سورية

أنقرة: قوات أميركية تركية ستدير منبج.. و«قسد»: لا صحة لانسحابنا

| وكالات

نفت «قوات سورية الديمقراطية -قسد» المدعومة من «التحالف الدولي» بقيادة واشنطن، انسحابها من مدينة منبج شمال حلب تمهيدا لدخول قوات تركية إليها، بعد أن أعلن النظام التركي أن قوات أميركية وتركية ستدير مدينة منبج في حال الاتفاق مع واشنطن
وأعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أن قوات أميركية وتركية ستدير مدينة منبج حتى يتم تشكيل إدارة فيها، حسبما أفادت وكالة «رويترز». وقال أوغلو في مقابلة مع قناة «خبر» التركية أمس: إن «وحدات حماية الشعب ستنسحب من منبج حتى نهاية فصل الصيف، في حال تم التوصل لاتفاق مع واشنطن. القوات التركية والأميركية ستسيطر على منبج لحين تشكيل إدارة جديدة في المنطقة بموجب تفاهم مع واشنطن».
وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، هيذر ناورت، قد قالت الثلاثاء، إن «مجموعة العمل التركية الأميركية اجتمعت في العاصمة أنقرة الأسبوع الماضي، وهناك مباحثات ستتم في هذا الشأن يجريها وزيرا خارجية البلدين التركي مولود جاويش أوغلو، والأميركي مايك بومبيو في واشنطن في 4 حزيران المقبل».
وأوضحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية أن «الأطراف المعنية وضعت خريطة طريق بشأن منبج».
والجمعة الماضية، أعلنت وزارة الخارجية التركية في بيان، أن اجتماع مجموعة العمل التركية الأميركية بأنقرة، أفضى إلى «رسم خطوط عريضة للتعاون من أجل تحقيق السلام والاستقرار والأمن في منبج».
في المقابل، قال المتحدث باسم «مجلس منبج العسكري» التابع لـ«قوات سورية الديمقراطية –قسد»، شروان درويش، أمس، بحسب وكالة «هاوار» الكردية للأنباء: إن «التنسيق مستمر بين مجلس منبج العسكري وقوات التحالف الدولي، ولا صحة لما يروّج عن انسحاب قوات المجلس من المدينة». وأضاف: «بعض الجهات تحاول استهداف الأمن والاستقرار في المدينة من خلال نشر أكاذيب عارية من الصحة»، منوها بأنهم «على علم باجتماع بين التحالف الدولي وتركيا، ولم يتوصلا بعد إلى أي اتفاق حول مصير منبج». ولفت درويش إلى أن وفدا من وزارة الخارجية الأميركية زار «مجلس منبج العسكري» أمس الأول، مضيفا أنهم «أكدوا دعمهم لقوات المجلس».
كذلك ذكرت تقارير إعلامية معارضة، أن القوات الكردية لا تزال في منبج وفي نقاط تمركزها بمحيطها، ولم تجرِ أية انسحابات حتى الآن من المدينة، وأضافت بأن «مجلس منبج العسكري» عمد في الأشهر الأخيرة لتشكيل أفواج عسكرية ومكاتب عسكرية، وسط تنسيق كامل مع «التحالف الدولي»، والتي توجد قواتها في المدينة ومحيطها.
ويرجح مراقبون التوصل الى اتفاق بين أنقرة وواشنطن نظرا للمصالح الحالية بينهما فأنقرة تريد السيطرة على منبج وإبعاد «وحدات الحماية» منها، في الوقت الذي باتت فيه واشنطن بحاجة لاسترضاء تركيا في ظل الخسارات التي تمنى بها في المواجهة المتصاعدة مع روسيا في سورية.
ومن الجدير بالذكر، أنه خلال الشهر الفائت بدأت القوات الأميركية بتعزيز مواقعها العسكرية وتحصيناتها في منبج، لمواجهة أي عملية تركية محتملة قد تشمل المدينة.
وأشارت مصادر محلية حينها إلى أن التعزيزات الأميركية شملت نحو 300 عسكري وعددا كبيرا من العربات المدرعة والمعدات الثقيلة، ووصلت إلى المنطقة الفاصلة بين مواقع «وحدات حماية الشعب» الكردية في منبج ومنطقة وجود ميليشيات عملية «درع الفرات» اللاشرعية المدعومة تركيا، في ريف حلب الشمالي.
كما نشرت وسائل إعلام تركية في وقت سابق، صورة قالت إنها تظهر لأول مرة، وتؤكد وجود قوات فرنسية إلى جانب القوات الأميركية في منبج، ووفق صحيفة «حرييت» التركية فإن عدد الجنود الفرنسيين الموجودين في منبج يبلغ 50 جنديا.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن