سورية

الرقة تنتفض على الأكراد.. وفلتان أمني في ريف الحسكة … داعش يكبد «قسد» خسائر فادحة في بادية دير الزور

| الوطن – وكالات

استغل تنظيم داعش الإرهابي الأجواء الجوية الرملية في بادية دير الزور الشرقية ليهجم على «قوات سورية الديمقراطية– قسد» ويكبدها خسائر فادحة، ولاسيما أن هذه القوة المدعومة من التحالف الدولي تعاني اندلاع احتجاجات كبيرة ضدها في مدينة الرقة وفلتاناً أمنياً في مناطق سيطرتها في شمال البلاد.
ونقلت مواقع إلكترونية معارضة عن مصادر أهلية إفادتها بسقوط العشرات من عناصر «قسد» بين قتيل وجريح في هجوم لعناصر التنظيم استهدف «طابور» (كتيبة) بريف دير الزور مستغلين العاصفة الغبارية التي ضرب المنطقة الحدودية مع العراق.
وحسب المصادر نجا 9 فقط من عناصر الكتيبة جراء الهجوم في منطقة الشعفة، في حين حلق طيران التحالف بكثافة فوق مناطق سيطرة التنظيم واستهدف مواقع عدة في ريف الشدادي ومنطقة هجين وسط اشتباكات في محيط المدينة، التي تعتبر أهم معاقل التنظيم شرق دير الزور، وفق الناشط «محمد الخلف».
وقالت المواقع المعارضة: إن الخلف تحدث بأن طيران التحالف استهدف سيارة مفخخة للتنظيم قرب محطة قطار بلدة «البحرة» أثناء توجهها نحو القاعدة الأميركية في البلدة مستغلة العاصفة الغبارية. وكان السفير العراقي لدى روسيا الاتحادية حيدر منصور هادي العذاري، أعلن أول من أمس أنه بالتعاون مع الحكومة السورية تم ضرب أهداف داخل الأراضي السورية، حيث تم اعتقال 5 عناصر من كبار قياديي تنظيم داعش، مشيراً إلى التنسيق العالي بين الحكومتين العراقية والسورية في القضاء على الإرهاب. في غضون ذلك شهدت منطقة بئر السياد النفطية الواقعة بريف دير الزور الشمالي، مساء أول من أمس، حالة من التوتر، نتيجة شجار بين مدنيين وعناصر من «قسد» تخلله إطلاق نار من الأخيرة، ما أسفر عن وقوع جرحى مدنيين.
وحسب مواقع معارضة بدأ الشجار «عندما قام عناصر من قسد بشتم بعض المدنيين بالقرب من البئر وأمروهم بالابتعاد عنه بطريقة فظة، حيث تطور الشجار إلى عراك بالأيدي، تلاه قيام العناصر بإطلاق النار على المدنيين، الأمر الذي أسفر عن إصابة 12 منهم بعضهم بحالة حرجة».
وأردفت المصادر أن «الأهالي ردوا على ذلك بحرق البئر، حيث لاذ عناصر «قسد» قربه إلى الفرار بعد حالة التوتر التي سادت المنطقة»، إلا أن التوتر امتد بين الأهالي و«قسد» إلى قرية السجر القريبة من منطقة البئر، على خلفية إصابة أحد الأهالي برصاص عنصر من قسد، نتيجة شجار حصل بينهما أيضاً، حيث شهدت القرية على إثره توتراً وانتشاراً كبيراً لعناصر «قسد» داخلها، تحسباً لأي ردة فعل محتملة من الأهالي، وفق المصادر.
وفي الحسكة، قتل عنصران آخران من «سورية الديمقراطية» برصاص مجهولين، الأول يدعى محمد المضحي من قرية الدشيشة قرب بلدة «مركدة»، والثاني من قرية «العريشة» (القاهرة) يدعى محمد عبود الجوعاني (17 عاماً) خلال حراسته بمحيط حقل غاز «الجبسة» بمنطقة «الشدادي» وفق مصادر معارضة لفتت أيضاً إلى العثور على جثتي عنصرين آخرين في منطقة مخروم خلال توجههما إلى موقعها العسكري في «أم ركيبة» بريف الحسكة. منذ أسبوعين، هدأت المعارك بين عناصر تنظيم «الدولة» وميليشيات «سورية الديمقراطية» نسبياً بمحيط مدينة «هجين» وبلدات «البو خاطر» و«الشعفة» و«السوسة» على الشاطئ الأيسر لنهر الفرات شرق دير الزور إلى جانب مناطق «التويمين» و«تل الشاير» و«الدشيشة» بالحسكة.
في مقابل ذلك تصاعدت حدة الاحتجاج في الرقة ضد «قسد» التي أطلقت أمس النار على تظاهرة خرجت قرب شارع الساقية في مدينة الرقة، تطالب بخروج مسلحي «قسد» من المدينة.
وقالت شبكة «الرقة تذبح بصمت» أمس: إن تظاهرات عدة خرجت في أحياء المدينة ليل أول من أمس، هتفت بوقف عمليات الاعتقال التعسفية على خلفيات حملة «التجنيد الاجباري» التي تشنها «قسد».
وأضافت الشبكة: إن السكان طالبوا «قسد» بالانسحاب الفوري من المدينة.
وشهدت الرقة ليل أول من أمس تظاهرات في أحياء في حلي المشلب تصدى لها مسلحو «قسد» وأطلقوا الرصاص بالهواء لقمع المظاهرة، حسب الشبكة، التي أكدت أن «قسد» اعتقلت أربعة شبان من المحتجين، على حين فرقت تظاهرة أخرى في شارع الساقية في المدينة.

وشملت التظاهرات الليلية أحياء «الدرعية» و«مفرق الجزرة» غرب الرقة و«المشلب» و«الرميلة» و«دوار البرازي» شرق الرقة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن