شؤون محلية

مطالب أهلية بتشغيل مخبز ضاحية اليرموك في درعا

| درعا- الوطن

لا تزال مطالب أهالي حي ضاحية اليرموك في مدينة درعا بإعادة تشغيل المخبز الوحيد في الحي والتابعة ملكيته لمجلس المدينة تتكرر في أي مناسبة أو فعالية، وخاصة أنه متوقف عن الإنتاج منذ أكثر من ثلاث سنوات، لافتين إلى أنهم يؤمنون جزءاً من حاجتهم لهذه المادة الأساسية من منفذ فرع المؤسسة السورية للتجارة في الضاحية وعلى مضض لكون الخبز بمواصفات غير جيدة، وذلك ليس لسوء التصنيع بل لأنه من إنتاج الصباح الباكر لمخبز درعا الأول الذي يفقد صفة الديمومة لأكثر من يوم واحد لتكدس الربطات فوق بعضها في المنفذ ونشافها والتصاق وجهي الرغيف الذي يتعرض للتفتت السريع عند تناوله، بينما الموظفون يأتون بحاجتهم من الخبر طازجاً من أفران مدينة درعا لأن بعضهم لا يتمكن من الحصول على الخبز لوجودهم في دوامهم خلال أوقات عمل المنفذ.
وكشفت مصادر مجلس مدينة درعا لـ«الوطن» أنه تم في أواخر العام الماضي إعادة تأهيل المخبز المذكور بكلفة 7 ملايين ليرة سورية وتمت تجربته وكان إنتاجه بمواصفات جيدة، وتم طرحه للاستثمار بعد جهوزيته عبر مزايدة رست على أحد المستثمرين، لكن هذا المستثمر لم يلتزم بالعقد وقام مجلس المدينة بفسخ العقد، وسيتم طرحه للاستثمار مرة ثانية.
ووفقاً لمصادر مطلعة فإن عدم التزام المستثمر سببه أنه لم يكن على دراية صحيحة بالكمية المخصصة للمخبز البالغة طناً واحداً فقط وكان يتوقع أنها كبيرة تصل 3 أطنان حيث تحقق ريعية مناسبة له، لكن الواقع أنها كانت قليلة جداً وقد تخرجه بخسارة خاصة وأن بدل الاستثمار الشهري للمخبز يرتب عليه دفع 250 ألف ليرة شهريا لمجلس المدينةً، وبذلك بقي تشغيل المخبز مؤجلاً ومعاناة السكان عالقة ولا بد من حل لذلك، وأشار البعض إلى أنه هذا الحل يمكن أن يتم عبر استثمار المخبز من فرع المخابز بدرعا ولا حاجة إلى دخول القطاع الخاص.
مصادر مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك ذكرت لـ«الوطن» أن حاجة سكان الضاحية من مادة الخبز تؤمن يومياً حسب واقع الطلب على المادة في صالة السورية التجارة، وأن الجهود منصبة لتشغيل مخبز مجلس المدينة في الضاحية بأسرع وقت ممكن، علماً أن ذلك لا ينعكس إيجاباً على سكان الضاحية فقط بل يخفف الضغط عن مخبز درعا الأول.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن