل الدموية والتشريح المرضي ولدينا أيضاً مخبر وحيد في وزارة الصحة هو مخبر التنميط النسيجي.
ونقوم شهرياً بإجراء 2500 جلسة تنقية دموية وبمعدل 150 جلسة يومياً وقبل ذلك يتم إجراء التحاليل للمريض واتخاذ الإجراءات والدراسة لتحديد الأمراض المصاب بها المريض مثل الكبد أو القلب أو غيرها، وعلى ضوء نتائج هذه التحاليل يتم تحديد الجهاز الذي سيتم عليه وضع المريض لتنقية الدم ولدينا 60 جهازاً للكلية الصناعية، اثنان مأجوران والباقية مجانية أي إن هناك 99% من الخدمات مجانية وبشكل عام جميع المهجرين وذوو الشهداء والمعوقين والفقراء تتم معالجتهم في جميع الأقسام بشكل مجاني.
وعن الأجور قالت: جلسة التفتيت الأولى 3008 ليرات بينما في القطاع الخاص 35 ألف ليرة والجلسة الثانية 1316 ل.س وفي القطاع الخاص 17500 ل.س.
أما بالنسبة لجلسة الغسيل المأجورة فهي 1034 ل.س وتوجد لدينا قاعة واحدة للمأجور فقط فيها جهازان من أصل 60 جهازاً موجوداً في المشفى وباقي الأجهزة في القاعات المجانية، وفيما يتعلق ببرنامج الغسيل هو مغلق بشكل كامل في المشفى أي إننا لا نستطيع استقبال مرضى جدد على الغسيل إلا في الإسعاف فقط لأن مريض الإسعاف مهما كان وضعه لا نستطيع رده أبداً ويتلقى الخدمات حتى يستقر وضعه بعدها يقرر وضعه.
وعن عمليات الزرع قالت: نقوم يومياً بعمليتين لزراعة الكلية بشكل متوسط في المشفى وقد بلغت عمليات الزرع خلال هذا العام حتى 11/8/2015 (41) عملية زرع وبمعدل 8 عمليات شهرياً، ربع هذه العمليات أي عمليتان شهرياً بشكل مجاني كلياً أما عمليات الزرع الأخرى المأجورة فتصل كلفتها في الحد الأقصى إلى مئة ألف ليرة سورية مع جميع المستلزمات باستثناء الكلية فهي ليست من اختصاص المشفى بل يأتي بها الزارع حيث يأتي المريض والمتبرع إلى المشفى وتجرى لهما الدراسة الطبية والقانونية اللازمة، وفي حال المطابقة من اللجنة المختصة يتم قطف الكلية من المتبرع وزراعتها، لدى المريض، والحقيقة أنه لا يوجد دور في عمليات زراعة الكلية لأن الضغط ليس كبيراً على ذلك ونحن أجرينا عمليات زراعة كلية لعدد من المواطنين العرب خلال الفترة الماضية بكلفة 24 ألف دولار للمريض الواحد فقط. علماً أن كلفة زراعة الكلية خارج سورية تصل إلى 80 ألف دولار فقط للأجور من دون قيمة الكلية. ونتيجة السمعة الطيبة للخدمات الصحية في سورية هناك رغبة لدى الإخوة العرب في إجراء مثل هذه العمليات في سورية. علماً أن عمليات زرع الكلية لا تتم إلا في القطاع العام وتم إيقاف الزراعة في القطاع الخاص بعد عام 2011 نتيجة رفع الأسعار بشكل غير منطقي في المشافي الخاصة.
وفي العام الماضي تمت زراعة لـ65 مريضاً وقبل الأزمة كنا نزرع لـ100 مريض، أما بالنسبة للعمليات الجراحية البولية الأخرى فيتم إجراء 10 عمليات بمعدل يومي إضافة إلى القثطرة البولية وهي ليست عملية إنما إجراء لعمل عادي وقد تم إجراء 302 عملية جراحية بولية في النصف الأول من هذا العام، و336 عملية تنظيرية والتنظير البولي فقط 219 إجراء، وفيما يتعلق بجلسات التنقية الدموية 14584 جلسة إضافة إلى 802 جلسة للأطفال.
وفيما يتعلق بتفتيت الحصى فقد تمت معالجة 517 مريضاً وأنجزنا 71845 تحليلاً خلال النصف الأول، وتم أخذ 1109 خزعات متفرقة للتشريح المرضي وتم تصوير 4129 مريضاً بصور أشعة عادية وتصوير 1325 مريضاً بصور إيكو.
وعن مدى توافر أدوية مثبطات المناعة اللازمة لمرضى الكلى قالت الديراني: جميع الأدوية توفرها الوزارة وفق الإمكانيات المتوافرة لديها علماً أن جميع هذه الأدوية مكلفة جداً، والآن لدينا كمية من الأدوية اللازمة للمرضى لشهر واحد فقط.