موسكو ترحب بتسليم سورية لائحتها لـ«لجنة مناقشة الدستور».. وتستقبل وفداً كردياً … دمشق: تمديد الاتحاد الأوروبي لإجراءاته القسرية يؤكد انغماسه في العدوان
| الوطن- وكالات
حراك وتصريحات سياسية متصاعدة شهدتها الساعات الماضية، في أعقاب تسليم دمشق أسماء مرشحيها لـ«لجنة مناقشة الدستور»، استكمل أمس بترحيب روسي بالخطوة السورية، وانتظار خطوة مماثلة من الأطراف الأخرى وداعميها.
وفي بيان لوزارة الخارجية الروسية أمس، رحبت موسكو بتسليم دمشق للقائمة وأعربت عن الأمل في أن يبدي ممثلو «المعارضة في سورية» والدول التي تحظى بنفوذ لديها موقفاً بناء ويعلنون استعدادهم للعمل اللاحق على دفع العملية السياسية قدماً إلى الأمام من دون طرح شروط مسبقة وفق ما ينص عليه القرار 2254 الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
ترحيب موسكو تزامن مع استقبالها أمس وفداً من «المجلس الوطني الكردي»، وقال مسؤول مكتب العلاقات الخارجية في «المجلس»، كاميران حاجون إنهم بحثوا مع نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف «مسألة الدستور السوري والخطوات بهذا الاتجاه وكيف يمكن لروسيا دعم هذه المسألة وكيف سيتم ضمان حقوق الأكراد في الدستور الجديد؟».
إلى ذلك وعقب تحذيرات دمشق من مسرحيات كيميائية جديدة تقودها وتغطيها واشنطن شرق البلاد، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن التمثيليات لما يزعم أنه استخدام للأسلحة الكيميائية من الحكومة السورية تأتي في إطار الحملة الغربية لاستهدافها.
ونقلت وكالة سبوتنيك عن لافروف قوله: إننا «نتذكر التنبؤات المروعة في ثمانينيات القرن الماضي حول الشتاء النووي، ولحسن الحظ لم يحل هذا الشتاء، ولكن حل بدلاً منه «الربيع العربي» والذي أثار أيضاً عبر سلسلة من الأحداث المأساوية مشكلة أسلحة الدمار الشامل».
وأوضح لافروف أن خروج الولايات المتحدة من «خطة العمل الشاملة المشتركة حول البرنامج النووي الإيراني» يأتي في سياق التعويل على مواجهة شاملة مع طهران.
لافروف أكد بحسب «روسيا اليوم»، أن الولايات المتحدة تحاول إثبات تفوقها بأساليب ممارسة الضغط بصفاقة على الخصوم والحلفاء، وقال: «حين تفقد الثقة ويجري التخلي عن المعايير القائمة، تزداد مخاطر التصعيد الخارج عن السيطرة، وتخفّض التقنيات الحديثة عتبة استخدام أسلحة الدمار الشامل فتظهر الحرب كلعبة على الكمبيوتر أو فيلم على الشاشة، ويبرز وهم بإمكانية السيطرة على سيناريو استخدام موضعي للقوة».
وأضاف لافروف: إن واشنطن ترسل من حين لآخر إشارات حول ضرورة تطبيع العلاقات، مؤكداً استعداد موسكو لذلك في حال تقدمت واشنطن باقتراحات محددة.
في هذه الأثناء وفي أول رد رسمي سوري على تجديد العقوبات الأوروبية على سورية، أكدت دمشق أن تمديد الاتحاد الأوروبي الإجراءات القسرية أحادية الجانب وغير الشرعية ضد سورية يؤكد انغماس الاتحاد في العدوان الإرهابي على سورية ومسؤوليته في سفك الدم السوري وتدمير إنجازاته.
وذكرت أمس صفحة وزارة الخارجية والمغتربين في الجمهورية العربية السورية على حسابها في موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» أنه وفي انصياع كامل للإملاءات الأميركية وتبعيته المطلقة لتوجهاتها، مدّد الاتحاد الأوروبي الإجراءات القسرية أحادية الجانب وغير الشرعية ضد سورية ليؤكد انغماسه في العدوان الإرهابي على سورية ومسؤوليته في سفك الدم السوري وتدمير إنجازاته.
وشددت الوزارة على أن هذا النهج للاتحاد الأوروبي أفقده استقلاليته وهويته والدور المؤثر الذي كان من الممكن أن يضطلع به على الساحة الدولية، معتبرة أن هذا الواقع يفسر المعضلات وحالة الوهن التي يعانيها الاتحاد الأوروبي وانعكست في فقدان الثقة فيه، حتى من جانب مواطني دول الاتحاد، وما أدلّ على ذلك من تنامي التيارات السياسية في دوله التي تنادي بالعودة إلى الدولة الوطنية.