سورية

موسكو تستقبل ليبرمان اليوم

| وكالات

يحضر ملف تفاصيل العملية العسكرية التي يستعد الجيش العربي السوري لإطلاقها في جنوب البلاد، على طاولة مباحثات كل من وزيري الدفاع الروسي سيرجي شويغو ووزير الدفاع في حكومة الاحتلال الصهيوني أفيغدور ليبرمان في موسكو اليوم، بهدف ترويض كيان الاحتلال على التزام الصمت إزاء العملية. ويصل ليبرمان إلى موسكو، اليوم، لإجراء محادثات مع وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو.
وقالت صحيفة «كوميرسانت» الروسية، وفق وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء: إن موسكو تريد أن تبحث مع إسرائيل تفاصيل العملية الهجومية التي تستعد دمشق لتنفيذها في محافظة درعا المتاخمة للحدود مع كيان الاحتلال الإسرائيلي في الجولان العربي السوري المحتل.
ورأت الصحيفة أن روسيا تريد ألا تعترض إسرائيل على هذه العملية التي تهدف إلى طرد الإرهابيين الموجودين في بعض المناطق هناك.
وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل لها صلات وثيقة مع المعارضة المسلحة، ولكن الأكثر أهمية لإسرائيل هو عدم وجود العسكريين الإيرانيين ومقاتلين من حزب اللـه في منطقة الحدود السورية الإسرائيلية.
وذكرت الصحيفة أن وسائل الإعلام الإسرائيلية أفادت باتفاق روسيا وإسرائيل على أن يعمل العسكريون السوريون فقط في منطقة الحدود.
وجاء ذلك في مقال بعنوان «موسكو تجهز إسرائيل لهجوم دمشق»، للكاتبة ماريانا بيلينكايا، نشرته في «كوميرسانت»، حول اجتماع وزيري الدفاع الروسي والإسرائيلي في موسكو لتدقيق تفاصيل العملية العسكرية السورية المرتقبة في درعا والقنيطرة.
بدورها «القناة المركزية لقاعدة حميميم العسكرية» ذكرت في منشور لها على صفحتها في «فيسبوك»، «سيلتقي وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو الخميس نظيره الإسرائيلي في موسكو لبحث تفاصيل العملية العسكرية التي تستعد القوات الحكومية السورية لشنها جنوبي البلاد».
وأضافت «القناة المركزية» في منشورها: إن «المساعي الروسية مع الجانب الإسرائيلي تتمثل في ضمان عدم اعتراض إسرائيل على العملية خاصةً وأنها منطقة متاخمة للحدود الإسرائيلية، فيما تبدي إسرائيل رفضاً قاطعاً لوجود مقاتلين إيرانيين أو من منظمة «حزب اللـه» اللبنانية خلال تلك المعركة».
وفي الصدد، قال الخبير في المجلس الروسي للشؤون الدولية، كيريل سيمونوف، وفق «كوميرسانت»: «من الواضح للعيان أن على موسكو تنسيق المواقف مع إسرائيل عشية عملية دمشق العسكرية في ريف درعا وربما في القنيطرة عند الحدود الإسرائيلية، لتلافي وقوع حوادث محتملة».
ووفقاً للرئيس السابق لإدارة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، مدير معهد دراسات الأمن القومي، الجنرال عاموس يادلين، هذا «تطور إيجابي». فقد قال في تغريدة له على «تويتر»: «من المهم أن نتذكر أن الإيرانيين لم يشاركوا في هذا الإعلان، و(الرئيس) الأسد لم يطلب منهم المغادرة». ووفقاً له، هناك بالنسبة لإسرائيل «ثلاثة خطوط حمراء» مرتبطة بوجود إيران في سورية: نوعي، كمي وجغرافي.
كذلك، علق الخبير العسكري ومدير معهد الدراسات الإستراتيجية والتوقعات التابع لجامعة الصداقة بين الشعوب، دميتري إيغورتشينكوف على الأنباء عن نشر قوات سورية عند الحدود الإسرائيلية.
وقال الخبير العسكري في مقابلة مع وكالة الأنباء الفيدرالية: إنه يمكن أن نفترض واقع التحول السوري الإسرائيلي. إذا تأكدت المعلومة فإن هذا القرار سيصبح خطوة جيدة للحد من الصراع بين تل أبيب ودمشق.
ووفقاً لإيغورتشينكو، يعتقد أن موسكو شريك في المفاوضات لتقرب البلدين.
وكشفت تقارير إعلامية في وقت سابق عن موافقة إسرائيل على نشر قوات سورية عند الحدود الشمالية الإسرائيلية مقابل وعد روسي بخلو المنطقة من الوجود الإيراني و«حزب اللـه». وذكرت وسائل الإعلام أن الاتفاق تم بواسطة روسيا، ورفضت وزارة الخارجية الروسية التعليق على الأنباء، ولا يوجد تأكيدات رسمية حتى الآن.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن