الخبر الرئيسي

أكثر من 9 آلاف من أبناء الغوطة انضموا إلى الجيش السوري خلال شهر … اتصالات دولية وإقليمية لإنهاء ملف الجنوب دون معارك

|الوطن- وكالات

شيئاً فشيئاً بدأت تتوضح ملامح المسار الذي سيسلكه ملف الجنوب، مع تكثيف الاتصالات الإقليمية والدولية، والإعلان عن لقاء ثلاثي روسي أميركي أردني لبحث الوضع، فيما سيحضر الملف ذاته في زيارة وزير أمن كيان الاحتلال لموسكو اليوم، وتوازياً مع استكمال وحدات الجيش السوري تحضيراتها لمعركة محتملة جنوباً، برز كلام لافت لوزير الخارجية الروسي، جدد فيه التأكيد على ضرورة انسحاب ما وصفه بجميع «التشكيلات المسلحة الأجنبية» لمنطقة خفض التصعيد الجنوبية الغربية في سورية في أقرب وقت ممكن، في تصريح حمل دلالات عديدة وفي غير اتجاه.
لافروف وفي كلمة ألقاها أمس قال: «لدينا اتفاقات معروفة جيداً حول منطقة خفض التصعيد الجنوبية الغربية، تم التوصل إليها بين الولايات المتحدة وروسيا والأردن، وإسرائيل تعرفها بشكل جيد، وتفترض هذه الاتفاقات أن منطقة خفض التصعيد هذه يجب أن تعزز الاستقرار وأن هذه المنطقة يجب أن تغادرها جميع القوات غير السورية».
وخلص رئيس الدبلوماسية الروسية إلى القول: «أعتقد أن هذا يجب أن يحدث في أقرب وقت ممكن، والآن نحن نقوم بذلك، بما في ذلك بالتعاون مع الزملاء الأردنيين والأميركيين».
الإشارة الروسية لـ«تل أبيب» سبقت وصول وزير أمن كيان الاحتلال أفيغدور ليبرمان إلى موسكو اليوم، حيث سيحضر ملف تفاصيل العملية العسكرية التي يستعد الجيش العربي السوري لإطلاقها في جنوب البلاد، على طاولة مباحثاته مع وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو.
وقالت صحيفة «كوميرسانت» الروسية، إن روسيا تريد ألا تعترض إسرائيل على هذه العملية التي تهدف إلى طرد الإرهابيين الموجودين في بعض المناطق هناك، مشيرة إلى أن إسرائيل لها صلات وثيقة مع المعارضة المسلحة.
إلى ذلك أعلنت الخارجية الروسية أن اللقاء الثلاثي المزمع عقدة بين روسيا والولايات المتحدة والأردن في عمان، سيبحث سبل وقف إطلاق النار في الجنوب السوري.
وقال نائب وزير الخارجية ومبعوث الرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط ميخائيل بوغدانوف: إن الجانب الروسي ينتظر من واشنطن تنسيق موعد ومستوى اللقاء الثلاثي في عمان، نحن نؤيد حقاً وقف إطلاق النار، الفراغ في هذه المنطقة يسمح لبعض الراديكاليين والإرهابيين بملئه، ونرى أن العسكريين السوريين يجب أن يقفوا على الحدود الجنوبية.
ومساء أمس بحث وزير الخارجية الروسي مع نظيره الأميركي، مايك بومبيو، باتصال هاتفي وبمبادرة أميركية، الأزمتين في سورية وأوكرانيا، واتفقا على ضرورة العمل على تطبيع العلاقات بين البلدين.
كما جرى اتصال بين بومبيو والملك الأردني عبد اللـه الثاني تناول بحسب وكالة «سبوتنيك» التطورات الراهنة على الساحة الإقليمية، وخصوصاً ما يتصل بالأزمة السورية.
هذه المعطيات جاءت مع استمرار العمليات العسكرية للجيش السوري على جبهات عدة، حيث استهدف بصليات من مدفعيته تحركات للإرهابيين ما بين ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي حاولوا التسلل إلى ريف حماة، كما استهدفت وحداته مقرات «جبهة النصرة» في ريف حماة الشمالي وأردت العديد منهم.
من جانبها قالت وكالة «سانا» الرسمية: إن الجهات المختصة عثرت على نفقين حفرهما الإرهابيون من بيت سحم باتجاه طريق المطار كانوا يستخدمونهما في التنقل ونقل الذخيرة والاعتداء على السيارات العابرة على طريق المطار برصاص القنص.
إلى ذلك، تحدثت مصادر إعلامية عن تواصل عمليات انضمام الشبان والرجال من أهالي غوطة دمشق الشرقية، إلى صفوف الجيش العربي السوري والقوات الرديفة، حيث بلغ تعداد المنضمين والمتطوعين نحو 9200 شخص منذ انتهاء العمليات العسكرية في الغوطة الشرقية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن