للمرة الأولى في القطر.. دشاش لـ«الوطن»: حقوق ملكية لمؤلفي الكتب المترجمة الكتاب بسعر التكلفة وجميع الأساتذة «سواسية»
| فادي بك الشريف
كشفت مديرة مركز القياس والتقويم في وزارة التعليم العالي ميسون دشاش لـ«الوطن» أنه للمرة الأولى في سورية يجتمع 104 أساتذة جامعيين من مختلف الجامعات لتأليف وإعداد كتب مرجعية للامتحان الوطني الموحد وذلك بناء على مطالب الطلاب، مبينة أنه تم الحصول على حقوق الملكية الفكرية من دار النشر فيما يخص الكتب العالمية المترجمة.
وأكدت دشاش أنه من غير المعقول نشر الكتب المترجمة على الإنترنت بشكل إلكتروني، على اعتبار أن هناك حقوقاً ملكية فكرية، مبينة أن دار النشر لا يقبل بهذا الموضوع، كما هناك حقوق للمؤلفين من الأساتذة، وكي نجنب أنفسنا أي ملاحقات قانونية، لافتة إلى أن الكتاب المترجم يباع بسعر التكلفة للطالب ولا عوائد للمركز، مؤكداً أن الهدف من هذا التوجه هو تأمين الكتاب للطالب دون أي جانب ربحي وإنما فقط تغطية نفقات الطباعة والملكية الفكرية، علماً أن هناك مبالغ كلفت المركز فيما يخص الحصول على الملكية الفكرة والطباعة والنقل لبقية المحافظات.
وأشارت دشاش إلى قرار وزير التعليم العالي عاطف نداف بتأليف وإعداد كتب مرجعية للامتحان الطبي البشري عن طريق أساتذة من الجامعات الحكومية والخاصة، مبينة أنه لا فرق بين الأساتذة في الجامعة الحكومية مع الخاصة، وخاصة أن الهدف من القرار تأمين كتب مرجعية يستفيد منها الطالب للتحضير للامتحانات الوطنية الموحدة بمختلف التخصصات.
ونوهت دشاش بمشاركة الأستاذ الجامعي في الإعداد والترجمة بمعدل عمل يومي يفوق الـ14 ساعة يومياً لإنجاز جميع الكتب المرجعية لتكون في متناول يد الطلاب قبل فترة شهرين، مبينة أن المركز يبذل جهوداً كبيرة ليكون الكتب قيد الطابعة خلال فترة قريبة، وخاصة أنه تم وضع فترة لتأليف الكتب.
مضيفة: إن مركز القياس والتقويم سيغطي نفقة كتاب الطب النفسي ليكون متاحاً لطلاب السنة الأولى نظراً لأهميته الكبيرة خلال ظروف الأزمة، مع منح تعويضات للأساتذة ممن يشاركون في التأليف والإعداد، مؤكدة في سياقه الحصول على الملكية الفكرية لـ3 آلاف نسخة بشكل مبدئي من الكتب المترجمة ناهيك عن تأمين كتب إضافية بين 2500 إلى 3 آلاف كتاب.
وذكرت دشاش أن هناك عدة كتب مرجعية قيد الطباعة في تخصص الأطفال والنسائية والعينية والأذنية والجراحة والمعلوماتية، كما تم تأليف كتاب طب الأسنان وهو قيد التنقيح من الأساتذة، مع استكمال الإخراج الطباعي، على أن يتم طابعة الكتب تباعاً خلال شهر تموز القادم.
وأضافت دشاش: إن الكتاب المرجعي ليس منهاجاً وكتاباً جامعياً وإنما تغطية لعدد من المحاور الأساسية يتناولها هذا الكتاب المرجعي، مؤكدة التركيز على أن يكون الكتاب شاملاً واضحاً، كما هناك أهمية بأن تكون الأسئلة الموضوعة مشمولة ضمن الكتاب المرجعي.
وكشفت مديرة مركز القياس والتقويم أن منظومة الامتحانات المحوسبة قيد الإنجاز مع نهاية 2018، وخاصة مع تجهيز نقاط النفاذ في حمص وتشرين والهمك في دمشق إضافة إلى الحصول على نقطة نفاذ في محافظة حلب، مبينة الانتهاء من جميع دورات الامتحانات الوطنية الموحدة، مشيرة إلى إجراء 106 امتحانات وطنية موحدة منذ بدء الامتحانات، على لأن تكثف الجهود لتطبيق الامتحانات بشكل محوسب وذلك حسب الظروف والمستجدات.
يشار إلى صدور قرار وزير التعليم بتشكيل فرق قطاعية في اختصاصات الأمراض الباطنة وطب الأطفال والجراحة والأذنية والعينية والأمراض النسائية والتوليد والأمراض الجلدية لإعداد وترجمة كتب مرجعية للامتحان الطبي الموحد.