التحكيم في نهائي الكأس الإنكليزية
| فاروق بوظو
تابعت بكل الاهتمام الأداء التحكيمي للقاء المباراة النهائية لكأس الاتحاد الإنكليزي السبت قبل الماضي بين ناديي مانشستر يونايتد وتشيلسي، التي تولى قيادتها الحكم الدولي مايكل اوليفر صاحب الرقم الأعلى بعدد اللقاءات التي تولى قيادتها في الدوري الممتاز لهذا الموسم، التي بلغت ثلاثين مباراة.
وقد استطاع فريق نادي تشيلسي إنقاذ موسمه الكروي الحالي بإحرازه الكأس الإنكليزية للمرة الثامنة في تاريخه بعد فوزه في هذه المباراة على فريق المانشستر يونايتد بهدف وحيد أحرزه اللاعب البلجيكي (ايدين هازارد) من خلال ركلة جزاء صحيحة ومستحقة في الدقيقة 22 لشوط المباراة الأول حيث كان فريق تشيلسي بأمس الحاجة لتحقيق هذا الفوز من أجل إرضاء جماهيره بعد أن حل خامساً في الدوري الإنكليزي الممتاز لهذا الموسم.. وقد تم استخدام تقنية الفيديو في هذه المباراة وفي حالتين اثنتين فقط خلال الدقائق (63) و(70) من زمن اللقاء… وقد بلغ عدد المخالفات المحتسبة في هذا اللقاء أربعاً وعشرين مخالفة كان القرار التحكيمي صحيحاً حيالها في الوقت الذي لم يتم احتساب مخالفتين مؤثرتين اثنتين فقط… وقد توزعت المخالفات المحتسبة على الشكل التالي: ثلاث وعشرون منها نتيجة العرقلة والدفع والشد والركل وواحدة فقط للمسة اليد المتعمدة.. وفي معظم هذه المخالفات كان الحكم الإنكليزي قريباً جداً من مكان ارتكابها.. واحدة فقط داخل منطقة الجزاء وثمان منها بالقرب من منطقة الجزاء، وخمس عشرة مخالفة تم احتسابها وسط ميدان اللعب… وقد تم توجيه ثلاثة إنذارات صحيحة للاعبي الفريقين خلال هذا اللقاء بسبب مخالفات التهور وإضاعة الوقت.. أما مخالفات التسلل التي بلغت أربعاً فقط.. فقد كانت كلها صحيحة حيث كان أبرزها في الدقيقة الثالثة والستين حيث تم إلغاء هدف من خلال استخدام تقنية الفيديو للتأكد من صحة رأي الحكم المساعد.
ويبقى لي القول إن من أبرز إيجابيات الحكم دقته وثباته وحزمه في ضبط معظم المخالفات إضافة لهدوئه وجديته في التعامل مع أحداث المباراة وتصرفات وردود فعل اللاعبين.. أما سلبياته فقد تركزت حول قربه الزائد من المنافسات، الذي منع الحكم من إدراك كل تفاصيل المخالفة ما أثر سلباً في تقييمه لقرارين تحكيميين مهمين في هذا اللقاء.